بيان: قضايا شرق السودان تستنكر الاصطفاف القبلي الحاد بشرق السودان

بيان قضايا شرق السودان تستنكر الاصطفاف القبلي الحاد بشرق السودان 

ندين بأشد العبارات الاصطفاف القبلي الحاد بولايات شرق السودان الثلاث من قبل أفراد وأحزاب تسعى إلى إعادة شرق السودان إلى مربع الحرب والصراعات مرة أخرى..

إننا نحمل كامل المسؤولية للمجلس السيادي بمكونيه العسكرى والمدني و حكومة الفترة الإنتقالية وحكومات الولايات الثلاث القضارف/ كسلا/ البحر الأحمر لعدم قدرتهم على إعادة الأمور لنصابها ومنع الأحزاب السياسية فى شرق السودان من إستغلال إنسان الشرق فى صراعات حزبية وشخصية ضيقة لا تعول على مواطني شرق السودان بالفائدة المرجوة.

إن اى تهاون فى ظل الوضع الراهن وخطاب الكراهية والتعصب القبلي المنتشر الآن فى شرق وخصوصا عبر وسائل التواصل الإجتماعي سوف يعمق الأزمة أكثر ويبث روح الفتنة والاقتتال والتباعد القبلي وانتشار حالة الفوضى والانفلات الأمني فى شرق السودان.

رسالة إلى إنسان الشرق بكافة مكوناتهم وقبائلهم وعرقياتهم واديانهم أن شرق السودان يعانى منذ الإستقلال وحتى تاريخ كتابة هذه الأسطر إلى رداءة فى البنية الصحية والتعليمية والبنية التحتية بالإضافة إلى إنتشار الفقر والأمية وسوء التغذية والتسرب التعليمى وبالرغم من إدخال برنامج التعليم مقابل الغذاء إلا أن التقارير الدولية تشير وبوضوح إلى إرتفاع نسبة التسرب من المدارس خصوصا وسط الذكور …

إن إرتفاع معدلات سوء التغذية يؤدى إلى وفاة خمسة ملايين طفل سنويا فى شرق السودان/ بالإضافة إلى إرتفاع معدل وفيات الأمهات نتيجة إلى عدم الوعى الكافى بالصحة الإنجابية فقديما كان يوجد بكل حى ومدينة وبالأرياف “الدايه أو القابلة” الآن لا توجد إلا القليل.

منذ مايقارب الأربعين عاما يعانى مواطني ولاية البحر الأحمر من عدم توفر مياه صالحة للشرب وانقطاعها بصورة دورية خصوصا فى فترة الزروة( الصيف) لشئ لا يعلمه إلا آلله سبحانه وتعالى ومدى حقد الساسة وخصوصا حقبة المؤتمر الوطنى لم يتم توصيل مياه النيل إلى __بورتسودان واستطاعوا توصيل أنابيب البترول من الخرطوم إلى موانئ بشائر للصادرات…

بولاية القضارف أصبح مايقارب 75% من سكانها تحت خط الفقر حسب آخر التقارير الدولية واستقبال الولاية الآلاف من اللاجئين الأثيوبيين الفارين من ويلات الحرب ببلادهم بالرغم من عدم إمكانية الولاية المالية والإقتصادية لاستقبالهم.

رسالة نبعثها إلى الأحزاب والنظار والعمد والمشايخ فى شرق السودان عليكم اتقا آلله سبحانه وتعالى فى إنسان شرق السودان فربنا اقد استئمنكم على أرزاق وحياة الناس والحفاظ على أمنهم واستقرارهم وعدم الزج بهم فى صراعاتكم السياسية الضيقة ألتي لا تعول على إنسان الشرق بشئ سواء بالاقتتال والتعصب القبلي الضيق والتباعد الإجتماعي لسكان الإقليم..

على حكومة السودان العمل جنبا مع جنب مع قادة شرق السودان( النظار والعمد والمشايخ) الواعين والحادبين على مصلحة السودان العليا وتفويت الفرصة لمن يريدون أن يعود شرق السودان إلى مربع الصراعات والاقتتال القبلي..

اللهم قد بلغنا .. اللهم فأشهد

إدارة قضايا شرق السودان

29 سبتمبر 2021