آخر الأخبار
The news is by your side.

يذبحون المواطن ليحكموا أي وطن

يذبحون المواطن ليحكموا أي وطن.. من أين جاء هؤلاء

بقلم: عواطف عبداللطيف

سؤال ما زال حائرا ودون أجابة ومنذ أن اطلقه مجلجلا الروائي العالمي الطيب صالح فيا ترى أن كان سيدي صالح ما زال يتنفس رحيق الحياة ماذا كان سيطرح من أسئلة ماذا كنت يا صالح الصالح ستطلق أسئلة حائرة بعمق نزيف الخرطوم والتي كنت تعرفها تحترق أكبادها عن عمد وبخنجر خبيث وبأنتقائية دقيقة حطمت مراكزها البحثية ومكتبات جامعاتها ..

ماذا كنت أنت قائل ان علمت ان مستشفياتها تحولت لسكنات عسكرية وحرائرها تغتصب في وضح النهار وتسرق مقتنياتهم واطفالها جف حليب أمهات تروعهم اصوات الدانات وسماؤها الذي كان صافيا بشمس مشرقة ما عاد كذلك .. فقد تلوث بأدخنة المتفجرات والبارود ..

خرطوم الأمس التي يلتقي بقلبها نيلين في تعانق حميم والتي أبحر منها الرحالة المعروف جون هانينغ سبيك ليصل لبحيرة فيكتوريا ، وجيمس بروس ليصل منابع النيل الازرق ، وتقول الحكايات انها كانت مليئة بزهور القرطم الصفراء التي أحبها سبيك ، حيث عالجته من حمى الملاريا ، وبدأ يهزا قرطم وخرطوم ، وهي التي اختارتها ١٨٢٦م الامبراطورية العثمانية عاصمة ، فبني خورشيد باشا قصرها ، وخططها غردون باشا من النهر للسكة حديد بشكل العلم البريطاني ، و تتقاطع شوارعها في دوار سانت جيمس الشهير ، وتحصن بها غردون باشا آخر حكامها الانجليز فبني الاسوار والابواب حولها وصنفت كأقدم العواصم الافريقية وسادس مدنها الكبري ، صارت مدينة للأشباح بأمتياز وتلطخت شوارعها وبالوعاتها بالجثث التي لم تجد من يسترها ..

الخرطوم تستحق ان يقام لها المآتم والنواح يتعالي في آفاقها وسط لعلعة الرصاص الفاجر لانه من داخل بيوت الاهالي ومن حجرات نومهم بعد ان استبيحت في ظاهرة لم تعرفها حتى حروب التتر وأزمنة الجاهلية البغيضة جاء بكتاب leni Reifenstshle الألمانية ” عشيقة ” هتلر التي زارت الخرطوم ستينات القرن الماضي ونزلت بفندق القراند هوتيل ذكرت في كتابها انها لم تشهد في حياتها منظرا أجمل من تشابك الأشجار في شارع النيل فما بال ملتقي النيلين نعمة العلي القدير التي لم يعرف تتر اليوم قيمتها فدنثوها بفجور وعنجهية فقط ليجلسوا علي كراسيها التي ما عادت فخيمة ..

أي خرطوم تلك التي يريدون ان يحكموها .. يا ترى من أين جاء هؤلاء ..

Awatifderar١@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.