منتج الصمغ العربي ثروة ضخمة مهملة..كيفية إضافة قيمة عليه.. ؟
منتج الصمغ العربي ثروة ضخمة مهملة .. كيفية إضافة قيمة عليه.. ؟
الأبيض : هدي حامد
تكمن أهمية ولاية شمال كردفان في أنها من ولايات الإنتاج الاقتصادي الذي يرفد خزينة الدولة بالعملات الصعبة كون ان محصولاتها نقدية ويحتاجها الإقتصاد العالمي لدخولها في كثير من الصناعات التحويلية خاصة الصمغ العربي،السمسم،الفول السوداني.
كما أن حزام الصمغ العربى الممتد من كردفان إلي دارفور يعد من أهم مصدات الرياح لوقف الزحف الصحراوي وبالتالي المحافظة على البيئة .ولكن هناك مشاكل أثرث علي إنتاجه وعلي المنتجين.
ولعل أهم تلك المنتجات هو منتج الصمغ العربي الذي يعد السودان من أهم دول العالم انتاجا له الا ان الاستفادة من مورده ليست كبيرة ،خاصة وأن دولا كثيرة لا تسمح مناخاتها بانتاجه الا أنها تستفيد منه في الصناعات التحويلية وعمل قيمة مضافة له،ما دعي رئيس مجلس الوزراء الانتقائي بالتوجيه بعدم تصديره خام وذلك في كلمته التي ألقاها في المنتدي الأول للصمغ العربي.
شركات ومؤسسات عالمية قدمت منح ومعونات ورغبة في الاستثمار في مجال الصمغ العربي ومنها دولة تركيا التي قدمت وكالة التعاون هدية للمنتجين عبارة عن ٣٠٠ حقيبة طق صمغ للمنتجين بالولاية.
وفي زيارته لمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان للمشاركة في منتدى الصمغ العربي الأول الذي نظم بمدينة الابيض قام رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك بافتتاح المستودع الرئيس لبرنامج الغذاء العالمي بمدينه الابيض برفقة والي شمال كردفان وزير شؤون مجلس الوزراء ووزارة ديوان الحكم الاتحادي والشباب والرياضة والزراعة والموارد الطبيعية هذا المستودع الذي يقدم والدعم والإسناد لولايات دارفور وكردفان.
ووقف من خلال جولته داخل المستودع علي المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية واشاد حمدوك بالدعم الكبير الذي ظل يقدمه برنامج الغذاء العالمي وتدخلاته في العديد من الأنشطة والبرامج.
١٠مليون دولار دعم من صندوق المناخ الأخضر لمشروع الصمغ بولايات كردفان.
وكشف المدير العام الهئية القومية للغابات المهندس عثمان عبدالله عن تنفيذ مشروع يهدف للمساعدة على التكيف مع التغيير المناخي (Gams) بتمويل قدرة ١٠ مليون دولار عبر منظمة الأغذية والزراعة العالمية وقال في تصريحات صحفية على هامش مشاركتة في المنتدى الأول للصمغ العربي بالأبيض أن المشروع يستهدف ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان.
وأشار إلى أن هناك مشروعات أخرى بولايات شرق وشمال دار فور يجري تنفيذها حاليا وتمويل من الحكومة الهولندية عبر منظمة الأغذية والزراعة العالمية، واضاف مدير الهئية القومية للغابات ان الهئية يتواصل مجهودانها في تصميم المشروعات واستقطاب التمويل اللازم لبرنامج إعادة والعمار وتنمية حزام الصمغ العربي.
وقال أن وكالة التنمية التركية أعلنت دعمها المساهمة في إعادة اعمار حزام الصمغ العربي وذلك باستزراع الأشجار الخاصة بانتاج الصمغ والمساهمة في استقرار المنتجين وتدريبهم ورفع قدراتهم في مجال الإنتاج النموذجي لتعظيم عائد المنتجين.
وأضاف أن الهيئة ستواصل جهودها في حشد المجتمعات المحلية والقطاع الخاص والمنظمات التطوعية وكافة فئات الشعب السوداني لشركاء التنمية العالميين لاعادة استزراع المساحات الخالية بالغابات المحجوزة باشجار الهشاب وغيرها من الأشجار المنتجة للصمغ العربي والاصماغ الطبيعية الأخرى.
وأكد عثمان أن الهئية تدعم الاستزراع في جناين الهشاب والغابات الشعبية بانتاج وتوزيع شتول الهشاب باكثر من ٧٠ مليون شتلة سنويا وتوزيع البذور لأكثر من ٢٠٠ طن سنويا لزيادة الغطاء النباتي لشجرة الهشاب بجانب دعمها لبرنامج الشجرية باكثر من ١٠في المائة في القطاع المطري.
فيما شدد رئيس مجلس الصمغ العربي مصطفى السيد علي أن المجلس يعتبر المرجعية الوحيدة للدولة،وطالب الحكومة بإجازة قانون الصمغ العربي ووضعه ضمن الاستراتيجية الإستراتيجية القومية ٢٠٢٠ – ٢٠٣٠م وقال أن هذا الأمر في حاجة لإرادة سياسية بإعتبار أن منتج الصمغ العربي تتنازعه جهات عدة من بينها وزارات الزراعة والتجارة.
وأقترح مصطفى قيام وزارة الغابات منفصلة وتفعيل وإنشاء الموارد للغابات وتأسيس شركة مساهمة عامة لتسويق منتجات الصمغ العربي باعتباره غذاء حيوي كما أقترح توزيع مطاحن بدرة الصمغ العربي.
وكن لممثل منتجي الصمغ في منتدي الصمغ العربي الأول علي يوسف ضوينا مطالب أهمها رفع الظلم والإهمال عن منتجي الصمغ خاصة وأن العطش يهدد مناطق الإنتاج وتوفير خدمات الصحة، التعليم، وتوفير المعلمين للمدارس وقيام وتفعيل جمعيات الصمغ العربي التعاونية واتحاد منتجي الصمغ العربى وقانون حماية الغابات وتحديد مسارات الرعاة والمزارعين وتمويل عمليات “طق” الصمغ في أكتوبر وإعطاء حوافز للمنتجين من حصيلة الصادر.
