آخر الأخبار
The news is by your side.

خلع كرار التهامي وتعين عصام متولي وإنتصار ضحية سرير … بقلم: سعد محمد عبدالله

أيام، ونحن نتابع ونطالع وثائق الفساد الخاصة بكرار التهامي الذي تربع علي سقف جهاز المغتربيين ليمارس كل أنواع وأشكال الفساد المالي والإداري، وقد قام الرفيق ضحية سرير توتو مقام الثائر المدافع عن حقوقه ليفضح فساد كرار التهامي المستشري في جهاز المغتربيين لسنوات، وضحية رفع الستار وكشف ما يجري خلف كواليس مسرح نصب لخدمة المغتربيين لكنه استخدم لنهبهم وقهرهم أينما كانوا.

ضحية الذي ضحى بأمنه وسلامته وتحمل مسؤليته الأخلاقية تجاه شعبه ووطنه وكشف واحدة من أهم وأخطر ملفات الفساد في البلاد تمت ملاحقتهم من قبل التهامي وجهاز الأمن الإنقاذي، فقد قامت السلطات المصرية باستدعائه من حيث مقر إقامته بتوجيه مباشر من نظام الخرطوم وأخطر بقرار منعه من الكتابة ضد حكومة البشير، ولم يفلح التهامي والنظام الفاسد من خلفه في كسر العود الذي عزف عليه الرفيق ضحية، ولم يتمكنوا من إيقاف تدفق سيل فساد التهامي حيث نشرت وثائق جديدة في صحيفة مدارات جديدة.

اليوم وبعد فشل كل محاولات تجميل صورة كرار التهامي وإعادة تسويقه إعلاميا وسياسيا في دوائر المغتربيين، إتجه النظام بكل برود لخلعه من منصبه دون إعلان الأسباب رغم انها واضحة كوضوح فساده، كما لم يعلن النظام عن تقديمه لمجلس محاسبة لتسترد حقوق المئات من المغتربيين ولو علي طريقة (القطط السمان) التي تماثل فقه التحلل لإعادة المال المسروق إلي جيب سارق آخر ليستمر الفساد.

اننا لا نستشعر البتة تحقق العدالة فيما قام به النظام تجاه الفساد والفاسدين، والنظام يحمي ويدير سوق الفساد بما يخدم مصالحه السياسية والإقتصادية ولا ينظر لحال الوطن والمواطن، وهذا يجعلنا نواصل المطالبة بتفكيك النظام وإستبداله بنظام حر وشفيف وعادل يضمن المحافظة علي حقوق الجميع، فبقاء الدولة رهينة سلطة فاسدة لا يزيدها إلا فقرا وقهرا وتشرزم، وكل الفرص متاحة لإحداث تغيير جزري في بنية الدولة السودانية وإستغلالها الآن للتحرر والتحول الديمقراطي أقرب من كل الأوقات الفائتة وربما القادمة، لذا علينا الإنتباه لكل التغيرات الجارية من حولنا وتسخير كل طاقاتنا لتحرير السودان.

إنتصر ضحية علي ظلم النظام بصموده وهزم التهامي في ظلام ظلماته، فدوما تجد الظالميين مهوسين بما يملكونه من قوة يتسلطون بها علي الضعفاء ولكنهم لا يتحسسون ضمائرهم ولا يتحسبون لمصائرهم وفي التاريخ التليد عشرات الطغاة والبغاة سقطوا كما تسقط أوراق الشجر ثم لا تجد لهم بعد ذلك أثر، وهنالك عشرات الثوار الأوفياء لأوطانهم وشعوبهم قاتلوا بصدق وإخلاص من أجل قيمهم ومبادئهم وإنتصروا، وها هو التاريخ يكتب من جديد عن سقوط طاغي وإنتصار ثائر، والمجد للأخلاق والقيم النبيلة والوطن الحبيب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.