تصريحات مستفزة لنبيل أديب
تصريحات مستفزة لنبيل أديب
بقلم : احمد بطران عبد القادر
لعل من دواعي الاسف والحسرة ان يخرج علينا السيد أديب بين الحين والآخر بتصريحات مستفزة,بعيدة عن جوهر ما كلف به ووضع امانة في عنقه، الا وهي التحقيقات المطلوبة لكشف النقاب والغموض عن جريمة القرن مجزرة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة والتي راح ضحيتها الآلاف من الأشخاص مابين شهيد او جريح او مفقود.
غير اننا نتمسك بضرورة إيصال الجناة الي منصات الإعدام لانها جريمة مركبة شملت جرائم ضد الإنسانية، واغتصابات للبنين والبنات وقتل عمد وحرق الأحياء في خيمهم.
هذه المجزرة تمثل علامة فارغة في التاريخ السياسي الحديث لوطننا لأنها وضعت حدا للعسكر واغلقت باب الثقة فيهم تماما ورغم تحفظ البعض عن الأستاذ نبيل اديب الا انه وجد الدعم اللازم مننا كقوي ثورة،وصبرنا جميعا علي بطء إجراءاته ًليعمل بإخلاص ويصل للحقائق الكاملة مجردة بالطبع ستكون مؤلمة و مخيفة لذا يخشي كثيرون الوصول اليها لانها صادمة توضح بجلاء موت الضمير الإنساني وانهيار الأخلاق والقيم لمن فعلوها كما انها تكشف عن غباء سياسي وعدم معرفة بالشعب السوداني الذي يرفض الغدر والخيانة والخسة ويتحمل اي خسارة ويقبل اي تحدي حتي يصل للحقيقة والقصاص من الجناة مهما كلفنا من اثمان باهظة .
ولعل من نافلة القول ان نذكر نبيل أديب واعضاء لجنته ان الزمن قد استطال وان صبرنا نفد ونوشك ان نعلن عن مقاطعتنا لكم ونبحث عن طرق اخري اكثر حزما ودقة لكشف الحقيقة وايصالنا للقصاص العادل والتمكن من الجناةوحتي ذلك الحين علي الأستاذ نبيل أديب الالتزام بالصمت حتي يسلم تقريره النهائي اما ان يخرج علينا بين الحين والاخر بتصريحات بعيدة عن لب الموضوع ويوجه الاتهامات يمنة ويسرة كانه يريد ان يختبر صبرنا او ان يفرقنا ايري سبأ فهذا امر مرفوض ونعتبره استهداف وتشكيك في القوى الثورية المدنية فاثبات التورط لقيادات من الحرية والتغيير بالتوقيع علي فض الاعتصام من عدمه تثبته المحاكم عليه هو فقط ان يقدم الأدلة الجنائية لجهة الاختصاص ومن ثم هي تقوم بدورها دون اي تاثير منه يفقده الحيادية ويطعن في نزاهته والفريق العامل معه
ونحن نقول بالصوت العالي ان البلاد كانت في قبضة العسكر وما يسمي بالمجلس العسكري فهو المسؤل أصالة أمامنا خصوصا وان قواته تحيط بالمكان من كل الجوانب وان عملية فض الاعتصام تبعتها عمليات فض لاعتصامات الولايات, واعمال اخري توضح ان هنالك خطة لجريمة مكتملة الأركان قد نفذت كما انه لم يحدث فيها اشتباك بين قوتين مسلحتين وهذا يدلل علي ان التنسبق التام فيها كان على اعلى مستوى بين هؤلاء الجناة الغافلين عن رؤية حقائق الأشياء وهي اننا بعد التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا الأبي مستحيل ان نرضخ او نساوم مهما كان حجم التحديات والعنف المستخدم ضدنا.
خلاصة نقول لاديب اكشف لنا من فعلوها اولا ثم من بعد ذلك من هو الذي عاونهم من مدنيين او عسكر
١٤ابريل٢٠٢١م
احمد بطران عبد القادر
