آخر الأخبار
The news is by your side.

الحزب الجمهوري: قوى الحرية والتغيير فشلت من الاستفادة من الإجماع الشعبي

ندوة الحزب الجمهوري: قوى الحرية والتغيير فشلت من الاستفادة من الإجماع الشعبي بعد ثورة ديسمبر

تقرير: حسن اسحق

أقام الحزب الجمهوري ندوة بعنوان انقلاب الفلول علي ثورة الشعب يوم الجمعة في ام درمان الثورة الحارة الأولى المركز العام للحزب الجمهوري، أوضح المتحدثون أن حكومة الفترة الانتقالية لم تستفد الإجماع الشعبي الذي ادي الي ذهاب نظام الرئيس الأسبق عمر البشير، ثم إن الانقلاب الذي أذاعته وسائل الإعلام الرسمية كانت متوقع بسبب التشاكس بين المكونين الحاكمين، وادائها كان ضعيفا.

ووجهت انتقادات إلى العسكر بالتساهل مع القائد القبلي محمد الامين ترك لقطع الطريق القومي، وهي دلالة علي التواطؤ المنظم من جهات عليا في الدولة، وضعف الأداء الحكومي سببه الأحزاب التي دخلت كي تحصل علي وظائف ووزارات، وهي تريد التغيير أن يصب في مصلحتها فقط، وتسعى إلى إدخال عناصر النظام السابق في حكومة الفترة الانتقالية، ويري البعض أن نجاح أهداف الثورة يجب أن يشمل محاكمة كل المتورطين في الجرائم المرتكبة، وتقديم المتهمين الى المحكمة الجنائية الدولية، والمنظومات الامنية في السودان تسيطر علي أكثر من 400 شركة، كلها أنشأت برؤوس أموال من وزارة المالية.

العسكرة يريدون السيطرة

يقول الدكتور عمر القراي كان متوقع من الحكومة الانتقالية متوقع منها أن تتعثر، وان توظف العديد من الإمكانات لمعارضتها، وكذلك إفشالها في كل المجالات المختلفة، واتهم جهات معروفة بأنها تستغل الظرف لخلق الازمات، وان ثورة ديسمبر فاجأت الكثير من السودانيين، ويؤكد ان هناك اجماع علي الثورة كانت غير مسبوق، أما الحكومة التي نتجت عنها، يرى القراي أنها أكثر حكومة حصل لها إجماع في تاريخ السودان، موضحا أن الحكومات المنتخبة في كل العهود الديمقراطية السابقة لم يحصل لها إجماع.

واضاف القراي ان الحكومة الانتقالية لم تستفد من ذلك الإجماع، ولم توظفه بطريقة صحيحة، وكان المفاوضين مع المكون العسكري ليس لهم القدرة علي التفاوض الصحيح والوعي السياسي الكافي الذي يجعلهم أن يخرجوا باكبر المكتسبات، ويجعلوا العساكر يقبلوا بأقل المكتسبات، وهي ليست ثورة عسكرية، ولو انحاز العساكر لها في أول الأمر، يوضح القراي أن التعاون كان علي حساب إضعاف المكون المدني، العسكر يريدون الحصول علي القدح المعلي، وفيها الخلل والعساكر يريدون السيطرة والتغول علي حقوق المدنيين.

إحباط الانقلاب متوقع

يضيف القراي أن الانقلاب الذي أذاعته وسائل الإعلام الرسمية كان متوقع، ان الشراكة بين المكونين ليست بصورة جيدة، وبعد إحباط الانقلاب كان متوقع من القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان أن يدين الانقلاب، وكشف أبعاده للرأي العام، وان رئيس المجلس السيادي ونائبه لم يدينا الانقلاب، بل هاجم المكون المدني، وتساءل القراي، هل المكون العسكري يقوم بواجبه في التدهور الأمني؟، ويشير إلى أن هذا تزامن مع حركة الزعيم القبلي محمد الامين ترك في شرق السودان الذي تزمر علي لجنة تفكيك النظام في بورتسودان، واحتل مكاتبها بسبب اثارتها لقضية أموال صندوق دعم شرق السودان، يعتقد ان ترك والطاهر ايلا وموسي محمد احمد تورطوا في قضايا فساد ذات صلة بصندوق دعم الشرق، وقطعوا الطريق القومي، وخسرت الدولة ملايين، وانتقد عدم تدخل المكون العسكرى، ويخلقون أزمات التي تزامنت الذي مع الانقلاب، وهذا يدل علي أن هناك تواطؤ من المكون العسكري مع كل حركة يمكن أن تدعم مسألة الانقلاب، سوا قام او سيقوم في المستقبل، أوضح التهاون مع هذه المجموعات القبلية سيغري مجموعات أخرى.

ضعف أداء الحكومة المدنية

أشار القراي إلى أن بروز مثل هذه الجهات كان سبب ضعف أداء الحكومة المدنية، وأوضح أن هذا الضعف سببه الأحزاب التي دخلت في الحكومة كي تحصل علي وظائف ووزارات، هذا بدوره واضعف الحكومة، وأنه يصب في مصلحة الأحزاب التي ليس لها مصلحة في الثورة، وتسعى إلى إدخال عناصر عملت في النظام السابق مرة أخرى، والإصرار علي قيام تعديلات جديدة تسمح للبعض بالدخول بحجة ان الحكومة ليس بها كفاءة كافية، واوضح ان هناك فكرة لبقاء رئيس الوزراء وازاحة اولئك الذين لهم مواجهة واضحة لفلول النظام السابق متمثلة في لجنة تفكيك النظام، ويكرر هذا هو سبب غضب العسكر من لجنة التفكيك، ويتصالحوا المكون المدني في حال إلغاء هذه اللجنة، ولا تسهتدف أصحاب الأموال الحقيقية الإخوان المسلمين، ويخططون للتعاون مع كل الجهات حتى يعودوا مرة أخرى، ويطالب المكون العسكري ان يجيب، لماذا سمح لترك ان يقوم بهذا العمل؟، وسفر عضو مجلس السيادة شمس الدين الكباشي للشرق، أن يقول له استمر في هذا العمل، ويريدون تغيير الحكومة، ثم الإتيان بعناصر غير حزبية.

مؤسسات أمنية تعمل في الاستثمار

يقول القراي ما حدث الايام السابقة هو محاولة للانقلاب علي الثورة، وجاءت علي شكل محاصصات حزبية، وأشار الى نجاح الحكومة في بعض الملفات، إذا تتحسن البنية الداخلية للوضع الاقتصادي، لا ينفع الدعم الذي يأتي من صندوق النقد الدولي، ويطالب ان تحاكم الثورة أولئك الذين ارتكبوا الجرائم ضد السودانيين، او يسلموا الي المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم في لاهاي، ولم ينسى الثوار الذين قتلوا.

وأضاف أن اكثر من 400 شركة للجيش السوداني والأمن والدفاع الشعبي، وقوات الدعم السريع كلها انشأت برؤوس أموال من وزارة المالية، انها تعمل في قطاعات عديدة منها القمح وتصدير اللحوم والماشية والسمسم والصمغ العربي، ويطالب بإعادة هذه الاموال الى وزارة المالية، حتي تساهم في انعاش الاقتصاد، ومشيرا الى النصائح التي قدمت لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك أن يحتمي بشعبه من المكون العسكري خاصة في الملفات الاساسية التي قامت من أجلها الثورة، يعتقد أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تماسك لقوي المعارضة الحية ثم النقابات حتى لا تحدث مؤامرة يقودها الفلول مع المكون العسكري بدعوى تغيير الحكومة.

مواجهة حلفاء الفلول ومخططاتهم

يوضح القراي ان الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي يحتاج إلى كثير من الحوارات والمنابر الحرة، ونقاشات عديدة في قضايا جوهرية وبعد الثورة، بدأت أزمة الدقيق، الشعب السوداني قطاع كبير منه، لا يعرف حقيقة الإخوان المسلمين، واتهمهم بقطع الطريق لقطار عطبرة القادم لدعم احتجاجات ثلاثين ديسمبر، وهذا يفسر كراهية الاخوان للشعب، وحبهم لانفسهم، كي يصلوا إلى السلطة،، واتهمهم بتهريب سلعة السكر، هذا هو المدى الذي يمكن أن يذهب إليه هؤلاء، ويطالب ان يقاطع السودانيون الاخوان المسلمين اجتماعيا، والمؤامرة علي حكومة الفترة الانتقالية كبيرة، فيها أيادي من داخل السودان واخوان مسلمين من الخارج يرسلون المال، وآخرون في أجهزة الأمن والشرطة يخدمون أجندتها، تواصل مع بعض الأحزاب التي تشاركهم نفس الاجندة، وجهات مدعومة من دول اجنبية ليس لها رغبة ان يتحقق نظام ديمقراطي يساعد الدول العربية التي ليس فيها أنظمة ديمقراطية بالسعي إلى التحرر، وهناك اعتبارات داخلية وخارجية تجعل ثورة السودان تتآمر عليها جهات كثيرة، ونجاح ذلك يتطلب مزيدا من الوعي والمواقف الصادقة في مواجهة الفلول ومواجهة ومخططاتهم.

مقاومة التغيير بالانقلاب علي الثورة

في السياق يضيف عصام خضر   أن الانقلاب هو مقاومة لفكرة التغيير باعتبار أن ثورة ديسمبر لم تكن مثل كل الانتفاضات السابقة، وأنها مثلت الوعي، وهذا الوعي دائما تتم مقاومته باستمرار، وتجربة الإخوان لحكم السودان كانت امتحان للشعب السوداني، واوضح ان الجمهوريين عندما ينتقدون هذه الجماعة التي تثير الفتنة، كثيرون لم يكونوا يصدقون ذلك، وطبيعة نظام الانقاذ البائد لم يعطي فرصة للتميز، صار الحزب هو الدولة والدولة هي الحكومة ثم الحكومة هي الدولة، ويعتبر ذلك تخريبا، أن إصلاحه يحتاج إلى عمل كبير جدا، لذلك توجد مقاومة لازالة تمكين النظام السابق، وهذا يوضح مدى تغلغل النظام في الدولة، وبدأوا ذلك منذ المصالحة مع نظام الرئيس السابق جعفر نميري متمثلة في القوى الاقتصادية للبنوك الاسلامية،  وأحدثت خرابا يفوق الوصف، وبعد الثورة القوى الاقتصادية موجودة ومدعومة بأذرع خارجية، متمثلة في رأس مال البنوك الإسلامية، أبرزها منظمة الدعوة الاسلامية، تعمل لصالح التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ودخل للناس بالعاطفة الدينية، مطالب الشعب يجب ان لا تكون فيها مساومة.

مقاومة أهداف الثورة

طالب عصام أن تتم عملية التطهير والنظافة داخل المؤسسات حتى يتحقق البناء ثم ان البناء لا يتم في الأنقاض، وانهم موجودين في كل مكان، وعلى كل مستويات الدولة، والتفكيك ليس للافراد وحدهم، يجب ان يشمل تفكيك الإخوان المسلمين المعروفين والمرتبطين بهم، أي شخص يقاوم أهداف الثورة، يقول عصام انه فلول، وضد رغبة الشعب وكرامته الانسانية وحريته، بعد سنوات الإذلال، بتهاون الأجهزة العسكرية والشرطية، وتأمرها علي عمل الفلول، وهذا يمكن النظام القديم في الاستمرار، والحديث عن قيام الانتخابات المبكرة هو صورة من محاولات الانقلاب، وكل المسائل في ما زالت في شكلها القديم، السلطة المالية والامنية والمؤسسات كلها في يدهم، ويضيف ان المساجد تعمل علي تضليل الناس، علي شباب الثورة وقطاعات الوعي آن الاوان ان يحصل سكوت علي المؤسسة الدينية بكل اشكالها المختلفة، وعدم التهاون مع المؤسسة الدينية بشكلها الحالي، وهم متجذرين بكل الاشكال التي تقاوم التغيير، والتغيير يحتاج إلى عمل كبير من كل الفئات، ويرى أن الشباب هم رأس السهم في التغيير الحقيقي.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.