آخر الأخبار
The news is by your side.

مناظير … بقلم: زهير السراج

عندما يبدع الرئيس !!

* فى كثير من الأحيان عندما تقرأ كلاما يستفزك بشدة، أو يضحكك حتى تنكفئ على وجهك، من فرط فيه من مضحكات مبكيات وتناقض فظيع مع الواقع الذى يعيشه الناس ويدركون أدق تفاصيله، تجد نفسك عاجزا تماما عن التعليق عليه، أو أن التعليق عليه سيفسده، فتفضل أن تتركه كما هو !!

* أبدعت (صحيفتنا) أمس فى تلخيص الحديث البديع للرئيس البشير أمام مؤتمر (الحركة الإسلامية) بولاية الخرطوم، وأكاد أجزم أن من قام بالتلخيص هو شخص مبدع الى أبعد الحدود، فلقد إجتزأ من الخطاب الطويل أطرف ما فيه وكأنه يقصد أن يُعلِّق عليه بسخرية مماثلة، أو يكتب عمودا صحفيا فى غاية الروعة والسخرية يجارى به المواقف الكوميدية البديعة التى احتشد بها الحديث، ولو كنت مكان الزملاء بإدارة الصحيفة، لمنحتُ هذا الصحفى العبقرى (الذى لم يوضع إسمه على الخبر)، جائزة خاصة لبراعته الشديدة فى صياغة وتقديم حديث البشير لقراء الصحيفة، بما أُجزم، أنه قد وضعهم وسط الحدث كأنهم يشاهدونه ويستمعون إليه ساعة حدوثه (لايف)، لا يجدون من الكلمات للتعليق عليه سوى الآهات والضحكات المكتومة !!

أترككم مع هذا التلخيص الرائع لحديث البشير، تاركا لكم التعليق، مكتفيا بالمساهمة بالعنوان فقط:

* قلل رئيس الجمهورية من ما يثار عن انتشار الالحاد والمخدرات، وصوب انتقادات لاذعة للحزب الشيوعي السوداني وقال لدى مخاطبته مؤتمر الحركة الاسلامية ولاية الخرطوم بقاعة الصداقة امس: “الشيوعية موجودة من زمان وهي الالحاد زاتو”!!

* واكد البشير نجاح مشروع الحركة الاسلامية في السودان، ودلل على ذلك بمقارنة عدد المساجد وراوادها قبل وبعد الانقاذ، واضاف: “النفاق في عهد الرسول كان موجوداً وبلغ عدد المنافقين والذين في قلوبهم مرض 300 منافقاً، فضلاً عن وجود «صعاليك يعاكسون النساء» حتى نزلت الايات «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”!!

* وقال البشير: “لسنا طلاب سلطة وانما هدفنا حماية (بيضة الدِّين) فكانت هنالك حرباً شعواء على قوانين الشريعة واسموها بقوانين سبتمبر، وهم يريدون بذلك محو الدِّين عن السودان، وكنا ندرك ان الامر لم يكن سهلاً والطريق مليء بالابتلاءات”!!

* وطالب عضوية الحركة الاسلامية بعدم الانهزام والتسليم وفشل المشروع، وقال: “ما نسلِّم ونقول المشروع سقط”، وشدد على ضرورة اصلاح ذات البين، وفي رده على خطاب والي الخرطوم الفريق هاشم محمد عثمان بأن الحركة الاسلامية ساندت الانقاذ، قال البشير: “الانقاذ هي الحركة الاسلامية”، وكشف لأول مرة عن اجتماع جمعه بالراحل الدكتور الترابي الذى وجهه باستلام السلطة، وقال البشير: “انا جاي من الجنوب جاني بلاغ انو المساء في اجتماع بمنزل فتحي السيد، ولمن مشيت المفاجآة كانت حضور الترابي، وقال لنا قررنا تستلموا السلطة وقلنا ليهم نحنا جاهزين باذن الله “.

* وباهى البشير باستمرار الانقاذ رغم الضغوظ والحصار، واضاف “أسمونا محور الشر وما خلوا صفة الا ووصفونا بها، ولكن ما زلنا واقفين رغم سقوط الانظمة، لاننا نسير على الطريق الصحيح، ومهما كان الحصار وتكالب الأمم علينا بشتى الوسائل بما في ذلك المحكمة الجنائية لن يثنينا ذلك عن تمسكنا بالمبادئ، وكل هذه المؤامرات اتكسرت”.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.