آخر الأخبار
The news is by your side.

الحكم والكفاءة … بقلم: د.خالد أحمد الحاج

الحكم والكفاءة … بقلم: د.خالد أحمد الحاج

مع ترقب الشارع السوداني لتشكيل حكومة الكفاءات التي ينتظر أن يقوم بتشكيلها رئيس مجلس الوزراء د.عبد الله حمدوك، نأمل ألا تطول المسألة، من واقع دقة المرحلة التي تمر بها البلاد، واحتقان الشارع الذي بدأ عليه القلق، والخوف من انجرار البلاد إلى مآلات كارثية.

من الممكن أن يسير وكلاء الوزارات الاتحادية، والمدراء العامين بالوزارات الولائية دفة الخدمة العامة لحين تشكيل الحكومة إن منحوا الصلاحيات الكافية، ووجدوا التعاون من قبل منسوبي هذه المرافق.

المهم أن يحدد إطار الحكم للفترة الانتقالية بصورة واضحة، إن كان فيدراليا إقليميا أو إن كان كونفدراليا، فكلا النظامين تم العمل بهما في السودان في عهود سابقة.

من هذا المنطلق فإنه من الضروري تسريع إنعقاد مؤتمر الحكم والإدارة ليساهم في بلورة الرؤية، ويضع في ذات الوقت حدا للتأويلات التي ربما تدفع إلى تعقيد المشهد أكثر من ما هو معقد، وتجاوز المطبات إن لم يقابل بوحدة الصف، وتماسك الجبهة الداخلية فإن المرحلة ستشهد ما لا تحمد عاقبته.

الكفاءة بحسب ما أرى تعني القدرة على إتيان الشيء، والكفؤ هو المؤهل لشغل الموقع والقادر على تنفيذ ما هو مطلوب بقدرة وحكمة، ويقال لفلان كفاءة، بيد أن عدداً من العلماء اتفقوا على أن من يقدر على صنع الفارق هو المختص بالشأن.

ولكن من الضرورة بمكان أن تعقد ورش لتعرف العامة بالتكنوقراط وحدود عملهم، وما الذي تحتاجه المرحلة من هؤلاء العلماء؟ وإلى أي مدى يمكن أن تنجح هذه الحكومة في تجاوز العقبات التي وقعت فيها سابقتها، وإلى أي مدى يمكن للحكومة أن تضع حجر الأساس لاستقرار وأمن المرحلة، وتحريك دولاب العمل والإنتاج بالصورة المطلوبة ؟

نجاح الحكومة مربوط بالبرنامج الذي تطرحه، وتخطيطها الذي ينبغى أن يكون سليما، والتوافق على حكومة مقبولة، وللحديث بقية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.