آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة

أو يطير !!

*ولمعتز نقول : اعتذارك ما بفيدك..
*واللي عملته (ما) كان بي ايدك ؛ مع الاعتذار لورثة وردي وإسماعيل حسن..
*وأعني اعتذاره عن رجوع أزمة الخبز..
*وذلك بعد يومين فقط من تغريدته (الأزمة انتهت)..
*وكذلك رجعت أزمات أخرى ؛ نقص الوقود…وشح السيولة…وصفوف البنوك..
*ولاحظ إنني قلت (ما) بيده…إذن بيد من؟!..
*إن استطاع العثور على إجابة عن هذا السؤال فسيجد نفسه أمام أحد خيارين:
*إما المواجهة…وإما الاستقالة ؛ وكلاهما مر..
*فالأيادي التي تعبث باقتصادنا – وتسبب الأزمات – قطعاً ليست بعيدة عنه..
*بل قد تكون أقرب إليه من حبل الوريد (الحزبي)..
*فأيادي (القطط السمان) باتت أطول من الذراع التي تفاخر إسرائيل بطولها..
*وصارت عصية على القطع…والبتر…وحتى نهرة (بس)..
*وثمة أيدٍ أخرى تتسبب أحياناً في بعضٍ من هذه الأزمات…وذلك كيلا نظلم القطط..
*ومنها التي أحرجت معتزاً مع باخرة النفط…على سبيل المثال..
*ولكنها تندرج في قائمة المتسببين في ضوائق للبلد – والناس – على أية حال..
*ومعتز يعلم – أو ربما لا يعلم – أن الفتق اتسع على الراتق..
*و(اليد) الواحدة لا تصفق ؛ ولا تسد لوحدها فجوات أزمة…بعد أزمة…إثر أزمة..
*ومفوضية مكافحة الفساد أضحت (جميلة ومستحيلة)..
*وآلية القبض على القطط الآن ينسرب من بين (يديها) قطٌ…بعد قط…إثر قط..
*والبرلمان مكتوف (الأيادي)…لا يُطلق سراحها إلا لتصفق..
*والشعب يُفاجأ كل صباح بتمساح من العدم ؛ تمساح…بعد تمساح…إثر تمساح..
*وهو – أي الشعب – كل صباح يُرذل…ويُفقر…ويُصدم..
*وفي كل صباح يكتشف أن السلع ذاتها التي اشتراها البارحة قد زاد سعرها..
*ومعتز موسى يغرد خارج السرب كل صباح..
*سرب القطط…والتماسيح…والمفسدين…والانتهازيين…والفاشلين من جهة..
*وسرب المشفقين…والمؤيدين…والعشمانين من جهة أخرى..
*فالقصة (باظت) ؛ وأمسى شعار الكثيرين – من أهل حزبه – (نفسي… نفسي)..
*وليذهب الشعب…والوطن…والنظام…….إلى الجحيم..
*ولن أقول : وحتى الدين…رغم إن كل الذي يحدث هذا لا يمت إلى الدين بصلة..
*فالدين ليس محض شعاراتٍ…ولحىً…وعمرة…و(زبيبة)..
*والزبيبة هذه تُسمى في مصر (النسر)…اقتباساً من رمزية نسر أختام الدولة..
*وعادل إمام يحكي مرةً حكايته مع صاحب نسر على جبينه..
*فقد كان أودع لديه وديعة استثمارية…انخداعاً بشعارات شركته الدينية البراقة..
*فلما ذهب إليه مطالباً بها طار النسر…كأول رد فعل..
*والآن معتز يغرد مبشراً…ثم معتذراً…ثم مبشراً…ثم معتذرا ؛ إلى ما لا نهاية..
*فلا حل إلا أن يضغط المتقاعسين حتى تطير عصافيرهم..
*وأن يفضح الفاسدين حتى تطير نسورهم..
*أو أن يطير هو !!.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.