آخر الأخبار
The news is by your side.

مهددات قطاع النفط..وتخوف عودة صفوف الوقود..

مهددات قطاع النفط..وتخوف عودة صفوف الوقود..

تقرير : هدي حامد

قطاع النفط من القطاعات الاقتصادية المهمة التي ترفد الخزينة العامة وتسهم في الناتج المحلي، عبر الشركات العاملة في مجال النفط والغاز، ويعاني القطاع من تأثير السيولة الأمنية التي تتنظم البلاد، والقطاع كقطاع حيوي صار يجار بالشكوي من التخريب والسرقة، فضلا عن احتجاجات الأهالي وخطف العامليين، وتطورات ميناء بشائر خط الأنابيب الناقل، التي لو استمرت لحدثت معاناة كبيرة للمواطنين المتمثلة في شح المواد البترولية ومعاودة الصفوف، وندرة غاز الطهي والمخابز..ولا تنفصل الأسباب والسياسية والأمنية عن التحديات التي تواجه قطاع النفط..
كتلة اللجان التسيرية لنقابات العاملين بشركات انتاج ونقل خام النفط طالبت بمعالجة مشكلة ميناء بشائر بالبحر الأحمر لما قد ينتج عن ذلك من خطورة السيولة الامنية التي تعاني منها شركات البترول في خمسة حقول، الامر الذي سيؤدي إلى اغلاق مصفاة الجيلي، وأكدت اغلاق حقول بشائر من قبل الناظر ترك. وكشف عضو الكتلة خالد بشير الطيب عن وجود إشكالات تواجه العاملين في بورتسودان بسبب اغلاق ميناء بشائر ووصف الأمر بأنه ينذر بالخطر لوجود العاملين محتجزين مصيرهم غير معروف وحال استمر الوضع فان إيقاف خط الأنابيب يحدث أضرار كارثية لا يحمد عقابها وحذر من خطورة إغلاق الخط الناقل فإن عمليات تشغيلة تحتاج الي اسابيع وعمل استثنائي لعودة العمل به بجانب الخسائر المترتبة على الأجهزة والمعدات وجزم بأن قطاع النفط حساس يتطلب من الأجهزة التنفيذية ان تكون على قدر المسؤولية .

فيما تحدثت الكتلة عن خسارة ٦٢ الف برميل بسبب الاحتجاحات التي حدثت مؤخرا و بكتلفة إجمالية بلغت ٣،٥ مليون دولار وطالبت الجهاز التنفيذي بالدولة بضرورة التدخل العاجل وحسم الإشكالات الأمنية المتزايدة، وأشارت الكتلة خلال مؤتمر صحفي حول التحديات الأمنية المتزايدة بمواقع الإنتاج عن أعمال تخريب والسرقات التي تم حصرها منذ بداية شهر يناير الي أغسطس بإجمالي عمليات التخريب ٢٩٣ حالة و٦٧ حالة سرقة اضافة الي ٢٧ حالة إيقاف عن العمل بسبب الاحتجات بجانب اختطاف العاملين ووصف الأمر بالخطير يتطلب وقفة جادة لتأمين العاملين بالقطاع .
في السياق حملت الكتلة ولاة الولايات المسؤولية الأمنية التى تعانى منها شركات النفط وعاب عليهم عدم تخصيص قوة شرطية وامنية لحماية تلك الحقول، لافتا لأهمية فتح كل الطرق المودية لحقول البترول، مطالبا الدولة بضرورة وضع خطط تأمينية واضحة وتنفيذها علي الارض.

في الاثناء استعجل مجلس الوزراء والسيادى بوضع حلول عاجلة لتلك التعديات ومشاكل الخطف وسرقات الكوابل وسرعة إنقاذ الموقف.
ويري أن علي مجلسي الوزراء والنفط حماية تلك الشركات، ملمحا لوجود ايادى سياسية للمساهمة في تلك التعديات.

الكتلة تخوفت من تأثير الأمن علي الراغبين من الشركات في الاإستثمار، وابدي تأسفه من تأثر الحقول النفطية بأحداث توقف الآبار النفطية،وقطع الكيبولات ومحولات الكهرباء بالآبار، وزاد بأنهم رفعوا مذكرات وجأروا بشكاوي من تلك الأحداث إلي الجهات المختصة للتعامل مع تلك الملفات بجدية للمحافظة على القطاع، وحتي لا تؤدي أحداث التخريب والسرقة وغيرها لنتائج كارثية.
شارحا ذلك بقوله أن تلك النتائج الكارثية يترتب عليها إخلال بالعقود وخسائر التزامات مالية وكوادر مؤهلة.
وحذر من مغبة خطورة قفل البلوف لحقول سفيان وتوبي جراء الحرارة والضغط العالي، في ظل انعدام إجراءات السلامة، متوقعا حدوث تسرب للنفط وتاثر الحيوان والغطاء النباتي.

في ذات المنحي، قال عضو الكتلة سيف الدين مصطفى أن كمية البترول التي يتم نقلها عن طريق شركة بتروناس بخط أنابيب ١٥٠٠ كيلو متر تقريبا الأبيض الجيلي. بجانب شركة بترواورجي لنقل خام النفط الي ميناء الصادر لبورتسودان كما أن شركة بشائر تقوم بنقل بترول جنوب السودان وتوليد الطاقة بام دباكر.

وتحدث عن خطورة الاوضاع الامينة واثرها قائلا ” أي مشكلة في الخام تؤدي الي انخفاض المنتج سواء كان في بورتسودان أو الأبيض قاطعا بأن الأمن يعتبر العامل الأساسى في كمية المنتج المحلي .

ووصف ممثل العاملين بالحقول مهندس مازن عبدالرحمن الأوضاع الأمنية بالمتردية حيث شهدت منأطق الإنتاج حوادث بدءت صغيرة ومع استمرارها وضعف الوضع الأمني اصحبت هناك جرائم نوعية مختلفة أثرت مباشرة على الإنتاج والعاملين مستشهدا، باختطاف المركبات وترويع العاملين وقطع الكيبولات وسرقة المعدلات والآليات وأشار إلي أن الكتلة النقابية بدأت تصدر بيانات وشكاوي قائلا من الواجب التعامل مع هذه الملفات بجدية للحفاظ على القطاع وحذر من مغبة هذه الجرائم التي قد تؤدي الي نتائج كارثية وشدد على أهمية الضغط على الحكومة بإنقاذ مايمكن انقاذه من التدهور
وفي ذات الاثناء كشف مازن عن عمليات تخريب بلغت ٢٩٣ حالة اما السرقة ٦٧ حالة اضافة الي ٢٧ حالة إيقاف عن العمل. ووصف الوضع بالمزعج ودق ناقوس الخطر بالآثار المترتبة على القطاع وتعطيل أجهزة الضغط والحرارة التي تعين على العمل كما تسببت في إعاقة تنفيذ انتاج برامج الحقول ضمن برنامج الوزارة الذي طرحة لمدة ٦ أشهر وقال أن الاحدث التي جرت سوف تخلق بيئة منفرة للمستثمرين، رغم البشريات التي روجت لها بأن هنالك شركات كبيرة مستمرة ولكن جزء من تاخير تلك الشركات الوضع الأمني الهش.

حذر الباشمهندس مازن من خطورة محاولات قفل البلوفة الرئيسية من ناحية فنية بها خطورة كبيرة بسبب درجة الحرارة فضلا عن القفل الفجائي يتسبب في الانفجار ويؤثر علي الغطاء النباتي والحيواني والبيئة، منوها بعدم التهاون في السلامة وطالب الحكومة بضرورة حماية الممتلكات العامة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.