آخر الأخبار
The news is by your side.

المسؤول الجهول …. خربشات علي جدار الزمن

المسؤول الجهول …. خربشات علي جدار الزمن

بقلم: عواطف عبداللطيف

من نعم الله علي البشرية في هذا الزمان … الثورة المعلوماتية التي اتاحت تدفق الافكار والخطط والمعلومات والنصائح .. وهذا ما لم يستفيد منه الجالسين علي مقاعد المسوؤلية بعد أعظم ثورة في التاريخ الحديث وربما علي مستوي العالم.

فالمعلومة في الزمان الماضي كانت عصية والخبرة والمعرفة والعلم في خزائن مغلقة لا تغادر صاحبها .. فمنذ جلوس وزراء حكومة الفترة الانتقالية علي الكراسي الوثيرة بالقاعات شديدة التبريد وهم في غيهم ينعمون من خيرات الوطن من ” افنيتي ” لسكن فاخر وحراسات ورواتب دولارية حسب ما رشح في مقابل وجع قلب للمواطن وارجاعه لمرابع الاهانة وانتقاص استحقاقاته التعليمية والصحية وووو.

لم نسمع عن أي افكار خلاقة لامعة طبقت او أي مشروع عملاق يدعم الانتاج الزراعي و الصناعي او في ريادة الاعمال تم الاستفاده منه او الاخذ به ان كان من تجارب المنظمات الدولية او من دول الجوار والمحيط الاقليمي او مما تدفق عبر الوسائط من الخبراء السودانيين المهاجرين الكثر والذين ظلوا يقدمون الافكار ويطرحون المشروعات عبر القروبات المتخصصة لكوكبة من القانونيين والمهندسين الزراعيين وخبراء التكنلوجيا علي أمل توطينها وفتح افق الاستثمار الوطني والاجنبي وبما ينفع ويفيد.

مع الاسف الشديد لم نسمع من المستشارين الكثر والماسكين بمقاليد الامور إلا اطلاق التهديد والوعيد لبعضهم بعضا وبحلاقيم تدفق ما يمكن وصفه بالتنابز والتهم المفخخة التي لا تزيد المواطن إلا وجعا علي اوجاعه المعيشية وضغوطاته الحياتية …هذه المواجهات الساخنة المفروض أمكنتها غرف الاجتماعات المغلقة وليس فضاءات وتلفزيونات العالم.

وهذا الهواء الساخن الذي يتسابقوا ليبثوه عبر الاعلام والفضاءات المفتوحة هو بأي حال من الاحوال لن يخرج الوطن من عنق الزجاجة الذي وصل اليه نتيجة المطاحنات والتلاسن المقيت رغم كل اشراقات الفعل الشبابي والتضحيات التي قدموها والتي ظل المؤتمنين عليها يتمادون

ويدوسون عليها ” بأحزمة نتنة ” وكأنهم جاءوا للتخريب وتدمير النفوس المرهقة اصلا.
ان ” عم جوجال ” ومواقع الانترنت في وقتنا الحالي باتت بيوت للخبرات والمعارف ترفد العالم بكل جديد من التجارب الناضجة وتقدم له المعلومات القيمة القابلة للتنفيذ هنا وهناك … وما عاد التبلد مطلقا.

فان جاء وزراء المحاصصات وجماعات خطف الفرص صفر اليدين من الخبرات فيمكنهم علي أقل تقدير تاسيس شراكات شابة تقدم لهم استشارات من تجارب الخبراء والعلماء والمتخصصين ليفعلوها علي ارض الواقع وينفعوا بها المواطن والوطن علها تخرجه من عنق هذا التشاكس السياسي القاتل وتحسب ضمن انجازاتهم في سجلات التاريخ الذي لا يرحم بدلا من هذه الخربشات المشينة علي جدار الزمن .
 
‏Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.