المراسم والبرتوكول وأهميتهما في مؤسسات الدولة والحكومة
القضارف :روضة محمد توم
تُعتبر المراسم والبرتوكول من الدعائم الأساسية التي تبنى عليها العلاقات الرسمية داخل مؤسسات الدولة والحكومة، فهي تعكس مدى التنظيم والدقة في التعامل مع كبار المسؤولين والضيوف. ويُعد البرتوكول نظامًا دقيقًا قائمًا على قواعد واضحة تنظم آلية الترحيب، الاستقبال، التجليس، الترتيب، والاحترام المتبادل، ما يعزز من مكانة الدولة ومؤسساتها على المستويين الداخلي والخارجي.
في ولاية القضارف، تحتل المراسم والبرتوكول أهمية كبيرة في كافة المناسبات الرسمية، لما لها من دور فعال في إبراز صورة الدولة بشكل حضاري ومهني. فالتجليس الصحيح للمسؤولين يعكس فهمًا عميقًا لترتيب الأولويات والرتب الرسمية، ويجنب الوقوع في الأخطاء التي قد تُسيء للجهات الرسمية أو تخلّ بسمعة الدولة. هذه المراسم ليست مجرّد تقاليد، بل هي إطار عمل علمي قائم على المعرفة الدقيقة بالتسلسل الهرمي والتنظيم، وهو ما يتطلب تدريبًا مستمرًا ومتابعة دقيقة من فرق المراسم المختصة.
إن الالتزام بالبرتوكول في ولاية القضارف يشكل رسالة واضحة لكل المسؤولين والعاملين في المجال الحكومي، مفادها أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بالنظام والانضباط، وأنها تحترم مكانة كل فرد في الهيكل الرسمي. كما يُسهم ذلك في خلق بيئة عمل إيجابية تساعد على إنجاح الاجتماعات والفعاليات الرسمية، ويقلل من فرص حدوث أي سوء تفاهم أو إرباك.
علاوة على ذلك، يعد علم المراسم والبرتوكول من العلوم التطبيقية التي ترتبط بشكل مباشر بفنون التواصل الرسمي والإداري. وهو علم يتطلب فهمًا للتقاليد، العادات، القوانين، والتعامل مع الثقافات المختلفة، خصوصًا في الفعاليات التي تضم شخصيات من خارج الولاية أو الدولة. لذلك، فإن تطوير قدرات فرق المراسم وتزويدهم بالمهارات اللازمة أمر في غاية الأهمية لضمان تنفيذ البرتوكول بأعلى مستويات الاحتراف.
عليه ، نوجه ونرسل رسالة الي بريد الجهات المعنية اولا شكر وتقدير لكل فرق المراسم في ولاية القضارف على جهودهم الدؤوبة، وندعوهم إلى المزيد من الالتزام والدقة في تطبيق البرتوكول وتنظيم تجليس المسؤولين، لأن ذلك يعكس صورة مؤسساتنا الرسمية ويعزز مكانة القضارف كواحدة من الولايات التي تهتم بالتنظيم والاحترافية. المراسم والبرتوكول ليسا فقط إجراءات رسمية، بل هما رمزٌ للهيبة والاحترام، وركيزة أساسية في بناء علاقات ناجحة ومستدامة داخل مؤسسات الدولة وخارجها.