آخر الأخبار
The news is by your side.

كابتن الصادق المهدي!!!

ما وراء الكلمات … بقلم: طه مدثر .. كابتن الصادق المهدي!!!

(1)
في نهائيات الخمسينيات من القرن الماضى، سمعنا ان الكلبة لايكا، وهي كلبة مشردة، تم أخذها من احدى شوارع موسكو لتكون أول كلبة تصعد الى القمر ولمدة ساعات، في ذلك الوقت كنت انا وبعض ابناء (حلتنا) أم صفقا عراض، نصنع الطائرات الورقية ونجري خلفها في فضاءات حلتنا الواسعة، وفي ذلك الوقت او بعده بقليل، بدأنا نسمع (طشاش طشاش) باسم الصادق المهدي، وكان جدي الاكبر، معجبا بهذ الصادق، وكان يمنعنا من صنع الطائرات وعكازه فوق رقابنا، ويجبرنا على الاستماع الى بعض ما يقوله الصادق، وقد تنبأ جدي بان هذا الشاب (الكلامه كتير) سيكون له شأن كبير!!، وبالفعل تحقق ماتنبأ به جدي، وبسرعة الصاروخ الذي حمل الكلبة لايكا الى الفضاء الخارجي، صعد نجم الصادق، فاصبح رئيسا للجبهة القومية المتحدة، ورئيسا لحزب الامة، عام 1964، ثم رئيسا لوزراء السودان، ثم رئيسا للجبهة الوطنية، ثم رئيسا لحزب الامة القومي، ثم عاد مرة ثانية واصبح رئيسا للوزراء، في العام 1986وحتى انقلاب البشير والاخوان، ثم عاد اليوم ليصبح رئيسا لحزب الامة القومي، وايضا يتقلد مناصب دولية كثيرة من هذه الفلذكة التاريخية نريد ان نقول ان عكازة جدي، وخطب السيد الصادق المهدي فوتوا على البشرية والانسانية، ان يخرج من حلتنا مخترع او مكتشف، او حتى رائد فضاء!!

 

(2)
ومات جدي وله ما اكتسب، ولم يكن يعلم بان السيد الصادق المهدي، دائما يريد ان يكون (نمبر ون) ويريد ان يكون الزعيم او الرئيس، ويريد ان يكون كابتن التيم، يريد ان يأتي التمرين، وهو يتأبط كورته (الملك) ويرتدي الشورت والفنيلة،، برغم انه ما لاعب شديد، ويذكرنا بواحد صاحبنا، (كورة بالحبة ماعندو) وكنا نطلق عليه كابتن لبسه!! وعندما تراه، في كامل اناقته الرياضية، تحسبه نصرالدين جسكا في زمانه، المهم ان السيد الصادق المهدي يتفوق على كابتن لبسه، بان الكورة(حقتو)، ومن كانت الكرة ملك يمينه، فمن حقه ان يقرب هذا ويبعد ذاك، والويل والثبور، اذا سولت لك نفسك ان تنتقده، فبالضرورة سيشيل كورته، ويمشي يشوف ناس تانين يلعب معهم، وتكون انت السبب في حرمان اولاد الحلة من قضاء عصرية كروية ممتعة، والعاقل منهم من يذهب إليه ويعتذر له، ويعده بأن لا أحد، سيغضبه، في قادم المواعيد والمناسبات.

 

(3)
واليوم أنظر الأجندة، وقد تركنا لعب كرة القدم قبل ان تتركنا، نسمع ونقرأ، ان السيد الصادق زعلان أو واخد في خاطرو من تحالف قوى الحرية والتغيير، وغير راض عنهم، بل ذهب ابعد من ذلك، واعلن تجميد عضوية (حزبه) وحزبه هذه، ضع تحتها عشرة خطوط (بس) في التحالف، لاسباب يراها هو موضوعية، ونراها نحن اسباب، نفسية، قديمة منذ خمسينيات القرن، الماضي وهي تتعلق، بحبه للرئاسة، الذي يجري في دماءه منذ الصغر، يعني (ياها ذاتها عادتو بتاعة الكورة) فاما ان يصبح (نمبر ون) في قوى الحرية والتغير او (يتفرتق) قوى الحرية والتغيير، وكل زول يشيل ليهو(شيلة)!!

(4)
ويا قوى الحرية والتغيير، جاءكم هادم اللذات ومفرتق الجماعات، لذلك نقترح عليكم، اقتراح سطحي (عمقه خمسة سم) وهو ان يصبح السيد الصادق المهدي، رئيسا فخريا لتحالف قوى الحرية والتغيير، اها قصرنا معاك يا كابتن الصادق؟

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.