“مستقبلنا بين أيدينا”.. القضارف تحتفي باليوم العالمي لغسل الأيدي دعماً لصحة الأجيال
“مستقبلنا بين أيدينا”.. القضارف تحتفي باليوم العالمي لغسل الأيدي دعماً لصحة الأجيال
القضارف – روضة محمد توم
في أجواء مليئة بالحماس والوعي الصحي، احتفلت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف اليوم، بشراكة واسعة مع المنظمات والجهات الحكومية، بمدرسة ديم بكر ببلدية القضارف، بفعالية اليوم العالمي لغسل الأيدي بالماء والصابون تحت شعار “مستقبلنا بين أيدينا فلنتقدم معاً”.
وشهد الاحتفال مشاركة لافتة من الطلاب والمعلمين والكوادر الصحية، الذين جسّدوا رسالة اليوم العالمي بأناشيد ولوحات توعوية تحث على تبني سلوك النظافة الشخصية كخط دفاع أول ضد الأمراض.
وأكد الأستاذ محمد أبكر داوود مدير إدارة صحة البيئة بالوزارة، أن غسل الأيدي ليس مجرد عادة، بل سلوك منقذ للحياة، مشيراً إلى أن نحو 35٪ من الأمراض يمكن الوقاية منها عبر غسل الأيدي في الأوقات الحرجة. وأضاف أن الالتهابات الرئوية والأمراض المعوية تنتقل بسهولة عبر الأيدي غير النظيفة، داعياً إلى تعزيز ثقافة النظافة في المدارس والمنازل.
من جانبه، أوضح ممثل منظمة اليونيسف الأستاذ هارون نهار أن شعار هذا العام يسلط الضوء على قدرة الإنسان على حماية نفسه ومجتمعه من خلال أفعاله اليومية البسيطة. وقال إن أكثر من 1.7 مليار شخص حول العالم لا تتوفر لديهم مرافق لغسل الأيدي، مؤكداً استمرار دعم اليونيسف لبرامج الصحة والإصحاح البيئي في السودان.
بدوره، أشاد المدير التنفيذي لبلدية القضارف الأستاذ يعقوب العبيد بالجهود المشتركة في رفع الوعي الصحي والتخلص الآمن من النفايات، مؤكداً أن هذه المبادرات ساهمت في انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض داخل الولاية. وأعلن عن دعم البلدية للمبادرات التي تسهم في تحسين البيئة المدرسية وتجميل المدينة بالشراكة مع المجتمع المحلي.
وفي كلمته، أكد المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف أن الاحتفال يمثل محطة مهمة لترسيخ ثقافة الصحة الوقائية، مشيداً بالشراكة الممتدة مع المنظمات، وعلى رأسها اليونيسف، والتي أثمرت عن مشروعات صحية وتنموية نوعية. وكشف عن خطط قادمة لمعالجة مشكلة المياه بصورة جذرية وتفعيل قانون الصحة المدرسية بما يضمن بيئة صحية آمنة للتلاميذ.
واختتم قائلاً إن غسل الأيدي هو أبسط سلوك بأكبر أثر، مشدداً على أن حماية الأجيال تبدأ من الوعي بأهمية النظافة، وأن “المستقبل الصحي حق نصنعه بأيدينا اليوم”.
