آخر الأخبار
The news is by your side.

فريق أول خلا حميدتي واللعب على الدقون

فريق أول خلا حميدتي واللعب على الدقون

  بقلم: عثمان قسم السيد

شاهدت مقطع مبكي ومضحك في الوقت نفسه للجنرال خلا محمد حمدان دقلو( المعروف بحميدتي) وهو يحزر الحشد الجماهيري ممن حضروا تنصيب والى ولاية غرب دارفور من الغش حول من يوزعون الرتب العسكرية للأفراد والمواطنين بهدف الحاقهم ببند الترتيبات الأمنية واستقطاب أكبر قدر ممكن المواطنين وخلق ميزان قوى للمنافسه والمشاركة فى الحكم.

وذكر بأن منح الرتب العسكرية يتم فقط حسب بند الترتيبات الأمنية الموقع فى ميثاق جوبا للسلام وعبر آلية تدريب مكثفة تشرف عليها المؤسسة العسكرية السودانية.

حميدتي صنيعة المخلوع البشير لم يشر فى حديثه إلى القوات المسلحة السودانية فهو يعلم جيدا بأن هذه المؤسسة لديها قوانين صارمة فى مسألة الرتب العسكرية وعبر طريق واحد فقط الكلية الحربية السودانية ولكن السؤال هنا هل حصل حميدتي على رتبة “الفريق أول” عبر بوابة الكلية الحربية السودانية ابتدأ من إجراءات معاينة وشروط القبول وانتهاءً بالتدريب العملي والنظري بها ومن ثمة التدرج لاحقا فى الرتب العسكرية والقيام بأداء جميع التدريبات والدورات الحتمية للضباط فى السلك العسكرى للقوات المسلحة.

لا بل هى الصدفة أتت به عبر سلطة المخلوع الهارب من العدالة الدولية القابع فى السجون البشير وأعوانه و عبر خطة خبيثة دبرت بليل من الجناح الإسلامي فى التنظيم الإرهابي البغيض المحلول المؤتمر الوطنى ( الحركة الإسلامية) الذى كان يدير الدولة بالخفاء عبر ازرعه العسكرية والأمنية والطلابية داخل الجيش والشرطة والأمن والجامعات والمعاهد والكليات والدوائر الحكومية.

الرجل أتى ليقول أن هذه الرتبة منحة له بشكل رسمى من أعلى هرم فى الدولة فى النظام البائد وقبل زوال نظام المسجون كان الرجل يحمل رتبة الفريق وأتم البرهان الناقصة بترقيته عبر مرسوم جمهوري لرتبة ” الفريق أول” الند بالند مع البرهان نفسه أعلى هرم فى المؤسسة العسكرية السودانية والسلطة بالرغم من معارضة كبيرة من بعض ضباط الحيش الذين اجبروا على التقاعد والأبعاد.

وللمهازل أن المتابع للمشهد العسكرى والسياسي فى السودان اليوم يجد أن كل من هب ودبه يحمل فى كتفه رتبه عسكرية ابتدأ من رتبة الملازم أول واعلاها رتبة الفريق ركن بدون أي مقدمات باعتبار أنهم يحق لهم قانونيا و دستوريا ومشروعا حمل هذه الرتب وما على الدولة إلا السمع والطاعة.

بأي صفة يحمل هؤلاء أو حميدتي نفسه هذه الرتب الرفيعة للقوات المسلحة فنحن نريد تأكيد وبيان رسمى من الجيش السودانى والحكومة يثب مشروعية حمل هؤلاء للرتب ( وهذا لن يحدث فى ظل دولة المليشيات).

العحيب والأغرب والمبكي والمضحك أن الفريق أول خلا حميدتي أقر بأنه لايحمل رتبة (الركن) جنبا إلى جنب مع الفريق اول لعدم القرايه وأنها لا تمنح عبثا ويجب التفرغ لحمل رتبة الركن ومن هنا أقدم مناشدة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لتكملة المهزلة المضحكة وترقيته لرتبة (الفريق أول ركن) فالبرهان يعلم جيدا أن حميدتي يمثل الثقل القوى والداعم الرئيسى للعسكريين ضد المدنيين وتقوية موقف وطموح البرهان للتحكم بالسلطة ضد أي تقديرات وسيناريوهات قد تحدث من ضباط الجيش.

دولة تمنح الرتب لكل من هب ودب و تقود مثل هذه السياسيات لن تتقدم فالرتب العسكرية فى جميع دول العالم تمر عبر سلسلة معقدة ومنظمة وصارمة وعبر كلياتها العسكرية المختلفة وقد أصبحت حالة حميدتي بحمله رتبة” الفريق أول” أول ظاهرة سياسية وعسكرية خارقة عبر تاريخ المؤسسات العسكرية فى دول العالم أجمع.
ومن هنا ياريت يضيفوا لينا حالة حميدتي فى مؤسسة غينيس للأرقام القياسية ونشتهر. 

وللقصة بقيه

osmanalsaed145@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.