آخر الأخبار
The news is by your side.

جدة تضمد الجراحات العربية

جدة تضمد الجراحات العربية

بقلم: عواطف عبداللطيف

في ذات الوقت الذي تنزف خرطوم الالات الثلاثة في حرب ربما فاقت حروب التتر و الجاهلية و تلوح تحت ناظري العالم ما تبثه الفضائيات والميديا لجثامين يفشل ذويهم مواراتهم الثرى ليس فقط كما علمنا ديننا الحنيف فالنفس البشرية السوية تعيف ذلك والارض تضيق جنباتها لتسببها في امراض واوبئة ومدعاة هذا اذا تجاوزنا أوجاع من فقدوا ممتلكاتهم وغادوا تحت دوي المدافع ورعب الاطفال من المتفلتين ..

علي الطرف الاخر والبحر الأحمر يفصل الخرطوم عن عروس البحار مدينة جدة التحمت القمة العربيه والتي تميزت لحد كبير بالانسجام وحسن النوايا بين القاده العرب في التلاقي وتضميد القضايا المطروحة ووجود تفاهمات حول الملفات الشائكة والقضيه السودانيه كانت حاضره بقوة وسعي حثيث لايقاف نزيف الدماء وفتح المسارات الآمنة لايصال المساعدات الانسانية ومنع اي تدخلات خارجيه مما يستحق تثمين هذه الجهود والمدعومة من الولايات المتحده الامريكية وتعاطف عربي واضح لكنه يبقي دون الطموح قياسا بدمار قلب السودان الذي كان نابضا بالحيوية.

لكن أجتماع جده يعتبر خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لاستقرار البلاد ورفض وجود جماعات متفلتة وملشيات مسلحة لتاثيراتها علي استقرار الاطراف ومحيط الجوار مع ضرورة العمل علي دمج المنطقة اقتصاديا واستثماريا وفتح قنوات اكثر قوى للمشروعات التنموية المشتركة مما يساهم في التأم الجراح و الثبات السياسي وحسن توظيف الموارد مع ضرورة معالجه المشاكل الامنيه والعسكريه بين الدول.

وقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة لمركزيتها ومن ملامح القمة انها عززت المصالحة العربيه العربيه منها عودة سوريا للبيت العربي وسعي لعودة اللاجئين والاعمار وصولا لحل سياسي شامل استكمالا لاهداف نبيلة تتمثل في تحويل منطقة الشرق الاوسط لبيئة خضراء منتجة بجانب دعم اجراء انتخابات برلمانيه ورئاسية في ليبيا وتوحيد الجيش لتحقيق الاستقرار السياسي.

وكان لافتا الترحيب بالتقارب السعودي الايراني وتفعيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي والامني .. رئيس الوفد السوداني ذكر حرفيا انهم يشعرون بالقلق من غض المجتمع الدولي الطرف عن انتهاكات حركة التمرد وقال حرفيا لسنا 
دعاة حرب لكنها فرضت علينا وإذا جنحت القوات المتمردة للسلم سنجنح لذلك ..
يمكننا القول ان القمة العربية أبانت مستوي تسامي القادة العرب من أجل غد أفضل لشعوبهم وسانحة لمزيد من تجويد اهدافها لتتماسك الامة اكثر من ذى قبل وسؤال يطرح نفسه هل ما يحدث من دمار للخرطوم يكون اختبار لغربلة الانظمة وقوانين المؤسسات الاقليمية والدولية لتكون أكثر ديناميكية وسلطة فاعلة هذا ما ينتظر.
عواطف عبداللطيف

Awatifderar1@gmil.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.