آخر الأخبار
The news is by your side.

موكب 30 يونيو وتحديد المصير

موكب 30 يونيو وتحديد المصير

بقلم: عثمان قسم السيد

مازال قوى الثورة تعمل بكل جهد وإخلاص لإسقاط حكم العسكر المستبد الذي بين الحين والأخرى يحاول جاهدا إفشال التحول الديمقراطى بالبلاد عبر عصابة مكونة من مدنيين وعسكر أرادوا إفشال قيام الدولة المدنية الديمقراطية المبنية على أسس المصلحة العليا للبلاد والانتخابات الحرة الديمقراطية وتفعيل دور القانون المدنى والدستوري وليس قانون العسكر والديكتاتورية وقمع الحريات العامة وفرض سلطة الأمر الواقع على شعب أراد الحياة وتذوق مرارة بطش العسكر وفشل الأحزاب .. شعب حر أسقط قبلهم ( ثورة اكتوبر 1964 وثورة سبتمبر وديسمبر المجيدة ) من هم اقوى منهم فى السلطة عبر مواكب ومظاهرات سلمية أراد لها المتسلقين والحاقدين والمفسدين و بائعى الضمير إفشالها بل قمعها وإسكات صوتها عبر فض المواكب والتجمعات وليس فض إعتصام القيادة العامة ببعيد عن الأذهان…

موكب 30 يونيو هو الفصل النهائي والقرار الفاصل من الشعب بإزاحة العسكر والجنجويد ومن هم علي شاكلتهم إلى مزبلة التاريخ وفرض سلطة الشعب السودانى البطل … وليس أمام العسكر إلا بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية غير حزبية لتقود البلاد إلى بر الأمان…..

وليس هنآك أي بصيص أمل يعشعش فى مخيلة كوادر الحزب البائد ( المؤتمر الوطنى) للعودة للحكم عبر بوابات الجيش والدعم السريع وبعض المنتفعين للسلطة مرة أخرى فقد أخذوا يشوهوا فى المواكب والمظاهرات عبر أعلامهم وقنواتهم وكوادرهم المندسين والتضيق على معاش المواطنين عبر أشخاص حسبناهم يوما من قادة النضال فأصبحوا أبواق للعسكر يتأتمرون بأمرهم ويلعقون أحزيتهم لا ليس سواء البقاء قدر المستطاع فى الكرسي الوثير…

ثورة مباركة قدمت ارتال من الشهداء والمئات من الجرحى والمعاقين لن تتوقف حتى تحقق مطالبها الكاملة والمشروعة بدولة مدنية شاملة تسع الجميع وتحقق الرفاهية وتحارب الفساد والمحسوبية والجهوية.. فلا مكان لاردول ولا البرهان ولا حميدتي ولاغيرهم فى هذه الدولة .. فمكانهم الطبيعي خلف أبواب السجون محكومين بالإعدام أو بالمؤبد جراء ما اقترفته أيديهم وسولت لهم أنفسهم البغيضة بقتل الناس وهم نيام فى أكرم شهر عند الله سبحانه وتعالى…

هذا السودان لا يسع من باعوا ضميرهم للريالات والدراهم والدولار فابت أنفسهم المريضة الا المذيد بعرض السودان للبيع فى المزايدات العالمية وبيعه بثمن بخس ودراهم معدودات.. فهؤلاء ولائهم للمال والسلطة وليس للوطن وترابه…

يا ابناء السودان الأبرار الوطن يحتاجكم فإما أن يكون هناك سودانا يسع الجميع ابيا حرا قويا بين الأمم وأما أن نعيش حياة ذل وإهانة فى بلاد العالم وبلادنا تباع للإمارات والسعودية وأمريكا وروسيا ودول الترويكا فلا يصبح هناك بلدا يسمى السودان للأجيال القادمة وإنما دويلات متفرقة متحاربة ومتشتته يعاشون الفقر والجوع والأمراض والنزوح واللجوء..

لابد للعسكر ومن هم على شاكلتهم أن يذهبوا غير مأسوف عليهم… وليتخذوا من الفريق الراحل سوار الدهب مثالا ويحتذوا به فليصدقوا الناس ماوعدوا به بتسليم السلطة لحكومة مدنية تلبى تطلعات وآمال الشعب السودانى العريض.. فالعقوبات والأزمات لن تفارفنا مادام العسكر فى السلطة ومادام حميدتي ممسكا بزمام الأمور بعيدا عن هيبة الجيش السودانى.. سوف يعيش السودانى وللأسف فى عذاب ومعاناة لا توصف جراء تكبرهم وتعنتهم وبيعهم للوطن بأبخس الأثمان ..

فليعلموا جميعا بما فيهم أنا كاتب هذا المقال” إذا ضاع الوطن فلا حياة و لا مجد لنا”

osmanalsaed145@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.