آخر الأخبار
The news is by your side.

السفراء والدبلوماسيين بوزارة الخارجية يشكون لطوب الأرض !!!

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

السفراء والدبلوماسيين بوزارة الخارجية يشكون لطوب الأرض !!!

مدخل
وزيرة الخارجية دكتورة مريم الصادق فى التنوير الإعلامى قالت إن الخارجية ترفع شعار ( دبلوماسية فاعلة لبلد فقير) هنا تذكرت ذلك المثل الشعبى الصينى ( من يصنع الأصنام لا يعبدها) وأكتفى بالرد على شعار الوزيرة بهذا المثل الشعبى الصينى ولن أزيد.

دعونا ندلف لبعض الكلمات الحزينة والمؤثرة التى جاءت فى مذكرة لجان مقاومة السفراء والدبلوماسيين الذين يعملون بتلك الوزارة الفتية ( وزارة الخارجية) .. افادوا بأن هذه الوزارة تحملت الكثير من الفشل والتخبط فى إدارة شأنها وفى تطبيق مبادئ السياسة الخارجية والمعلنة من معاليكم.. ونفد صبرنا على تحمل الخيارات الفاشلة لقيادة هذه الوزارة السيادية عبر تعيين وزراء بلا خبرة وكفاءة فى قيادة الوزارة.

و ما ان تم تعيين الوزيرة الحالية حتى تبخرت كل الآمال فى ان تنجز الوزارة حتى عملها اليومى الراتب،
فقد فقدت الوزارة البوصلة التى توجه العمل، وفقدت المنهجية التى تقود الاداء، وفقدت هيبتها ومهنيتها، وجافت كل الاعراف والتقاليد الدبلوماسية الراسخة التى أسس لها آباء الدبلوماسية فى هذه الوزارة .

إذ لم تشهد هذه الوزارة فى تاريخها الطويل العريق وزير يحضر الى اجتماعات السفراء تحت حراسة مشددة من حرسه الخاص والذى يجلس فى قاعة الاجتماعات بجانب السفراء، ولم يشهد تاريخ هذه الوزارة ان هناك وزيرا مهما قلت خبرته بالعمل الدبلوماسى ان يصل به الامر الى تجاذب أطراف الحديث مع الوزراء والسفراء الاجانب حول مواضيع اسرية خاصة تمجد الاب والاخوة واصوله الارستقراطية، ولم تخبر هذه الوزارة وزيرا يبلغ به الاستهتار بهيبة الدولة ان يتسلم اوراق اعتماد المبعوثين الاممين فى صالات استقبال مطار الخرطوم، ولا ضرب عرض الحائط بأسس البروتوكول واهانة المنصب بالهرولة الى مطار الخرطوم لاستقبال من يتم استقباله حسب البروتوكول فقط بواسطة مدير ادارة وليس مدير عام الادارة،، والسوابق التى فى سجل الوزيرة عن تجاوزات البروتوكول يندى لها جبين من هو فى بداية السلم الوظيفى للعمل الدبلوماسى.

الوزارة أصبحت دارا لحزب الامة القومى، مستشار اعلامى للوزيرة له الحق بموجب سياسة الإقطاع ان يخاطب سفراء فى الدرجة الأولى ويحضر اجتماعتها بهم بل ويخاطبهم ايضا، مستشار سياسى بلاخبرة او معرفة سوى انه ابن عم الوزيرة ومن اعظم انجازاته تنظيم استقبال لعودة الوزيرة بالتهليل والتكبير والزغاريد، متجاوزا بذلك كل الاعراف المتبعة فى امن صالات كبار الزوار فى المطار وإشاعة الفوضى فيها، وأخيرا مدير مكتب لها من حاشية الحزب،،ويضاف الى ذلك المحاباة والمحسوبية لكل من له علاقة بحزبها ،، وبلغ بها الامر الى تهريب ملفات الوزارة رغم سريتها الى استشاريى الوزيرة فى الحزب لتمليكهم ليس فقط اسرار الوزارة بل أسرار الدولة،،

أعلاه جزء من مذكرة السفراء والدبلوماسيين والمرفوعة من قبلهم للسيد رئيس الوزراء .. وهنا لا بد أن نذكر رئيس مجلس الوزراء بوزير خارجية السودان مبارك زروق الذى وقف أمام البرلمان وقدم بيانا عن إنشاء الوزارة الحديثة التى فرضتها مسؤوليات السيادة واعباؤها ويريد ان تكون وزارة السيادة عنوانا للمقدرة السودانية وكفاءاتها .. وذلك مانرجو الإصرار عليه مع إمتداد الزمن على الأخص وبلادنا تملك رصيدا رائعا من التجربة والخبرة الدبلوماسية .. فما لكم كيف تحكمون ..
فيا سعادة رئيس الوزراء كيف تستوعب معالى الوزيرة هذا النوع من النماذج وتتعلم منها وتستفيد من إيحاءاتها وتتصرف على ضوئها على أساس أن العمل الدبلوماسى أحد اساسياته الكبرياء الوطنى الذى لا يقبل تسامحا ولا إسترخاء .

فاحذر أيها المسؤول من إغتيال الدبلوماسية (وأضع) الدبلوماسى المناسب فى المكان المناسب (وأبعد) من تعينات الترضية لهذه المناصب من خارج الوزارة الفتية .. ولعل فشل السابقون واضح وضوح الشمس فى رابعة النهار حيث لم يتمكنوا من تكوين وزارة قوية يلتف حولها أصحاب الخبرة والدراية والعلم والثقافة وذلك لعدم وجود التربة الصالحة والتى عجزوا عن تفعيلها حتى عن طريق الاسمدة ذات الخصائص جيدة المفعول .. الأن الأمل معقود فى إختيار وزارة جديدة لاستقطاب الدبلوماسيين اصحاب الثقل والمعرفة العامة الذين يمثلون السودان ويتحدثون بإسمه فى الخارج .. وسوف يكون هؤلاء عنوانا للمقدرة السودانية وكفاءاتها لنفتخر بهم أمام العالم .. وليس (كش مشر) كما نراها الأن وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.