آخر الأخبار
The news is by your side.

كيف سيواجه الدكتور حمدوك الشارع السوداني ؟؟

كيف سيواجه الدكتور حمدوك الشارع السوداني ؟؟

بقلم: بشرى احمد علي

قرأت تصريح الدكتور حمدوك والذي نشرته صحيفة الفاينشيال تايمز حيث وصف الوضع في ايام حكومته الأولى بأنه (فوضوي ).

وفي مستهل ولايته الثانية وهو مدعوماً من العسكر وصف ذلك الوضع بأن مصطلح (فوضوي ) اقل من التوصيف المطلوب.

لذلك نجد الدكتور حمدوك يناقض نفسه ويرمي التهم على الغير من دون أن يحمل نفسه درجة من المسؤولية ، بين فوضوي وأكثر فوضوي نجد ان الدكتور حمدوك هو القاسم المشترك لكلتا الحالتين ، فقد كان جزءاً من الإنقلاب وزج بأعضاء حكومته في السجن وبقى تحت احتجاز صوري حى يخدع العالم ويكسب المزيد من الشعبية ، ولا توجد فوضوية أكثر من سقوط 50 شهيداً وعدد كبير من الجرحى ، ودخل السودان في العزلة الدولية من جديد.

فلا يمكن للدكتور حمدوك أن يمثل حقبتين ويمارس لعبة الدكتور جيكل ومستر هايد ويناقض نفسه بنفسه لأن الإنقلاب ثم التراجع عنه سوف يحل الأزمة السودانية ، بين حمدوك الرجل المدني الذي كذب على الشعب عندما وصف الصراع في السودان بأنه بين من يريدون التحول للحكم المدني وبين من يرفضونه ، وبين حمدوك النسخة العسكرية التي كفرت بتجربتها في الشراكة فوصفتها بأنها فوضوية ثم اصبحت جزءاً من الإنقلاب وتستخدم وسائله.

حمدوك الخارج كما يزعم من غابة الفوضوية الشديدة عليه تعريف وضعه الحالي بين العسكر ، فرجوعه للمنصب لم يفتح الخزائن الغربية ، والسودان عاد للعزلة ، وموانئ الشرق قد عادت للإغلاق ، والكونغرس الأمريكي كتب شهادة الموت السريري لدور حمدوك في المشهد السياسي حيث وصف الكونغرس الامريكي ان وجود الدكتور حمدوك في حكومة العسكر لم يحل الأزمة السياسية في السودان.

وأزيد على ذلك ، أن الثورة السودانية تلفظ الخونة والمتآمرين ، فوجود الدكتور حمدوك سوف يزيد الأزمة تعقيداً وسوف يقود البلاد للفوضوية أكثر مما هي الآن ، فلا أحد يثق فيه ، و السودان البلد الممزق لا يحتمل وجود حكومتين ، حكومة يقودها البرهان وهي تسيطر على الأمن والإقتصاد والعلاقات الخارجية ، وحكومة ظل يقودها الدكتور حمدوك و هي فقط مجرد واجهة وتجميل ولا تملك سلطات على الأرض.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.