مؤتمر المؤتمر… بقلم: فايز السليكـ
مؤتمر المؤتمر… بقلم: فايز السليكـ
التحية للأصدقاء والصديقات في حزب المؤتمر السوداني بعقد المؤتمر السادس، وانتخاب مستور احمد، لرئاسة المجلس القومي، والتجديد للمهندس عمر الدقير لدورة ثانية لرئاسة الحزب.
ما يميز المؤتمر السوداني، الالتزام بتقاليد تداول السلطة داخليا، ومشاركة الرؤساء السابقين في الفعاليات دونما تمسك بالمواقع.
هذا لا يعني خاتمة المطاف، فالحزب يحتاج الى تعميق ممارسة الديموقراطية كثقافة وسلوك، لا اكتفاء فقط باحتفاء مظهري لما يمكن تسميته ( ديموقراطية إجرائية).
والحزب يحتاج كذلك الى الانفتاح أكثر والتفاعل مع قضايا الهامش والأقاليم، ووجود القضايا مضمونا في الرؤى والبرامج ، وشكلاً في تمثيل عادل على المستوى القيادي، ويشمل ذلك قضايا النوع دون شك.
اتمنى كذلك وضع الرؤى الفكرية والبرامج السياسية تحت أشعة الشمس للحوار وتقوية التجربة الديموقراطية ودعم الانتقال والقرارات المتعلقة بذلك.
هذه مناشدة المؤتمر السوداني بنشر ما تم طرحه من وثائق، وما قدم من اوراق ( ان قُدمت)؛ حول الاقتصاد، الهوية، علاقة الدين بالدولة، العدالة الانتقالية، بدلاً عن مجاراة الإعلام الذي يهتم فقط بأخبار ( الأشخاص والمناصب).
ليس تقليلاً عن الجهد الكبير، بل عشماً في تقدم الحزب، ولا تبخيساً لما تم، بل أملاً في عرسٍ ديموقراطيٍ كبير.
إن نجاح اي حزب سياسي في ممارساته الديموقراطية، وتقوية مؤسساته التنظيمية، والانفتاح على الجماهير، يعد أحد ضمانات استرداد مسار الانتقال، ونجاح التحول الديموقراطي.
