آخر الأخبار
The news is by your side.

ديوان الزكاة بالقضارف: يدشن مشروع زراعة الشريط الحدودي

ديوان الزكاة بالقضارف : يدشن مشروع زراعة الشريط الحدودي بودكولي بقيمة أكثر من (140.000.00) مليون جنيه

تقرير : عبد القادر جاز

الفشقة الأرض التي حرم إنسانها من أمنها الغذائي لسنوات بلغت الخمسة وعشرون عاماً من فقدان الممتلكات والأرواح أغلى ما فيها فقدانهم لحرفتهم الرئيسية التي ورثوها عن أجدادهم مما انعكس على واقع الناتج المحلي والقومي وإعادة تلك الروح لاستعادة الأمن الغذائي من خلال الزراعة بفضل مجهودات القوات المسلحة والمساندة لاسترداد الفشقة طالما الحق أبلج لن تضيع الحقوق مهما طال الزمن. من هذا المنعطف أولت حكومة ولاية القضارف اهتماما كبيراً لاستعادة الدورة الحياتية لإنسان المنطقة وديوان الزكاة ليس ببعيد عن ذلك إذ شرع في تدشين مشروع زراعة الشريط الحدودي وتوزيع مدخلات الإنتاج بكلفة بلغت أكثر من ١٤٠ مليون جنيه.
الأرض لمن يفلحها:

أكد والي القضارف د. سليمان علي موسى أن التنمية بدأت ولن تقف بعد اليوم لاستكمال كل النواقص في منطقة الفشقة الكبرى والصغرى بالشريط الحدودي، وأعلن لدى مخاطبته أمس تدشين مشروع زراعة الشريط الحدودي بمنطقة ود كولي بمحلية القريشة الذي نظمه ديوان الزكاة بالولاية، أن الأرض الزراعية لمن يفلحها وليست لمن يؤجرها للأحباش، مشيراً إلى أن استرداد الفشقة فرصة بأن نجعل الأرض الزراعية للمنتج الحقيقي وضربة بدايتها مع ديوان الزكاة بتوزيع عدد (8) تركتورات، كاشفا عن وضع خطة استراتيجية تساهم في تحقيق الرؤية الكلية لإسهام مزارعي الشريط الحدودي في دعم الناتج القومي في المرحلة المقبلة.

يا ترس علينا بالعمل:

قال سليمان نحن كسودانيين مدينون للقوات المسلحة والمساندة لها ما بذلته من تضحيات جسيمة لاسترداد أرض الفشقة، مبيناً أن هذه الأرض لن تعود إلا بثمن غالي رجالا ضحوا وما بخلوا بدمائهم من أجل تراب هذا الوطن، مشيراً إلى أن هذه الأرض ضاعت في زمن النظام السابق الذي أضعف الدولة بحروب ونزاعات داخلية، قائلا بفضل ثورة ديسمبر المجيدة توحدت الهوية السودانية وأصبحت الدولة في أقوى حالاتها بعد التوقيع على اتفاقية السلام وسيكتمل بعودة الحلو وعبد الواحد لقطع الطريق أمام أعداء السلام، ودعا الشباب في الشريط الحدودي للتوجه إلى الانتاج والإنتاجية عبر واجهاتهم المختلفة خدمة لإنسان المنطقة، وأردف بقوله أي أزمة تعيق سير التنمية يا ترس علينا بالعمل من أجل أن نعمل ولم يعد غير العمل.

توسيع البرنامج:

أعلن الأستاذ الهادي محمد أحمد أمين ديوان الزكاة بالولاية أن برنامج تدشين زراعة الشريط الحدودي تم فيه توزيع المدخلات الزراعية التي بلغت كلفتها ( 140.000.000) مليون جنيه والمستهدفون عدد (2400) ألف أسرة من الفقراء والمساكين، وجدد التزامهم التام على توسيع البرنامج ليشمل كافة المحليات المتاخمة للشريط الحدودي بالتنسيق مع جهات الاختصاص بتلك المناطق، مؤكداً على ضرورة دعم نشاط المرأة وتمويلها حتى تصبح منتجة، مبيناً أنهم مع أي فكرة أو رأي يحقق ما نصبو إليه من أجل الحد من دائرة الفقر، قائلا بالمبادرات يمكن لنا أن نحقق الأهداف والغابات المرجوة، موضحا أن المرحلة تتطلب الاهتمام بمجال المياه والتعليم والزراعة ارتقاء بتنمية الشريط الحدودي.

رمح التنمية:

حيا الهادي القوات المسلحة والمساندة التي مكنت زراعة أرض الفشقة بعد احتلال دام أكثر من 25 عاما، معتبراً أنها سدت تغرات كبيرة وبمجهوداتها التي تعود بالفائدة على استقرار وأمن الشريط الحدودي، كاشفا أن محلية القريشة بها عدد (20) جمعية زراعية ومن بينها عدد (13) جمعية زراعية بالشريط الحدودي، مضيفا أنه تم تمويل عدد (6) جمعيات زراعية تتبع لقوات الاحتياطي بالشريط الحدودي، مستطرداً بقوله إن هذه المجهودات التي تمت باعتبارها رأس رمح التنمية بالشريط الحدودي بتوجيه من السيد والي القضارف والأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي.

الحلم والتطلع:

قال المزارع عبد الله يحيى إبراهيم ممثل المزارعين بمحلية القريشة إنهم كمزارعين عانوا ما عانوا من ويلات القتل والتشريد والنهب وفقدان الممتلكات من قبل الميليشيات الإثيوبية المنظمة، مضيفا أن إنعدام الأمن في عهد النظام البائد أوصلنا إلى تقاسم السمك في البحر مع الأثيوبين، مضيفاً أنه بفضل الله والقوات المسلحة وبالمساندة تحررت الأرض من الميليشيات الأثيوبية مقابل تأمينها فقدنا العشرات من الشهداء والجرحى من المواطنيين والقوات النظامية، مشيراً إلى أن المواطن صبر حتى أتى الفرج، قائلاً ما كنا يوما نحلم بتشييد كباري ونكون على السيارات بدلا من التراكترات وإنهاء وثاق السفر والترحال للتواصل مع القرى المجاورة وحاضرة الولاية، ووجه صوت شكر وامتنان لحكومة الولاية وديوان الزكاة لاهتمامهم بقضايا الشريط الحدودي.

دوافع الاستقرار :

أكد مصدر عسكري أن استرداد أرض الفشقة الكبرى والصغرى بمثابة دافع كبير لاستقرار المواطن بالشريط الحدودي، خلاف ما هو عليه من تشريد وإختطاف ومضايقات ومطالبة بفدية في السابق، موضحا أن أهم العوامل التي ساعدت على الزراعة هي انتشار القوات المسلحة للحد من النشاط السالب المتمثل في تجارة السلاح والبشر والمخدرات بالمنطقة، بجانب إنشاء الطرق والكباري التي ساهمت في عملية التواصل الاجتماعي بالمنطقة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.