آخر الأخبار
The news is by your side.

د. حمدوك .. ما الذي يمنعك؟؟ 

د. حمدوك .. ما الذي يمنعك؟؟ 

بقلم: مجدي إسحق

تحاصرني الأسئلة مثل كل أبناء شعبنا بحثا عن إجابة لهاجس يؤرقنا عن ماذا حدث لثورتنا؟؟

تساؤلات تسطرها معاناتنا اليوميه.. وتغذيها أحلامنا المتعثره..ليس إجترارا للألم ولا جلدا للذات ولا بكاء على الأمل المسفوح بل جهدا إيجابيا نحاول بها تجاوز جرثومة الإحباط وفتح أبواب الأمل والتفاؤل.

نخاطبك اليوم وكما خاطبناك عشرات المرات ولم تجد حروفنا منك سوى الصدى وجدران قد عسعش فيها الصمت… ولكننا لن نتوقف فليس مع الثورة يأس أو تراجع وسنقرع أبواب السلطه إلى تنتفتح أبواب التغيير.

نكتب لك ونحن نعلم إنك لست وحدك من تقع على أكتافه مسئولية الفشل…. ولست وحده من يحمل مفاتيح التغيير.

نحن نؤمن بأننا الشعب هو التغيير وإن على عاهله يقع تجاوز مرارة الواقع وبناء المستقبل المضئ… لكننا أيضا أن لك دورا ليس في شخصك فقط بل كل سلطتك التنفيذيه في دفع عجلة التغيير…

نعلم إن أهمية دور القياده لا يخفى على أحد.. وفي غياب قيادتنا السياسيه يتضاعف الدور والمسئوليه على السلطه التنفيذيه للقيام بدورها القيادي في السير في دروب التحفيز والشفافيه..

ولكننا لم نرى أي خطى في دروب التحفيز لشعبنا ولا شفافية تجعل من الشعب في موقع الأزمه يتفاعل معها ويبحث عن الحلول ويشارك فيها… لكننا نرى إخفاقا يتجسد في صمت كئيب لا نعلم إن كان هناك ماخلفه أم هو تجاهل وعدم معايشة لواقع الأزمة وأحلام شعبنا؟؟

عزيزي د. حمدوك..

إننا إذا أحسنا الظن وقلنا إنك تعايش ألام شعبنا… وإنك تعمل ليل نهار باحثا عن إجابات.. لكن حسن الظن هذا لن يغفر لك قصور الجلوس في غرف مغلقه.. ولن يبرر إنقطاع حبل التواصل والشفافية مع شعبك… ويحق لنا ان نسألك ما الذي يمنع من بناء جسور الشفافية والتواصل؟؟

ما الذي يمنعك؟؟

سؤالا لا ينبع من ترف أكاديمي ولا جدلا فلسفيا بعيدا من الواقع.. بل سؤالا من قلب الألم والمعاناه.. سؤالا يسعى لسحب فتيل الأزمه قبل الإنفجار… فإن شعبنا لن يصبر أكثر مما صبر.. والإنفجار ليس في مصلحة شعبنا ولا ثورته ولا يخفى عليك بجانب شعبك الذي يغلي هناك فلول الجالسين في مواقع التخذيل في داخل الوطن وخارجه إزكاء لنيران الإنفجارا.

إن خروجك اليوم سيمتص نيران الغضب… وسيخفف حدة الغليان وسيعطي للشعب بارقة الأمل.. بأنك تسير في طريق التغيير وتسعى لتحقيق احلام الثوره.

لا أحد يحلم ولا يعيش في وهم فوق السحاب بأنك ستحقق العدالة في يوم واحد وأنك ستمسح المعاناة بقرار… ولكننا نعلم إنك تستطيع وضع اللبنات الاساسيه والخطوات الحقيقيه لتحقيق ذلك… ولربي هذا سيكفينا ويملأ قلبنا بالطمأنينة واليقين..ويملأ. أرواحنا بجرعات الأمل وسنحتمل ضيق العيش وشظفه وسنرضى ببطء السير في دروب العداله مادام تأكدنا انك تسير في الصراط المستقيم..

فما الذي يمنعك ؟؟

ان تخرج لشعبك وتؤكد له أنك في الطريق القويم وتضع له مسار خطاك وزمن الوصول..

شعبنا يخنقه اليوم الظلم وعدم تحقيق العدالة.. وشظفا في العيش في كل صباح يزيد قسوة وإحكاما على رقاب شعبنا.

ما الذي يمنعك؟؟

ان تخرج اليوم بثلاث محاور تضع الأساس لحلول تؤرق شعبك.. وتعقبها بجدول زمني لتحقيقها ومتابعتها مع شعبك.. فقد سئم شعبنا الوعود المفتوحة النهايات.. والتفاؤل الذي يصاحبه زمن ولا أرقام ولا متابعه.

في محورها الاول في أزمة العداله وجرحنا النازف ماذا يمنعك؟؟؟

ما الذي يمنعك أن تجلس مع النائب العام والقضاء.. لتعلم لماذا البطء.. هل هي إمكانيات عليك ان تسعى لتوفيرها…. أم ضعف في الخبرات عليك ان تسعى لإحضارها ولو من خارج الوطن من المنظمات والدول أم هي عقبات داخليه تقوم بإزالتها.. لكن الجلوس والإنتظار ليس مقبولا ولا يخدم العدالة من قريب أوبعيد. إن غضب شعبنا من بطء العداله.. ليس سعيا للتشفي والإنتقام.. ولكن القصاص هو الخطوه الأولى في دروب العداله التي خرج شعبنا من أجلها… والتي أصبحت جسر الثقه المهتز بين شعبنا وحكومته حيث ترى في البطء تخوفا من الوصول للحقائق.. وتواطأ مع المتهمين.. وفوق ذلك من يراها خيانة وإهدارا لدماء الشهداء وتضحياتهم

في محورنا الثاني وواقع معاشنا اليومي المتردي والمنفلت بلا لجام ما الذي يمنعك؟

ان تعلن عن خطة إسعافية للواقع المأزوم.. الذي أصبح لا يحتمل الصمت ولا الإنتظار..

ما الذي يمنعك؟… من رسم خطة إسعافية تعترف بالأزمه تضع الحلول وتعقبها بقراراتك التنفيذيه العاجله..

فما الذي يمنعك؟… وانا لست بالإقتصادي فالقضية ليست خبط عشواء بل هو علم الإقتصاد يعلمنا أين الأزمات وماهي الحلول.ولكن منطق الأشياء يجعلنا نتوقع

أن تكلف اليوم لجنة وزارية مصغره تعمل ليل نهار لمعرفة أسباب الأزمات وتردي الخدمات المريع و لكبح جماح التضخم المنفلت وتثبيت الأسعار.. فماذا يمنعك؟؟

في المحور الثالث

ما الذي يمنعك؟؟

أن تخرج لشعبك وتحدثنا عن ضعف الموارد وحاكمية الدولة لمواردها حتى تصب في قناة واحده.. وضعف تحويلات المغتربين وتصدير الذهب والبترول.. وماذا انت فاعل لترتيب البيت الداخلي من إصلاحات مصرفيه وهيكلة للمؤسسات التي مازالت تجنب في الدخل القومي وتهرب موارد الوطن… ماذا يمنعك؟؟

د. حمدوك..

هي محاور ليست مفاتيح الحل وليست الوحيده في دروب التغيير.. وليست مصباح علاء الدين.. لكنها خطوات في دروب التغيير الذي أصبح تكتنفه الإحباط والشكوك…

خطوات لتكسر حاجز العزله.فلما الصمت؟؟؟ . فأخرج من غرفك المغلقه..

فأخرج لشعبك بلغة الأرقام..

أخرج لشعبك ببرنامج زمني

أخرج لشعبك بحلول مؤلمة وقاسيه معلوم مداها.. ومن بينها كيف ومتى سنتجاوز الصعاب..

أخرج لنا بالشفافية والوضوح..

أخرج بأرقام وقرارات وحلول

ستجدنا أذانا صاغيه..

وقلوب مؤمنة بالثوره

ونفوس صابرة على المعاناه

وأيادي ستنحت الصخر وتدفع الغالي والنفيس من أجل الوطن والثوره..

أخرج لنا لنسير في دروب الثوره التغيير سويا

هي دعوة تحلم بالتفاؤل.. يحكمها الإيجابية والأمل..

هي دعوة تسعى لنزع فتيل الإنفجار الذي نراه يقترب في كل يوم..

هي دعوة لبناء جسور الثقه بين الشعب وحكومته.. تسعى لترميم ما أنهدم وتخاف من أن ينقطع حبل العشم..

فما الذي يمنعك ان تكون مع الشعب….

هي دعوة صادقه..

فهل من أذان تسمع؟

وهل من مجيب؟؟

فماذا يمنعك؟؟؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.