آخر الأخبار
The news is by your side.

تصريحات قوية لقيادي بارز في “تمازج” حول الوضع السياسي الراهن

تصريحات قوية لقيادي بارز في “تمازج” حول الوضع السياسي الراهن

الخرطوم :هدى حامد

هدد القيادي بالجبهة الثالثة تمازج رئيس المكتب المركزي لقطاع دارفور بالحركة، محمد موسى بادي، بإتخاذ خطوة سياسية و تنظيمية تحدد مصير القطاع،حال واصلت قيادة الجبهة الاستمرار في انتهاج الفشل القديم و الذي اقعد الحركة، وقال بادي -في تصريح خاص لموقع سوداني بوست الإخباري ، أن الجبهة الثالثة تمازج حركة كبيرة،وقعت على إتفاق السلام كتحالف سياسي عسكري بين القطاعات المكونة لها، ولا يمكن أن تكون “مجرد تابع و مطية” لبعض الحركات الضعيفة والتي لاتمثل سوى وجه من أوجه القبلية في الوضع السياسية الراهن والمأزوم.

و تأسف بادي لضعف الممارسة وتراجعها في الساحة السياسية وقال:أن اسشراء الجهوية و الاثنية التي كان يمارسها النظام البائد يعد تحدي طبيعي أمام الإنتقال السياسي و التحول الذي أحدثته ثورة ديسمبر، بعد كبت و تكميم افواه استمر لفترات طويلة..وقال بادي: أن فشل القيادة الحالية في نيل الحركة مقعدها المستحق “بمجلس شركاء الفترة الانتقالية” يعد أول علامات العجز والفشل المبكر لدور تمازج في الشراكة الإنتقالية،و أوضح أن اتفاق السلام لم ينص على التمايز الذي تمارسه بعض الأطراف، بين الحركات التي وقعت عليه، وتساءل بادي عن العدالة غياب العدالة والتي اعتبرها الأساس للسلام الحقيقي و ليست اقتسام المصالح كما يحدث، قاطعا بأن كل المسارات وأي حركة وقعت-على الإتفاق- تنطبق عليها نفس الحقوق و الواجبات تجاه اتفاق السلام- حسب قوله-  مشيراً  الي صبرهم على التجاوزات التنظيمية داخل الحركة من أجل الحفاظ على وحدتها و دعمها لتنفيذ اتفاق السلام-مع الأطراف الأخرى-و حاولنا طرح الإصلاحات من داخلها حيث أن إتباع قيادة الحركة “لمجموعة مناوي” واختيارها لتحالف(الجبهة الثورية السودانية) هو خيار ضعيف وخاطئ اقعد الحركة منذ البداية وأن إتباع قيادة الحركة لمجموعة ضعيفة ليست لها برنامج ولا أهداف واضحة هو السبب الرئيس في إظهار تمازج بهذا الضعف.. و أكد بادي: أن توقيع الجبهة الثالثة تمازج في “ميثاق التوافق الوطني” هو قرار انفرادي وكنتاج لذات “التبعية العمياء” التي خصمت الكثير من رصيد “تمازج” و يمثل خطوة غير مدروسة تهدد استقلالية القرار داخل الحركة بشكل أكبر مما كان عليه!، و زاد:أن المشاركة في”اعتصام القصر” غير مفيد للحركة و لا يرفع الظلم عنها، وزاد  أن عدد كبير من قيادات تمازج لن يشاركوا فيه و إنسان مناطق الشريط الحدودي لا زال مهمش و حقوقه طرف مركز السلطة لم تتحقق وهي غير مضمونة حتى الآن.

وقال بادي : كيف نشارك لخدمة أجندة “جبريل و مناوي” وهما قد ضمنا موقعيهما و تستحوذ حركتيهما-بإسم اتفاق جوبا- على السلطة و الثروة تحت ما يعرف ب”مسار دارفور”؟! و أكد موسى:أن تمازج حركة كبيرة لها جيشها وتضم قادة سياسيين افذاذ، تعرضت للظلم من المكون الحكومي الذي يدرك جيداً أهمية مناطق الشريط الحدودي بمواردها البشرية و الطبيعية و موقعها المهم و الاستراتيجي للأمن القومي و الجوار الإقليمي..وكذلك تعرضت حركتنا لتشويه السمعة من بعض الشركاء من الحركات على قرار (حسادك اجاويدك)!!-حسب تعبيره- وتسائل بادي:أن بعض حركات الكفاح تفتقر للرؤية الجمعية تجاه سلام دارفور وتحركها مصالح ضيقة، وتستأثر بالسلطة والثروة لمجموعة محددة و معروفة،فلماذا نتبعها ؟! مشيرا إلي  أن السلام حتى الآن لم يتعدى صراع الكراسي في الخرطوم؟!

وكشف علي ان حاكم إقليم دارفور بعد أسابيع قليلة من تعيينه جلس في اعتصام أمام القصر في الخرطوم، و المواطن في دارفور لم يقطف ثمرة السلام؟!و وقال متحسرا: ان الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق السلام في ٣ أكتوبر مرت ولم يحتفل بالسلام أحد؟! وزاد:يجب إعادة النظر في “تطبيق” إتفاق السلام بما يحقق مبدأ العدالة في تفتيت السلطة و الثروة للجميع، و أشار :هذا وحده يضمن الحلول الصحيحة لمشاكل السودان و مسارات السلام، لاسيما “مسار الشرق” مشيراً إلى أن تمازج تأتي في مقدمة الحركات لكونها تمثل مسار سياسي مهم في مناطق الشريط الحدودي فكرتها الأساسية قومية الطرح بما يحقق وحدة السودان كهدف أساسي للحركة، انطلاقاً من قضايا الرحل و الشريط الحدودي الذي هو من أغنى المناطق بالموارد،و يساهم بأكثر من ٨٠٪من صادر اللحوم إلى جانب المحصولات الاقتصادية الأخرى-مثل الذهب- وتمثل أهمية كبيرة للدخل القومي، بينما يعاني سكان تلك المناطق من الفقر و الظلم..!و في ختام تصريحه،

وقال بادي:أننا في حاجة لثورات تشمل جوانب لتصحيح الأوضاع التنظيمية داخل حركة “تمازج” فضلا عن ثورة للعودة إلى تحقيق شعارات “حرية، سلام و عدالة” .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.