آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

الجالية السودانية بمنطقة مكة المكرمة تقوم بواجب العزاء فى فقيدو الأمة الإسلامية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الأمارات

مدخل
فى أجواء ملبدة بالحزن والألم قام وفد من الجالية السودانية بمنطقة مكة المكرمة جدة يتقدمهم د. محمد الحسن الهوارى عميد الجالية ورئيس المجلس التشريعى الأستاذ/ حاتم سر الختم حمد النيل ورئيس الجالية الأستاذ المستشار عبدالله احمد الشيخ ونائبيه الاستاذين الرضى حماد وأحمد الدالى .. وأمين أمانة الإعلام الأستاذ / تاج السر محمد حامد ورئيس أمانة الحرفيين الأستاذ /بشير النعيم .. والأستاذ / على إدريس الطاهر أمانة الإعلام .. والهدف من الزيارة تقديم وأجب العزاء فى وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الأمارات هذا الإنسان الخلوق الذى يبدع دائما فى عمله وفى صمت دؤوب لتحقيق وإرضاء شعبه الوقور .. فالحديث عن بذل ومجهودات صاحب السمو الشيخ خليفة تمتد وتتسع فالقلوب تبتهل بالدعاء لصاحب السمو وهو فى مرقده السرمدى بأن يجعل قبره روضه من رياض الجنة.. فالتعازى للشعب الاماراتى موصول عبر سعادة القنصل الأستاذ / ناصر هويدن الكتبى ونائب القنصل الأستاذة/ مريم جابر حميد العلى .

مآثر حزاينية
معذرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إذا جيئنا فى آخر الموكب الحزاينى لنقول كلمتنا المكلومة والمسكونة بكل حزن العالم لتصبغ الافق باللون الأسود لون الوجع والالم والفاجعة والفقد والوداع بلا عوده .. لقد كنا حبيسى الدهشة مكبلين المشاعر المصابة بالخرس من هول الفاجعة وصدمة الحدث وهكذا فجأة قيل لنا رحل فقيد الأمة الإسلامية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الرحيل الأخير وقد لا يكون رحيلك مستغربا على الموت الذى يختار أجود الجواهر وينتقى اعلاها على حد قول الشاعر الموت نقاد على كفة جواهر يختار منها الجياد .

فالموت ذلك القدر المحتوم على كل إنسان وهو الكأس الذى يشرب منه كل مخلوق على هذه البسيطة وهو الزائر الذى يأتى دون إستئذان .. نعم لم يفلح الطب فى رد القدر وما كان له أن يفعل ذلك وما كان له ان يزيد او ينقص يوما من حياة صاحب السمو الشيخ خليفة وهو قضاء الله الذى لا راد له إلا هو .. فقد كان رحيلك بفاجعته عن دنيانا يكذب عقولنا التى لم تصدق لكنها امام إرادة الله لا بد أن نصدق وتخضع لأمره سبحانه وتعالى فلا بقاء إلا لوجهه الكريم .. تسرقنا فجيعتنا فى فقد من نحبهم عندما يسترد الله جل وعلا ودائعه ويختارهم إلى جواره فتجول الدمعة الساخنة فى الاحداق لحظة الفراق الذى لا عودة بعده .

صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لم يبك لرحيلك شعب الإمارات فقط .. فقد بكاك كل العالم الإسلامى لأنك لم تكن مجرد رئيس لدولة الإمارات بل كنت كالنهر النقى التى تمتد شرايينه إلى خارج دولة الإمارات.. كنت كالقمر المضئ لشعب الإمارات الابى .. فأنت مثالا للفكر والحنكة والروح العالية والنفس الكريمة التى يلقاها شعب الإمارات فى أحلك الظروف .. ثم ماذا نقول بعد ذلك وقد إنطفأت مصابيح حياتك ..

نحن ابناء وشعب السودان على وجه العموم وابناء جالية منطقة مكة المكرمة على وجه الخصوص نبكيك من القلب إلى يوم الرحيل .. وقد لا نبكى فى اشد لحظات الألم والحزن لكن اليوم نبكيك والتفكير مهما بلغ التعبير لا ولن يستطيع ان يسطر فى سجاياك ومزاياك وخلقك الرفيع ما يوفيك حقك كاملا .. لقد تشتت الكلمات وشلت قدرتنا على ان نعبر عما يجيش فى قلوبنا فعزاؤنا وعزاء الكل إنك أنتقلت إلى رحاب الخالق الذى ندعوه ودعوناه لك بالمغفرة وشآبيب الرحمة وماذلك على الله بعزيز ورحمته وسعت كل شيء .. عزاؤنا لكل شعب الإمارات فى زمن يعز فيه العزاء .. ها انت ياصاحب السمو الشيخ خليفة تلحق بركب الذاهبين من رجال فى رحيلهم المبكر وإسم سموكم سيظل فى ذاكرة التاريخ .. وداعا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أودع سيفك السحاب وسجى جسدك المنهك على ثرى ارض الإمارات .. عليك سلام .. عليك سلام .

كلمات ذات معنى لشعب السودان من القنصل ناصر هويدن
يستنير الإنسان بالعلم ويسمو ويعلو بجمال الأدب وحسن الخلق ورفعة الذوق وفيض المشاعر وسمو الإحساس ورهافة الشعور ودقة التعامل مع الأخرين ومتى ما اجتمعت هذه الخصال فى إنسان كان فى تقديرى من أحسن الناس .. تلك الخصال أدوات الإتصال والتعارف والتآلف والتعاون والتفاهم بين بنى البشر .. وقمة السعادة حينما تجد نفسك وقلبك وروحك فى عيون الآخرين هذا ما لمسناه لدى سعادة القنصل ناصر هويدن ونائب القنصل مريم جابر حميد .. ذلك الرجل الدبلوماسى المحنك صاحب الفكر الثاقب والاسلوب السلس.. ولا بد ان أشير سريعا إلى بعض الكلمات الزاخرة بالعلم والمعرفة من متحدث لبق جسد من خلال متابعته لزيارة وفد الجالية السودانية للعزاء فى فقيد الأمة الإسلامية والعالم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد جزءا كبيرا من الحديث عن السودان وشعب السودان فجاءت كلماته بذات المعنى ليشد الجميع إليه بحديثه المتواضع وإنسانيته الفذه .

واخيرا شكر وفد جالية منطقة مكة المكرمه على مجيئهم وتقديم واجب العزاء كما شكر الوفد سعادته.. فودعهم بمثل ما استقبلهم .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.