آخر الأخبار
The news is by your side.

تداعيات حول الأزمة السودانية : بدر الدين العتّاق

تداعيات حول الأزمة السودانية

كتب : بدر الدين العتاق

* لسان حال الجيش قوله تعالى : { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } سورة الدخان.
فكأن استعادة السيطرة على مدينة الفاشر مسألة وقت لا أكثر ولا أقل إن شاء الله .
* قائد الدعم السريع وكل قياداته منظومة غير منضبطة عسكرياً ولا أخلاقيا لذلك من الاستحالة بمكان السيطرة عليها لا عسكرياً ولا سياسياً ولا أخلاقيا الزامهم بقوانين الحرب والسلم الدوليين ولا يمكن التعويل عليها بحال من الأحوال في تنفيذ ما أوكل إليها من مهام .
* أي جلوس من قبل الدعم السريع وممثليه للمفاوضات بواشنطن أو غيرها أو قبلها أو بعدها بحكم تغير الأوضاع عملياً في المشهد السياسي والعسكري في كل ثانية ، في تقديري الشخصي لن يكسبه الجولة بل ذهب بأرجله ليعلن وفاته إلى الأبد ، ذلك لأن منتسبيه ليسوا من أهل الولاء للقادة ولا الساسة وهم عبارة عن مجموعات متفلتة لا معرفة لها بإدارة الحرب ناهيك عن إدارة الدولة.
* أي توقيع اتفاق بين طرفي النزاع تلقائياً يخسر فيها الدعم السريع ذلك لعدم الاعتراف الدولي بالجناح السياسي لها وعليه هي مضيعة زمن في صالح القوات المسلحة السودانية وشركائها في القتال.
* الجيش يخسر المعركة لذراعه القصير أمام الإمداد اللوجستي والعسكري المدعوم من الخارج ذي الذراع الطويل ، وعليه بطبيعة الحال مراجعة التكتيك العسكري لإعادة الفاشر وكل المدن تحت قبضة الدعم السريع ، مسألة وقت ، ما لم يطرأ جديد في الساحة الدولية الراهنة.
* قائد الدعم السريع ، لا سيطرة له على القوات التي تدعي الانتساب إليه وهو مجرد واجهة للمجتمع الدولي والمحلي بالتحديد وورقة ضغط محروقة أمام المطالبات بالأجندات الدولية تحت الطاولة ، كذلك ، الممثل السياسي له ، والإطاحة به من قبل داعميه مسألة وقت أيضاً.
* الحل العسكري في الميدان لرفع مطالبات التفاوض ليس مجديا لأنه لا ينبني على كثير جهد في الواقع السياسي الحركي المتغير طرديا وعملياً .
* لا تعمل منظومة الدعم السريع قيادة ميدانية أو قيادة سياسية في منظومة متكاملة متجانسة متفاهمة لذلك يسهل القضاء عليها حال كانت بلا دعم ويصعب السيطرة عليها حال استمرت هكذا لأنها لا تعمل وفق عقل مخطط وجهة منفذة لها قراءات استراتيجية وطنية شاملة مع حفظ المعادلة الجيوسياسية المحلية والإقليمية والدولية.
* أنا أقصد الجانب التنظيمي المتعلق بضبط وتنفيذ برامج الحرب وما بعد الحرب ، فكيف لمليشيا أن تحكم ولاية بتلك الطريقة العشوائية ناهيك عن حكم دولة كاملة.
* التصنيف الدولي باعتبارها منظمة ارهابية لا معنى له لأنها لا تعمل وفقاً لهرمية التنظيم الإداري والفني والعسكري وخلافه وهي مجموعات مشتتة الذهن والتصرف عشوائية الفعل والحركة فعلى من يقع التصنيف ، هل على أفراد لا معرفة ولا اعتراف لهم بهذا التصنيف من غيره ، أم على جهات شبه رسمية بعينها لم تنل الاعتراف الدولي بها ؟ .
* ضعف مستويات الإدارة والإرادة السياسية السودانية في كل المستويات التنفيذية على حل المشاكل المترتبة على تداعيات الأحداث الأخيرة بالفاشر وقبل الأخيرة بكل مدن وقرى السودان وما بعد الأخيرة من أهم أسباب استمرارية الحرب والوضع المزري بالبلاد .
* ليس من المنطق ولا الحكمة الاستنفار الشعبي أمام الآلة العسكرية الدولية والمحلية والإقليمية الضخمة الفتاكة المستمرة الداعمة لقوات الدعم السريع فهي حالة انتحار جماعي وقتل جزافي حتمي بسبق الإصرار والتعمد بلا منازع ، والحل يكمن في سرعة الإرادة السياسية وحركة الجماهير في تحويل الرباعية إلى حل جذري ناجع وملزم لجميع الأطراف المعنية وبالتحديد الدعم السريع.
* على الجهة التي فرضت سيطرتها على الفاشر الكبير أن تحكم برضا شعب الاقليم الذي فتكت به من كل حدب وصوب وجحر وجرح ، وأن تعيد الحياة لمجراها الطبيعي قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
* يغلب الظن ، إن الجهات الخارجية الداعمة للمليشيات باتت في حيرة من أمرها لعدم الاتفاق حول إدارة المرحلة أيا كانت بعد هدر الأموال الطائلة والهائلة في سبيل تحقيق أدنى مستوى لها على الواقع مما يترتب عليه مراجعة الأولويات بأسرع وقت ممكن.
* على الأحزاب السياسية السودانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أن تكون يدا واحدة في إعانة انتهاء أمد الحرب وتبعاته دون النظر للمصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة وأن يكون الوطن الواحد من أولويات العمل السياسي والفكري لها نصب أعينها.

بدر الدين العتاق
مواطن سوداني

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.