القضارف تُدشّن حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات بشعار “من أمن النساء يولد السلام”
القضارف تُدشّن حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات بشعار “من أمن النساء يولد السلام”
القضارف : روضة محمد توم
دشّنت المدير العام لوزارة الرعاية الاجتماعية بولاية القضارف، الأستاذة آسيا عبد الرحمن حسين، صباح اليوم بملعب الكرة الطائرة بالقضارف، فعاليات حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات التي تنظمها وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بالتنسيق مع المنظمات العاملة في مجال الحماية، وذلك بحضور مسؤولين بالولاية وممثلي المنظمات والشركاء المحليين والدوليين.
وأكدت الأستاذة آسيا في كلمتها خلال انطلاقة الفعاليات أن الحملة تمثل رسالة قوية لتعزيز حقوق النساء والفتيات وإنهاء جميع أشكال العنف ضدهن، مشددة على أهمية إيصال رسالتها إلى كل فئات المجتمع عبر برامج وأنشطة متنوعة تدعم قضايا المرأة وتمكينها.
وجددت المدير العام التزام وزارتها بتقديم الدعم العيني والمادي للنساء اللاتي تعرضن للعنف والانتهاكات خاصة من قبل مليشيا الدعم السريع، ولا سيما نساء الفاشر اللاتي وصلن إلى القضارف، مع العمل على إيصال قضاياهن إلى منابر العدالة. كما أشادت بدور المرأة السودانية في تعزيز الإنتاج والإنتاجية، مؤكدة حرص الوزارة على تمكين النساء والفتيات والحفاظ على الهوية السودانية. ودعت الشركاء لوضع خطة للعام القادم تعزز حقوق النساء وتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً.
من جانبها، أعلنت ممثل وحدة العنف ضد المرأة والطفل بالمركز ، الأستاذة زينب معتصم، أن وحدة مكافحة العنف تعد مفوضية وطنية لحماية النساء والفتيات من جميع أشكال العنف، مؤكدة أن الخطة الوطنية لإنهاء العنف الجنسي تمثل إطاراً تستند إليه الدولة في جهود الحماية. وأشادت بالجهود الرسمية والشعبية لولاية القضارف في استضافة المتأثرين بالحرب، معربة عن أملها في أن تُقام حملة العام القادم بمدينة الفاشر.
بدورها، أوضحت الأستاذة صفاء هارون، مدير وحدة العنف ضد المرأة بالولاية، أن الحملة تأتي في ظل انتهاكات واسعة تشهدها البلاد، لاسيما العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، مؤكدة الالتزام الوطني بحماية النساء ورفض جميع أشكال العنف القائم على النوع. وأشادت بإسهامات المنظمات العاملة في تعزيز التشريعات والقوانين الداعمة لحقوق النساء، مشيرة إلى دور المساحات الآمنة ومراكز التشغيل (الزاوية السرية) في معالجة آثار العنف. ودعت إلى مضاعفة الجهود لجعل الحملة انطلاقة نحو مجتمع خالٍ من العنف.
كما أكدت الأستاذة أخيار عمر، ممثل المنظمات النسوية بالولاية، رفضهن لكل أشكال العنف ضد النساء والفتيات، وخاصة النساء ذوات الإعاقة. فيما جدّد ممثلو المنظمات التزامهم بدعم البرامج المعنية بحماية الحقوق وصون كرامة النساء والفتيات.
