آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: نائبة البرلمان فى العهد السابق وحديثها غير المستساغ !!

كلام بفلوس: نائبة البرلمان فى العهد السابق وحديثها غير المستساغ !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

وبينما أنا أحاول جاهدا إلزام نفسى بتناول القضايا المعبرة والصور الدقيقة طارحا كل مايهم مشكلات وقضايا المغتربين ومن ثم القضايا الإجتماعية عبر عمود ( كلام بفلوس) ليكون برج مراقبة ومنصة قضاء وصندوق بريد تضع فيه رسائل الحب والخير والكلمة الطيبة والصادقة للقراء الكرام

دفعنى لهذه المقدمة اليسيرة ماقالته تلك البرلمانية فى عهد الظلم والإستبداد والتى جعلت أغلبية المغتربين فى حيرة من ذاك الحديث الماسخ الذى لا لون له ولا طعم فأنعدم عندها الضمير والقيم الإنسانية الرفيعة وطغت عليها نوازع الشر والأنانية وإزدراء الإنسان تجاه المغترب الذى ترك أهله وعشيرته ووطنه من أجل لقمة العيش بعد أن اغلقت عليه كل المنافذ لتأتى إلينا تلك البرلمانية عديمة الإحساس لتقول وبالفم المليان ومن غير أى تلعثم ( أزمة الوقود سببها عودة المغتربين وأسرهم الذين رجعوا فجأة من دول الخليج مما تسبب فى أزمة إستئجار عربات وشقق ومنازل وكلها داخل الخرطوم .

فالمغترب العائد على سبيل المثال إذا كان من دنقلا أو الجزيرة أو نيالا لا يذهب إلى منطقته ويعيش فيها بل يريد العيش فى الخرطوم وأمتلاك عربيه والسكن فى عماره كحاله فى الخارج وهو لا يراعى ظروفنا فى السودان وهذا ماتسبب فى الأزمة !! فأقترحت ناقصة الفهم والدراية أن تقام للمغتربين العائدين والذين لا زال توافدهم يوميا بالآلاف أن تقام لهم معسكرات وخيام خارج العاصمة وتسكينهم فيها ويكون دمجهم فى المدن ومع المجتمع تدريجيا حتى لا تؤثر عودتهم على إقتصاد البلد ومعاش الناس (إنتهى حديث البرلمانية فى عهد الحكومة السابقة ) .

ما جعلنى أعيد حديث تلك البرلمانية إزدياد حالة الأزمة والضيق فى بلادنا والتى تضاعفت عشرات المرات مما كانت عليه فى عهد تلك البرلمانية .. وتساءلت هل فعلا المغتربين هم السبب فى عدم توفر الوقود واغتيال الإقتصاد والمعيشة لدى المواطن فى الداخل!! لكن أريدك أن تعلم عزيزى القارئ نعم لقد دق طبول العودة (القسرية) للأخوة المغتربين الذين قضوا قرابة الخمسين عاما أو تزيد فى دول الاغتراب والتى بدأت بصورة فردية ثم تطورت مع مطلع سبعينات القرن الماضى إلى أشكال جماعية ومنتظمة نحو دول الخليج البترولية والتى وفرت مناخا صالحا للأستقرار وأتاحت فرص عمل ممتاز لمختلف الشرائح العاملة من درجة العامل إلى الإختصاصى والأستاذ الجامعى .

وقد تم تبادل للخبرات والتجارب لا على صعيد العمل فقط وإنما على الأصعدة الإجتماعية والثقافية المختلفة .. وقد أسهم المغتربون السودانيون بشكل واسع فى تحقيق نهضة تلك الدول التى إستضافتهم .. كما أنهم قدموا الكثير لوطنهم واهلهم .. فكانوا بحق محط التقدير والاحترام للمجموعات الشعبية المختلفة .. فهل يكون الجزاء أن تقام لهم معسكرات وخيام خارج العاصمة لتسكينهم فيها !! لست هنا بصدد الخوض عن الدوافع التى جعلت تلك النائبة فى عهد الحكومة السابقة لهذا القول لان الله ( يمهل ولا يهمل) .

لكن دعونى أدلف إلى وضعية المغترب السودانى نفسه والتى تواجهه الأن أشكاليات وقضايا متعددة أفرزتها تحولات جوهرية تمت على صعيد أسواق العمل وكلفة الحياة بدول المهجر وتوطين العمالة التى أدت إلى الرجوع ( القسرى) مما حدا بالكثير من السودانيين العاملين بالخارج إلى حزم أمتعة العودة والتفكير الجاد فى الرجوع إلى الوطن والذى سيكون أمام تحد فى إستقبال هذا الجموع وتوفير الحياة الكريمة لهم وليس كما جاء على لسان برلمانية العهد السابق ونترك الكرة فى ملعب الحكومة الإنتقالية .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.