آخر الأخبار
The news is by your side.

هدى حامد تكتب..أحداث النيل الأزرق هل بتنا على شفا مجاعة؟!

هدى حامد تكتب..أحداث النيل الأزرق هل بتنا على شفا مجاعة؟!

رؤي ملونة

الأحداث التي تسارعت وتيرتها باقليم النيل الازرق  وراح ضحيتها عدداً من القتلى والجرحى والمفقودين والمهجرين والمشردين بمناطق الرصيرص وقنيص وود الماحي وقيسان، رحم الله القتلى منهم وشفي المصابين والجرحى ورد المفقودين وأنهى الفتنة وأوقف الصراع بين المكونات مع امتناع البنك الزراعي لتمويل محاصيل العروة الصيفية للقطاع المطري في موسم الخريف فضلا للمشكلات التي تعترض عمل المشروعات الزراعية المروية القومية خاصة مشروع السوكي الزراعي الذي ظل يعاني ولسنتين من توقف وانهيار للزراعة بسبب مشاكل الري وتعطل الطلمبات، نتخوف من أن  ينذر ذلك كله بحدوث مجاعة بالبلاد لا سمح الله إذا لم يتم تدارك الامر بسرعة وروية.

فمثلاً يعاني المزارعون بمشروع السوكي الزراعي عدداً من المشكلات، وتواجههم تحديات جسام لارجاع المشروع القومي الذي بنجاحه وإعادته لسيرته الاول قد يسهم في الناتج القومي والمحلي وفي رفع الاقتصاد الكلي . ولعل المبادرة التي أطلقها المزارعون برئاسة السيد عمر هاشم وخطواتهم الدؤوبة لتسجيل تنظيم جمعيات المزارعون لدى مسجل تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني خطوة في الاتجاه الصحيح،حيث يعد مشروع السوكي الزراعي واحداً من المشروعات الزراعية المروية القومية بالبلاد لإنتاج المحصولات النقدية عبر زراعة وإنتاج المحاصيل الحقلية والبستانية، وكذا مشروع الجزيرة الذي يعد أكبر المشروعات الزراعية بالبلاد على الإطلاق.

معلوم أن السودان زاخر وواعد بالفرص الاستثمارية الناجحة وتقف الزراعة على رأس تلك الاستثمارات فهل يعقل أن تطرق منظمات الأمم المتحدة ممثلة في برنامج الغذاء العالمي والفاو وغيرها ناقوس الخطر عبر تقارير مفادها ضرورة إغاثة السودان حتى لا يدخل السودان في مجاعة ..؟!

إذن لابد من التحرك السريع والعاجل من الدولة لإنقاذ الموسم الزراعي وقبلها إعادة المهجرين المتضررين من احداث النيل الأزرق وجلهم يعملون في الزراعة ووقف النزاع الدائر.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.