آخر الأخبار
The news is by your side.

محمد موسى..القيادي بحركة تصحيح تمازج على طاولة سوداني بوست

محمد موسي القيادي بحركة تصحيح تمازج علي طاولة سوداني بوست الإخباري..

إتفاق سلام جوبا أتي بحركات الكفاح المسلح لتشكل معادلة تغيير الوضع الأمني والسياسي والأمني في مناطق النزاعات بغية معالجة جذور المشكلة بتلك المناطق، ولعل منطقة دارفور الكبري عامة ومناطق التماس بصفة خاصة كانت من ضمن المناطق التي شكل قادتها حضورا بحوبا في أثناء انعقاد جلسات الإتفاقية بمدينة جوبا حاضرة دولة جنوب السودان، والتي لعبت دور الوسيط الضامن للتوقيع علي الإتفاقية.

من ضمن تلك الحركات التي وقعت إتفاقية السلام بحوبا الجبهة الثالثة تمازج، ولكن انشقاقات كثيرة طالت تلك الجبهة وقسمت لأكثر من حركة بداخل الجبهة حتي برزت موخرا حركة تصحيحية الجبهة..ألتقي موقع سوداني بوست الإخباري بأحد قادتها وهو الأستاذ محمد موسي بادي ، لنقف معه علي مبادئ ومواقف حركتهم التصحيحية ..معا للمتابعة :

سوداني بوست : حوار صحفي

○ تتميز “تمازج ” بمكوناتها الاجتماعية المختلفة..وشرائح الرحل
○ ننظر لما بعد ٢٥ أكتوبر إنفاذ إتفاق سلام جوبا..
○ عضوية تمازج مفتوحة لكافة أبناء الشعب السوداني

◇ أستاذ محمد موسى بادي حدثنا عن الجبهة الثالثة تمازج؟
“تمازج” هي أكبر الحركات والأطراف التي وقعت على إتفاق السلام، وتمثل المناطق والقطاعات المكونة لها والتي تقع على طول “الشريط الحدودي” بين دولتي السودان و جنوب السودان، وهي حركة تتميز عن الحركات الأخرى بأنها تمثل مكونات إجتماعية عديدة،و شرائح كبيرة من قطاعات “الرحل” وسكان المناطق الحدودية، ومن هنا جاء اسم و معنى “تمازج”حيث تلك المناطق بطبيعة في إقليم السافنا الغنية والتي تتميز بثروات بشرية و حيوانية ومعدنية وغابية ولها أثر كبير و واضح في الإقتصاد الوطني و يطلق خبراء الإقتصاد على هذا الشريط الحدودي (حزام الموارد) وقد نشأت حركة الجبهة الثالثة تمازج وتأسست – سياسياً-في أعقاب “إتفاق نيفاشا٢٠٠٥م” وذلك حينما التقت مجموعتنا من القادة السياسيين في الجناح السياسي للحركة مع مجموعة القادة العسكريين بقيادة اللواء أحمد عبدالرحمن طه عضو وفد التفاوض لمحادثات السلام، والقائد العام – الحالي- لقوات تمازج في إقليم دارفور وأحد أهم القادة العسكريين في صفوف قوات الحركة و التي كانت تتبع للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادته التاريخية المعروفة – قبل انفصال جنوب السودان،وقد اتفقنا على تجميع و ترتيب قوات الحركة و جميعهم من أبناء مناطق الشريط الحدودي الذين استقطبتهم الحركة الشعبية بقيادة د. جون قرنق،وتم الإتفاق بيننا في كقيادة سياسية للحركة على تأسيس الخط السياسي و التنظيمي للحركة، حيث ضمت الحركة قطاعات مثلت أهم الفصائل و ممثليها من معظم المناطق الحدودية، و انطلقت الحركة في نسختها و التي جلست في مائدة التفاوض بغرض إجراء الترتيبات الأمنية لقوات الجبهة الثالثة تمازج و مناقشة أمر المشاركة السياسية لتمثيل مناطق الشريط الحدودي و قطاعات “الرحل” وسكان تلك المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية للأمن و الاقتصاد القوميين.

◇ ما رأيكم حول إجراءات الجيش و البرهان في ٢٥ أكتوبر؟
إجراءات ٢٥ أكتوبر تقديرات رأها المكون العسكري، وهو أحد شركاء الوضع الإنتقالي في أعقاب ثورة ديسمبر التي رفعت شعار “حرية، سلام و عدالة” ونحن كشركاء في السلام ننظر لتلك الإجراءات و نحللها من زاوية الانتماء للوطن و أهمية إنفاذ إتفاق السلام وكيف نعمل جميعاً – كشركاء – لتحقيق السلام بإرادة وجدية نحقق فيها شعار “عدالة” والعمل لتحقق أهداف الاتفاق..
◇ أنتم كمؤسسين لتمازج وبعد أن وقعتم على إتفاق السلام، تقودون تيار ” المسارالتصحيحي”فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع داخل الجبهة الثالثة تمازج؟

حركات السلام جمعهم إتفاق السلام – في مرحلة المفاوضات ولم يكونوا متفقين على برنامج واضح و تفرقت بهم شوارع السياسة في الخرطوم، حيث لم يكن لأي حركة عطاء سياسي و حضور إعلامي مبكر وقوي بخلاف “تمازج” التي بدأنا العمل على فتحها نحو القضايا و المشاركة القومية،حيث فتحنا عضويتها لكل أبناء الشعب السوداني – على عكس أغلب الحركات-التي ظهرت في صورة مناطقية ضيقة- فتم على إثر هذه الفاعلية الكبيرة للقيادة السياسية لتمازج محاربتها ومحاولات لدفنها وإبعادها من المشاركة في الأجهزة الإنتقالية والآليات الأساسية لإنفاذ السلام،و بالفعل تم أبعاد الحركة من مقعدها في مجلس شركاء الفترة الإنتقالية؟!

وأيضا قد أسهم في ذلك ضعف القيادة المكلفة للحركة..فحاولنا أن نعدل ذلك الوضع المائل الذي أسهمت فيه ظروف التنفيذ الظالم لإتفاق السلام، و بمزيد من انتشار الحركة وبناءها التنظيمي وسط القواعد فحاول البعض التصدي وكنا نعلم بأننا قد أصبحنا في موقف المحسود! ووقع علينا كل هذا الظلم من جهات نعلمهما تماماً، والتي استغلت “لين مواقف” قيادة الحركة منذ التوقيع على إتفاق السلام في ٣ اكتوبر٢٠٢٠م و نشوء ما يسمى ب (الجبهة الثورية السودانية) وهو كيان لا وجود له إلا في مخيلة بعض المصلحيين داخل الحركة و خارجها؟ فظهرت الحركة و كأنها مطية لأجندتهم، مما أظهر الحركة في تلك الصورة الباهتةو احكم حولها الشبهات بفعل فاعل..!

كل هذه الظروف و الأسباب جعلت من “المسار التصحيحي” أمر واقع في سبيل تحقيق خطط و أهداف حددناها مع قواعدنا و نعمل لها مع كل الأطراف المعنية سواء الطرف الحكومي أو شركاء الفترة الإنتقالية والساحة الساسية..

و للعلم أن الجبهة الثالثة تمازج – المسار التصحيحي،تلتزم بإتفاق السلام و تعمل-مع الشركاء- على تحقيق أهداف الفترة الإنتقالية من منطلق المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والتي لا تقبل المواقف الرمادية،نواصل دورنا في تمثيل سكان الشريط الحدودي و العمل على قضاياهم الحية والتي قادتنا إلى الشراكة الراهنة.

و نحاول الاستمرار كتيار إصلاحي يعمل على إعادة الحركة لأهدافها ويقدم الرؤية و المراجعة اللازمتين لتفعيل أجهزة الحركة وفق نظم ولوائح حاكمة،تكفل للحركة العمل الواضح في خدمة أهداف الثورة و اتفاق السلام للفترة الإنتقالية و ما بعدها، و من هذا المنطلق نؤكد على قومية حركة الجبهة الثالثة تمازج-المسار التصحيحي،التي تأسست على الرؤية الوطنية انطلاقاً من مناطق شريط حدودنا مع دولة جنوب السودان و تواصل الحركة استعدادها بقوة لبناء حزبها السياسي الذي سيضم السودانيين من مختلف أنحاء البلاد،و نتوقع له تحقيق نتائج طيبة تسهم في إثراء الساحة السياسية و وحدة السودان.

◇ كلمة أخيرة :
نحن في قيادة تمازج المسار التصحيحي نعمل في الساحة السياسية مع الشركاء،و أمامنا أهداف المرحلة الإنتقالية ونقدر أهمية ذلك، خاصة و أن المرحلة الحالية ستشكل مستقبل البلاد، و في اجندتنا إستكمال هياكل الحكم وإجازة الدستور الدائم و تحديد مسار علاقاتنا في المحيط الإقليمي والدولي، فضلاً عن حل المشاكل التي تواجه الإقتصاد واحتياجيات حياة الناس..كما نؤكد تأييدنا لإتفاق ٢١ نوفمبر بين رئيسي السيادة و الوزراء، و نؤكد على دورنا الوطني تجاه كل تلك القضايا التي نعتبرها موجهات للعمل في الفترة القادمة..

كما نسعى لتمثيل فاعل لمناطق الشريط الحدودي في كل قطاعاتها في لجان وآليات إنفاذ إتفاق السلام، وعدم تكرار أخطاء تنفيذ السلام للفترة ماقبل إجراءات ٢٥ أكتوبر و ندعو الجميع لوضع وحدة و أمن البلاد في مقدمة أولويات المرحلة القادمة،وصولاً لكل المحطات الإنتقالية المهمة وأولها إنجاز الدستور الدائم لحكم البلاد و استقرارها.

و تحياتي لكم و نثمن دوركم في قبيلة الإعلام لما تقومون به من أدوار عظيمة من أجل السودان.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.