آخر الأخبار
The news is by your side.

منتدى نيالا: رفض ثقافة الإستعمار الثقافي وتطوير الكتابة باللغات الأصيلة

منتدى نيالا: رفض ثقافة الإستعمار الثقافي وتطوير الكتابة باللغات الأصيلة

تقرير : حسن إسحق

أقام منتدى نيالا للتنوير الفكري والثقافي ، ورشة حول مناقشة كتاب الأدب الأفريقي ، للدكتور علي تلش ، مع الباحث عبدالعزيز أحمد كنتة ، وذلك الخميس الماضي.

وأوضح المتحدث ، أن هناك إشارات ذات أهمية تتمركز فى مفهوم الأدب الأفريقي ، أبرزها الذاكرة الثقافية والإقتصادية ثم السياسية، وبعد سنوات التحرر من قبضة الإستعمار، بدأ رفض نمط الإستعمار الحديث فى الحقل الثقافي، والمستعمر له آلياته فى فرض أساليبه الإستعمارية بطرق متعددة تتمثل فى الحقل الأدبي والثقافي لتمرير مشروعه الإستعماري بين الشعوب الأفريقية، وهناك إنتقاد حاد لرفض الكتابة باللغة الأم، فى ذات الوقت أفريقيا لها تراث أدبي غني ، يمثله التنوع والتعدد، وكذلك الأدب الممزوج الذي يشكل الظاهرة الواقعية لأفريقيا اليوم.

وأما فى تطوير الأدب الأفريقي يجب عكس الشعر باللغات الأصلية، حسب تفسيره ، إلى أن محاولة عكس الشعر إلى لغة الآخر له عوائق نفسية، وتبذل فيها جهود كبيرة للحديث عن لغة الآخر، وهناك إحتمالية رفض ذلك الإنتاج الشعري من المركزية اللغوية.

فى حال الحديث عن المركزية الثقافية الأفريقية هي لها إرتباط بيئتها، ويرى أن المجتمعات الافريقية مأزومة فى حقل جنوب الصحراء، وإشكالياتها معروفة متعلقة بالإستعمار ، التفكير ، والنمط الإستعماري، والأيديولوجيا، وتم إعادة إنتاج الإنسان الأفريقي فى حقل ثقافي آخر.

الدلالات الثقافية للقارة الأفريقية:

يقول الباحث عبدالعزيز أحمد ، أن تسمية أفريقيا لها دلالات موضوعية وواقعية، وتأريخ نشأة المصطلح له دلالاته وأسبابه التي أدت إلى إنتشاره.

يشير إلى أنها تتمثل فى الدلالات الثقافية والجغرافية فى آن واحد، أما عند الحديث عن الأدب يجب سرد تأريخه ومكوناته بصورة عامة

يعتقد عبدالعزيز ، أن الجغرافيا والتأريخ والمكان ، هي مكونات الأدب، وأما مصطلح افريقيا أطلقه الأمازيغ حسب تعبيره، وهي حكمت أفريقيا لعدة قرون.

يضيف أن الذاكرة الثقافية والإقتصادية والسياسية لأفريقيا مرتبطة مع بعض، أشار إلى حديث شينوا أشيبي ، عن الأدب الأفريقي، وعند الإشارة إلى الأدب شمال الصحراء تمثله الثقافة العربية والإسلامية واللغات الاوروبية مثل الفرنسية والبرتغالية والهولندية، أما فى جنوب الصحراء يرى أنها مجتمعات (Pure) لم تدخل فى إطار الإستعمار عن طريق الأدب والثقافة، وكتاب آخرون يرفضون فكرة التفكير باللغة الأم، ثم الكتابة بلغات الأجنبي، ويرفض نمط الاستعمار الحديث فى الحقل الثقافي.

الأدب الأفريقي الممزوج:

يشرح أن هناك أدب الأفرو – عربية والحديث والأدب الافريقي، أما أدب الآفرو عربي هو الممزوج بين الأدب العربي والإفريقي، وأشار إلى كتاب على شلش ، له محاور عديدة منها الشعر مثل الرواية والمسرح والقصة القصيرة، وفى داخل الأدب الأفريقي، فى حالة الحديث عن الشعر له أسسه المتمثلة فى البيئة والثقافة،

يعتقد أن أي ثقافة لها مركزيتها، المركزية لها تأثير فى جنوب الصحراء، وأن خلق أدب ممتاز يحتاج إلى بيئة صحية تمثل الأفارقة.

يؤكد عند دخول الغرباء يتم تمييزهم، فى حال وجود الإعتراف بالمركزية من الخارج، تكون هناك إشكالية، وفى داخل الإطار الشعري، يميز ان هناك شعر الرعاة، انه ينتج الشعر من داخل البيئة التي ينتمي إليها الراعي، بأساليبه المختلفة المعروفة وفى إطار المسرح الأفارقة لهم مسرحيتهم التي تعبر عن البيئة التي ينتمون إليها، وهذا يدخل فى الرواية أيضا.

تأسيس عقل أفريقي :

يشير عبدالعزيز ، إلى مقولة بروفيسور جون هنريك ، الذي يقول لانستطيع التحرر ما لم يؤسس عقل أفريقي يكون قادر على التغيير اليوم، لا توجد أمة أفريقية تستند على قوانين أفريقية.

القوانين الأفريقية هي العادات والتقاليد ومفهوم القيم، ونظام حكم.

فى حال الحديث عن المركزية الثقافية يعتقد أن كل فرد له مركزيته الثقافية.

والشروط الأساسية تتمثل فى اللغة التي لها دلالاتها ورموزها لحامل هذه اللغة ، يعتقد أنها من المسلمات على حد تعبيره.

فى إطار المسرح التقليدي يرفض السيطرة الأحادية على الأدب، ويرى أن المجتمعات الأفريقية مأزومة .

وهذا يمثل عائق لأنماط التفكير بالنسبة له، ولا يستطيع إنتاج أي شئ ، خاصة أن الفرد المقهور منهجيا ماديا ومعنويا لا يستطيع النهوض فى الحداثة وما بعدها.

ويطالب عبدالعزيز، بتصفية إستعمار العقل لهذه المجتمعات المأزومة

أما فيما يتعلق بالتلفزيون القومي، يتفق على قوميته، وعلى كل القوميات السودانية أن تشارك فيه بثقافاتهم المختلفة.

أدب الزنوجة يمثل مظلة إجتماعية مشتركة :

وينتقد عبدالعزيز, السلوك الأحادي للثقافة العربية الإسلامية فى التلفزيون القومي بفرضها ثقافتها الأحادية على الآخرين، والعمل على إعادة الإنتاج بالإجبار فى الحقل الثقافي الاخر، والثورة السودانية ليس مفهوم الثورة الثقافية، كان يجب أن تشمل جميع المكونات اللغوية الأخرى وتعبر عن آرائها بلغاتها الأصلية.

ويكرر لعقود الثقافة الأحادية مسيطرة على التلفزيون القومي، وأن يكون هناك تحرير ثقافي وإجتماعي وإقتصادي للمجتمعات الإفريقية، وسائل الإستعمار للآخر تتمثل فى عملية التبرير لقهر الآخر، والرواية لها توجهات عديدة منها الفكاهية الساخرة والنفسية وأخرى فلسفية.

مشيرا إلى أن الأدب الشفهي هو أنه غير المكتوب، وكذلك الأدب الإفريقي المكتوب بلغات غير أفريقية، يري أنه هذا يمثل إشكالية للاديب، ولكن يدخل من ضمن الأدب، فى دراسات الإستعمار.

المستعمر يعكس الفكرة، إذا كانت صحيحة أو غير صحيحة، وأما أدب الزنوجة يمثل مظلة إجتماعية مشتركة .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.