متى تعدل “سوداني” عن قرار حظر تحويل ملكية أرقام مشتركيها؟
عطبرة – عبدالرحمن الكيال
تُعد شركة سوداني للاتصالات واحدة من أبرز شركات الاتصالات في السودان، وقد استطاعت خلال السنوات الماضية أن تمدّ خدماتها لتغطي معظم ولايات البلاد، حاضرةً كانت أو ريفاً، لتصبح من ركائز قطاع الاتصالات الوطني.
غير أن قرار الشركة الأخير بمنع تحويل ملكية الشرائح أثار استياء شريحة من المشتركين، الذين وجدوا أنفسهم أمام معوقات إدارية عطّلت مصالحهم وأوقفت استخدامهم لشرائحهم لأشهر طويلة، في انتظار أن تعيد الشركة النظر في القرار.
يقول بعض المتضررين إنهم ينتظرون منذ أكثر من أربعة أشهر السماح بإتمام تحويلات الملكية، رغم استيفائهم كافة المستندات القانونية والإجراءات الرسمية المطلوبة، متسائلين عن جدوى استمرار الحظر، خصوصاً أن إعادة الخدمة لتلك الشرائح تصب في مصلحة الشركة نفسها، من حيث توسيع قاعدة مستخدميها وتنشيط شبكتها.
وأرى أن قرار الحظر ربما جاء في إطار إجراءات تنظيمية أو أمنية مؤقتة، لكن استمرار تطبيقه دون إعلان واضح من الشركة أو الهيئة المنظمة للاتصالات، يجعلني أطالب بمزيد من الشفافية والتوضيح حول أسبابه ومدى استمراره.
وفي هذه السانحة أدعو إلى إعادة النظر في القرار أو اتخاذ معالجات استثنائية تراعي الحالات المتضررة، مؤكداً أن مثل هذه الخطوة ستعزز ثقة العملاء وتدعم صورة الشركة بوصفها مؤسسة وطنية تحرص على خدمة المشتركين.
يبقى السؤال المطروح:
هل تعدل شركة سوداني عن قرارها قريباً؟
ذلك ما أنتظره وغيري من المشتركين الذين يأملون أن تعود خدمتهم إلى العمل قريباً، وأن يُفتح باب تحويل الملكية مجدداً وفق ضوابط تحفظ حقوق الجميع.
