آخر الأخبار
The news is by your side.

الله.. الوطن.. الهلال

تحبير … بقلم: د.خالد أحمد الحاج

الله.. الوطن.. الهلال لم تتبق سوى أيام قلائل على المواجهة المرتقبة التي تجمع الهلال السوداني بالأهلي المصري في الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات.

وتعتبر نتيجة هذا اللقاء حاسمة لأنها تحدد الفريق الذي سيرافق صن داوانز الجنوب أفريقي إلى دوري الثمانية الذي ضمن التأهل لدور الثمانية بعد أن حصد ١١ نقطة، وترك البطاقة الثانية ليتنافس عليها الهلال صاحب الـ١٠ نقاط، والأهلي صاحب ال٧ نقاط، ولما للقاء من أهمية بالغة في تحديد ملامح الفريقين المتأهلين من هذه المجموعة، كان من الطبيعي أن تضج مواقع التواصل الاجتماعي هنا وهناك، وتنتج عنها هذه الإثارة، على الرغم من أن القنصلية المصرية بالخرطوم قد قللت من تأثير هذه الضجة على علاقات البلدين، إلا أن هضم إدارة النادي الأهلي لحق جماهير نادي الهلال بكفل مئة تذكرة فقط مقابل خمسين ألف تذكرة لجماهير الأهلي فهذا هو الإجحاف، وعدم الإنصاف، والكيل بمكيالين، ونحن في شهر الصيام والقيام شهر الرحمة وعدم الظلم والتظالم وإقامة الحق، فأين العدل من هذه القسمة؟

نستطيع التأكيد بأن إدارة النادي الأهلي أرادت للمباراة أن تسير وفقا لما خططت له بدء بحرمان الهلال من جمهوره، وثانيا بالضغط على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف برفضهم للحكم الأثيوبي الذي وقع عليه الاختيار لإدارة اللقاء الحاسم، وقد رضخ الكاف لهم وتم استبدال الحكم الأثيوبي بآخر، وكان الأولى أن يستشار الطرف الثاني قبل أن تسند المهمة لحكم آخر لأنه صاحب حق.

هناك أسئلة حائرة تحتاج إلى إجابات لماذا رضخ الكاف لرغبة الأهلي واستبدل الحكم الأثيوبي بآخر؟ وما يضمن لنا ألا يكون منحازا لصاحب الأرض؟

إن نسي المصريون فإن ذاكرتنا لا تنسى لاراش أسوأ حكام القارة الأفريقية، وكيف كان انحيازه صارخا يوم أن مال لجانب الأهلي على حساب الهلال في نهائي الأبطال بالقاهرة عام ١٩٨٧م، حين نقض هدفا صحيحا للهلال سجله وليد طاشين كان كفيلا بتتويج الهلال بطلا للقارة.

نشدد على ضرورة مراقبة اللقاء من لجان الكاف المختصة، وعلى إدارة نادي الهلال أن تواصل الضغط حتى ينال جمهورنا حقه كاملا.

الرسالة الأهم التي نحب أن يعيها الطرف الثاني أن الهلال الذي أجهز على الأهلي بالخرطوم بدون جمهور نتيجة للظلم الذي كانت وراءه إدارة النادي الأهلي بعد الشكوى التي تقدموا بها للكاف حول عدم صلاحية ملعبه، أقول لهم إن فريق الهلال قادر على تكرار السيناريو وإحراج مدلل الكاف أمام الخمسين ألف متفرج، ونزيدكم من الشعر بيتا أن الفريق وبحمد الله تعالى قد أعد العدة لهذه المواجهة الفاصلة، وإن ظن الأهلاوية أن الهلال سيميل للدفاع على حساب الهجوم لتكون الفرصة مواتية لهم للإجهاز عليه فهم واهمون.

مراس الهلال في أحراش القارة السمراء قد أكسبه القوة اللازمة لمجابهة مثل هذه التحديات، وعجمت عوده التجارب، وجعلت منه ماردا وبعبعا مخيفا للخصوم وأولهم الأهلي المصري، وبيننا المستطيل الأخضر، نثق في المدرب فلوران صاحب الخبرات والطموح الذي لا تحده حدود.

بأفضل الجاهزين نخوضها بدعوات الصائمين… وابتهال المتعبدين… هذا اللقاء لا يحتمل مشاركة أي لاعب غير معد بدنيا، أو شارد ذهنيا، هذا اللقاء لا يحتمل لاعبا غير قادر على ضبط أعصابه أمام حيل وفهلوة المصريين، كل الذي نأمل فيه أن يظهر الهلال ملامحه التي يعرفها عنه الخصوم، ويقاسم صاحب الأرض الاستحواذ والسيطرة وتهديد المناطق الدفاعية للخصم، هذه المباراة لا تحتمل إشراك فارس عبد الله فهي تحتاج إلى لاعبين بمواصفات خاصة، ونقول لأطهر الطاهر شكرا لك على ما سببته لنا من إحباط ويكفينا الموقف الصعب الذي وضعتنا فيه بإضاعتك لضربة جزاء مضمونة، كان الأولى بها المهاجمون.

الخطة الأنسب لكسب الرهان عدم إتاحة الفرصة للأهلي من امتلاك منطقة المناورة، تعطيل مفاتيح اللعب والاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة، الدقة في الاستلام والتمرير، اعتماد الباصات القصيرة، خلخلة دفاعات الأهلي، التصويب نحو المرمى من خارجة منطقة ١٨ عدم ارتكاب أخطاء في منطقة الهلال الدفاعية، عدم الاحتكاك مع لعيبة الأهلي، اللعب على الكرة لا على الأجسام، استغلال الثغرات والنفاذ منها لمنطقة الشمس أقصد الشناوي، عدم تأخير التبديلات لآخر الزمن، امتصاص حماس الخصم بعمل ساتر دفاعي محكم، وشل حركة أطراف المنافس.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.