آخر الأخبار
The news is by your side.

الحركة الوطنية للبناء والتنمية: ازمة الانتقال ومسارات الحل

الحركة الوطنية للبناء والتنمية: ازمة الانتقال ومسارات الحل

تقرير: حسن اسحق

اقامت الحركة الوطنية للبناء والتنمية ندوة بعنوان ازمة الانتقال ومسارات الحل مساء الاربعاء الخامس والعشرين الشهر الماضي، ناقش المتحدثون فيها عدد من القضايا، اوضح المتحدثون ان المكون العسكري هو الذي يهدد المدنيين في الحكومة السابقة بقيام الانتخابات، والعساكر ليسوا حريصين علي الديمقراطية ولا المدنية، وحتي المدنيين لم يكونوا حريصين عليها ايضا، وجهت اتهامات مباشرة لليسار العلماني، وصف بانه اقلية معزولة عن الواقع السوداني المحافظ المتدين، وفقط يجيدون النقد الهدام، من دون تقديم حلول للازمات، وتطرقت الندوة ايضا السياسية الخارجية للدول الغربية في دعمها للانظمة الاستبدادية حول العالم، رغم دعواتها المتكررة لحقوق الانسان والحكم الرشيد، وقوي الحرية والتغيير انحرفوا عن مسار الثورة في الفترة الانتقالية، هي انتزعت قيادة الثورة، وسرقت بواسطة اشخاص اقل قامة وتضحيات من الشعب السوداني، وهي قيادات بائسة، في فكرها السياسي وممارستها، اما العساكر اصطادوا في هذه المياه العكرة.

اوضح ضيوف الحلقة ايضا، ان كل قيادات المجلس العسكري واقفت عليهم قوي الحرية والتغيير، ووجه اتهام الي قوي الحرية والتغيير والجانب العسكري بالموافقة علي فض اعتصام القيادة العامة، ويجب ان يحاكم العسكريين والمدنيين في جريمة فض الاعتصام، وكرروا انتقادهم لليسار صراحة ليست له الامانة والقدرة في تحقيق الديمقراطية، وهذا التيار يعلم ان قيام الانتخابات لن يحقق لليسار طموحاته واحلامه، ولا يريدونها، لكنهم لا يستطيعون التصريح بذلك، والثورة سرقت من الافراد الذين كان يجب عليهم قيادتها، مشيرين الي ان نظام الحقيقة والمصالحة في جنوب افريقيا كان الهدف منه النظر الي المستقبل وليس الانتقام، وان الوفاء الحقيقي لشهداء الثورة، تحقيق المبادئ والقيم، والسودان الذي كان يحلمون به يتحقق، ان تسود العدالة، ان الوفاء ليس المتاجرة بدماء الشهداء.

تهديد العسكر للمدنيين بالانتخابات حالة فريدة

الاستاذ ابو بكر جيكوني عضو الحركة الوطنية للبناء والتنمية يوضح ان الاتفاق الاخير بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك فيه تراجع عن قيام الانتخابات في فترة محددة، ومشيرا في بيان الانقلاب كان فيه مواعيد محددة، وهذا يبشر بوجود نوايا سيئة، ومن الاشياء الغريبة العسكريين اصبحوا يهددوا المدنيين باجراء الانتخابات، مشيرا الي مقولة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي ’ الانتخابات نجيبها ضر‘، يري انها حالة فريدة في العالم ان العساكر يهددوا المدنيين بالانتخابات في الشراكة القديمة مع قوي الحرية والتغيير، وكانت تلك القوي تبرر في حال قيام الانتخابات سوف يأتي ’’ الكيزان‘‘، يعتقد جيكوني ان هذا الحديث طفولي من جانبهم، وكانت لهم نوايا سئية لتمديد الفترة الانتقالية اكثر من سنوات، اوضح ان العساكر ليس حريصين علي الديمقراطية ولا المدنية، ولكن المدنيين لم يكونوا حريصين ايضا علي الديمقراطية، ومن هنا تنشأ الازمة، عندما تأتي اقليات، يطلق عليها جيكوني الاقليات اليسارية والعلمانية الموجودة في السودان، يضيف ان هذه الاقليات كسولة، ثم انها تخجل من طرح افكارها وبرامجها، في مجتمع محافظ مسلم، ويري ان هذه الاقليات معزولة، وتسعي الي الوصول الي الحكم باي طريقة، غير الطريق المستقيم، ويطالب ان يطرح الجميع برامجهم وافكارهم مهما كانت للناس، وكل ما كان يتم من جانبهم نقد للاخر وهدم فقط، واضاف ايضا محاولة ’’ كوزنة ‘‘ الاخرين، ويتساءل ما معني مفردة ’’ كوز‘‘، يري انه يشبه مفهوم الارهاب الذي جاء به الامريكان، لتحقيق مصالحهم في العالم.

قوي الحرية والتغيير انحرفت عن مسار الثورة

اوضح جيكوني ان الامريكان يدعمون الانظمة الاستبدادية في العالم لتحقيق مصالحهم ، اضاف ان هذا المصطلح اتسع حتي ادخل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك نفسه في هذه التسمية بعد الاتفاق الاخير مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، اوضح جيكوني ان الكوزنة اصبحت حسب المزاج التي تتبعه قوي الحرية والتغيير، في حال الرضا عن الشخص يطلقون عليه ثوري، في حالة عدم الرضا يطلقون عليه ’’ كوز‘‘، وهذا المصطلح ليس له معيار ولا ضبط واضح، مشيرا الي ان قوي الحرية والتغيير انحرفوا عن مسار الثورة في الفترة الانتقالية، اوضح ان انتزعت قيادة الثورة، وسرقت بواسطة اشخاص اقل قامة وتضحيات من الشعب السوداني، وهي قيادات بائسة، في فكرها السياسي وممارستها، مشيرا الي ان العساكر اصطادوا في هذه المياه العكرة، ثم طالب بالاجابة الي سؤال صريح، من الذي عكر هذه المياه؟، حتي مكن العسكريين؟، قال ان المياه تعكرت تماما بالاخطاء والممارسات الطفولية والطريقة العاطفية التي اديرت بها الدولة، وكانت في ازمة في المهام وقيادة الدولة، والفشل في تنفيذ مهام الفترة الانتقالية، يري ان الاسباب التي اعطت مسوغات للعسكر للقيام بالانقلاب، قال ان ما حدث في الخامس والعشرين من اكتوبر تتحمل مسؤوليته العسكر وقوي الحرية والتغيير ’’ أ ‘‘ و ’’ ب ‘‘، واوضح كل هذه القوي بالنسبة له شئ واحد، مشيرا الي ان الشعب السوداني لا يعرف البرهان ولا حميدتي، بل قوي الحرية والتغيير هي اتت بهما، واكد ايام الاعتصام قررت اللجنة الامنية للبشير التضحية به، بدلا من اراقة دماء الشعب السوداني، وبعد اذاعة ابنعوف بيانه، وقوي الحرية والتغيير رفضت ابنعوف، ونفس هذه القوي جاءت بعبد الفتاح البرهان بقيادة ابراهيم الشيخ.

محاكمة المدنيين والعسكريين في قضية فض الاعتصام

اضاف جيكوني ان كل قيادات المجلس العسكري واقفت عليهم قوي الحرية والتغيير، ووجه اتهام الي قوي الحرية والتغيير والجانب العسكري بالموافقة علي فض اعتصام القيادة العامة، ويطالب بمحاكمة العسكريين والمدنيين في جريمة فض الاعتصام، وعقدوا اجتماعات مشتركة بينهما في هذا الشأن، اضاف ان المدنيين جرمهم اكبر من العساكر، وكل ما حدث منذ سقوط الرئيس الاسبق عمر البشير، تتحمله الاقليات اليسارية والمجلس العسكري، ولم ينسي تدخل البعد الخارجي في الشأن السوداني بصورة مخجلة، واصبح صفاقة وتدخل سفراء الدول الاجنبية بطريقة عجيبة، والاتفاق الاول بين قوي الحرية والتغيير مع العساكر جاء بضغط دولي، عبر تدخل دولي خبيث، منتهك للسيادة الوطنية، وليس هذا ببعيد عن ما يحدث في ليبيا وسوريا، اوضح جيكوني ان العساكر والاقليات اليسارية والعلمانية هم نسخة واحدة، والموجة الثورية القادمة ستذهب بهم الي مزبلة التاريخ، ثم تأتي فترة انتقالية بالمواصفات المعروفة، مشيرا الي قوي اليسار تعلم ان الديمقراطية لن تاتي بهم الي كرسي الحكم، كما يقولون بذلك في تصريحاتهم، وهناك صراع داخلي علي السلطة بين حمدوك والبرهان من جهة وقوي الحرية والتغيير من جهة اخري، ويري انه ليس صراعا علي الديمقراطية، واشار الي حديث حديث حمدوك الي هناك صراع بين مع من هم مع الديمقراطية وضدها، ويعتقد من هم ضد الديمقراطية، حمدوك والاقليات اليسارية السارقة، وليس من مصلحتهم قيام الديمقراطية، واكد جيكوني ان الشباب في الشارع مع الديمقراطية.

اليسار لا يؤمن بالديمقراطية

وانتقد جيكوني اليسار صراحة ليست له الامانة والقدرة في تحقيق الديمقراطية، وهذا التيار يعلم ان قيام الانتخابات لن يحقق لليسار طموحاته واحلامه، ولا يريدونها، لكنهم لا يستطيعون التصريح بذلك، والثورة سرقت من الافراد الذين كان يجب عليهم قيادتها، وكرر جاءت قيادات اقل من قيادات الثورة تماما، ثم تواطـأت مع العساكر، وارتكبت اكبر جريمة في التاريخ الحديث، وهي مجزرة فض الاعتصام، اضافة الي ذلك فشلوا في ادارة الدولة سياسيا واقتصاديا، وحتي العلاقات الخارجية، واصبحت البلاد مستباحة للدول الخارجية، واصبحوا عملاء للمحميات الامريكية في الشرق الاوسط، وليس عملاء للسيد نفسه، يري جيكوني انها ليست دول مستقلة، ويكرر انها محميات امريكية، انه نوع من الاستعمار الحديث، وسفراءهم يعبثون في البلاد، والسودان الان اصبحت تتلاعب به المخابرات الاجنبية، والعمالة اصبحت علنا، ويطالب ان تشكل لجنة تحاسب الخيانة العظمي، وحتي الدول الضعيفة لا تقبل بمثل هذا العمل، ويجب الحديث عن التصرفات غير المفبولة علنا، ويرفض فكرة شخصنة القضايا والافكار، وينصح ان يتمسك الافراد في الافكار والمبادئ وليس الاشخاص، ويري ان عالم الافكار هو الذي يحدث التغيير، وهو الذي يغير الاشخاص ايضا، والاسوأ هو التمسك بالاشياء والاشخاص والتخلي عن الافكار، ثم ينصح بالدوران حول الفكرة، كي لايقع الافراد في الازمات، اكد جيكوني وجود جهات سرقة الثورة السودانية، وانحرفت بخطاب الثورة، وليس لها فكر، ولا ثقافة في الانتقال، وفي فترات الانتقال، الاولوية دائما تتمثل في حقن الدماء والانتقال باقل الخسائر.

الفشل في تحقيق قيم العدالة

قال جيكوني ان قوي الحرية والتغيير السابقة فشلت في اقامة العدل، والثورة جاءت من اجل تحقيق القيم، وتحقيق هذه القيم تكون مع الاشخاص في المعسكر المعارض، اوضح لابد من نظام يستطيع فيه الناس التعبير عن ارادتهم بحرية كاملة، ومن دون فرض اراء من احد، وفي مثل هذا الوضع، لابد ان تتحلي القيادة بالحكمة الكافية والنفس الطويل، وان تتعلم من التجارب والتاريخ، اضاف ان نظام الحقيقة والمصالحة في جنوب افريقيا كان الهدف منه النظر الي المستقبل وليس الانتقام، اوضح جيكوني ان الوفاء الحقيقي لشهداء الثورة، تحقيق المبادئ والقيم، والسودان الذي كان يحلمون به يتحقق، ان تسود العدالة، ان الوفاء ليس المتاجرة بدماء الشهداء، كانوا يريدون سودانا عزيزا، وتساءل، هل السودان الان سودانا عزيزا؟، واضاف ان العمالة للخارج هو خيانة للشهداء، وهم يريدون سودان اقتصاده قويا، وكيف تكون الخطوات لتقوية الاقتصاد؟، قائلا ان تحقيق العدالة يعني الوفاء لحق الشهداء، وينصح ان يكون هناك توافق علي الحد الادني في الفترة الانتقالية، وقوي الحرية والتغيير فشلت في التعرف علي المجتمع السوداني التقليدي، والمتمسكين بالقيم والطرق الصوفية، يطلقون عليهم مصطلح ’’ اب جيقة ‘‘ من باب السخرية، واوضح جيكوني ان النخب هي اقليات في السودان، ويطالب المجتمع بكل مكوناته الجلوس مع بعض، ادعياء الحداثة والتقليديين، ثم الوصول الي طريقة، وان الخلاف طبيعة في البشر، ويستحيل توحيد كل الناس، بل ينبغي ادارة الاختلاف بطريقة مفيدة، والاشكال الوحيد في كيفية ادارة الخلاف بين الافكار، واعطي مثالا ان الاحزاب اليمينية الاسرائيلية واليسارية استطاعت ان تعمل مع بعض.

العمل علي ادارة الخلاف والتنوع

يطالب جيكوني ان يجلس الجميع لادارة التنوع والخلاف في السودان، واهمية هذه المسألة في ادارة الخلاف بصورة راشدة، سوف يصير الخلاف منتج، وهذا التنوع سوف يشكل لوحة جميلة، ويرفض ادارة الطاقات في صراع داخلي، هذا يقود الي اهدار طاقات المجتمع، ويعتبره صراع لا طائل وليس فيه منتصر، والمهزوم فيه الوطن، يطالب بوضع خطط ادارة اللعبة مع احترامها، وكيفية الخروج من هذا الوضع؟، واشار الي وجود فوضي في ادارة العلاقات الخارجية السودانية، والتأكيد علي وجود مخابرات خارجية تتلاعب بامنها القومي، واضاف قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية هي التي تشارك في صياغتها الاحزاب، ثم الاشراف علي التعداد السكاني مراقبته، وكذلك وضع قانون انتخابي حقيقي، مشيرا الي القضايا الخلافية تطرح الي الشعب السوداني، ويرفض ان يصر طرف علي السودان دولة علمانية، ولا اسلامية، واكد علي اسلامية البلاد، بل الشعب السوداني من يقول رايه في ذلك، مشيرا الي قضية المناهج المثيرة للجدل، كان يجب تتناول حكومة منتخبة، وايضا قضية هوية الدول، حاولوا حسمها عن طريق الشرعية الثورية، وهي ليست من مهامهم علي الاطلاق، قال جيكوني استعداء قوي الحرية والتغيير للمجتمع التقليدي، يعتبر عامل ادي الي سقوطهم، ويؤكد انه ليس مع اي طرف من هذه الاطراف، ثم القبول بدور محدد للجيوش في الانتقال، يرغب ان يصل السودانيين الي الدولة المدنية، مع وجود دستور يحدد طبيعة الدولة، ويراقب الحاكم، واضاف الوصول الي هذا المستوي لا يمكن الوصول اليه بين يوم وليلة، ولابد من حدوث توافق وحوار حقيقي، وينصح ان تتقبل النخب السياسية بعضها والا سوف يحدث كما حدث في مصر، عندما دعم العلمانيين عبد الفتاح السيسي ضد الاسلاميين الذين فازوا بالانتخابات.

البلاد تتجه نحو الاستبداد

اضاف جيكوني ان البلاد تتجه الي الاستبداد السياسي، عندما اقترب موعد تسليم السلطة الي المدنيين، رفض المجلس العسكري اليهم، والشراكة التي كانت بين قوي الحرية والتغيير والجيش، كل طرف فيها يريد الغدر بالاخر، واوضح ان بعض ادعياء المدنية يري ان الاستبداد السياسي افضل من المدنية، وعلي استعداد لدعم الجيش، والخيار الافضل ان تتوافق كل قوي المجتمع، والعمل علي كيفية ادارة الخلاف ثم الوصول الي بر الامان، واشار الي القضايا الخلافية يجب الاحتكام فيها الي الشعب السوداني، او ان يتبعد الشباب من هذه القوي ثم يبدأ خطواته من جديد، ويجب الطريق واضح، مضيفا ان فكرة تسقط بس، ليست كافية، وبعد السقوط يجب ان تعرف الخطوات، وقبل الخروج الي الشارع يجب علي الشباب رسم خطة واضحة قبل الخروج الشارع، والتحرك بذكاء، حتي يكون الشباب الاخرين وقود للسياسيين، والمزايدات السياسية.

قضية الاستبداد

بينما يضيف قاسم الظافر الامين العام للحركة الوطنية للنباء والتنمية ان الشعوب في اثناء حركتها ومطالباتها الدائمة والمتكررة والشعوب الحية لها مطالب وتحاول الاجابة علي اسئلة جوهرية، والغرض الاساسي تحسين ظروف حياتها، يقول ان الشعوب في المنطقة الافريقية والعربية، يعتقد قاسم ان تعاني من ثلاثة اشياء اساسية باعتبارها المقعدات، القضية الاولي الاستبداد، باعتباره استئثار قلة بالقرار السياسي، والاشكال الثاني يتمثل في النموذج الاقتصادي، المتمثل في توزيع الثروة، النقطة الاخيرة تتعلق بالانحطاط الاخلاقي، وهي النقاط الجوهرية التي تجعل الشعوب تتحرك، وتطالب مطالبات سلمية وتوافقية احيانا، ثم عنيفة وثورية احيانا، واوضح الفشل في بعض القضايا دائما تصاحبها طريقة تفكير عاطفية وترميز، واعطي مثالا ان المدنية وعبد الله حمدوك اصبحا شئ واحد، و يعتقد ان المدنية فكرة وتسجيدها صعب جدا، من دون تحليل هذه الشخصية وعلاقتها بالمدنية ذاتها، اوضح ان الاستبداد ليس متعلق بالمؤسسة العسكرية وحدها، وليس بالضرورة، مشيرا الي معالم الديمقراطية في السودان اسسوها عساكر، ووضح ليس العملية الديمقراطية، واعطي مثالا ان البرلمان اسسوه العساكر، والمجخف في حق المدنيين خلال السنتين العساكر من كانوا يطالبون بالمدنية، واوضح التغول الذي وجده الجيش السوداني في هذه المرحلة السياسية غير مسبوق، واكد قاسم كان الجيش موجودا في الحياة السياسية، وانتقد تحالف قوي الحرية والتغيير التي تحالفت مع الجيش لتحقيق مكاسب محددة.

الاتفاق الثنائي رجوع الي ما قبل 1964

اضاف قاسم الفترة الراهنة تعيش في اتفاق سياسي بين عبدالله حمدوك وعبد الفتاح البرهان، ويري ان اتفاق قوي الحرية والتغيير كان افضل من الاتفاق الاخير، قوي الحرية والتغيير كانت كتلة، والاخير وقع بين شخصين فقط، يوجد اشخاص يقبلون ذلك، والحل الوحيد للخروج من الازمة ان تستمد الشرعية من الشعب السوداني، مشيرا الي الثنائيات التي اضعفت الاداء في الفترة الانتقالية، ويرفض تغول المؤسسة العسكرية علي الحياة السياسية، موضحا ان العملية السياسية لا تقبل الفراغ، ثم هناك اتفاق ان المرحلة الانتقالية يجب ان يكون بها مهام واضحة، واجل محدد، وايضا يكون بها توافق، هذه العناصر الثلاثة هي التي تساعد في انجاح الفترة الانتقالية، واختفاء اي عنصر منها، يعني وجود ازمة، وتقود الي ازمة سياسية كبيرة، واوضح ان الاتفاق الثنائي ارجع السودان الي ما قبل 1964، عندما سلم حزب الامة القومي الدولة للعساكر، وان فكرة استخدام اداة واحدة في السياسة، يظهر طريقة تفكير الافراد، اوضح ان اراقة الدم اصبح البرنامج الاساسي في السودان، والقائد يجب ان يعمل علي وقف الدم تجاه المجتمع، هذا ما ادي الي عدم المسؤولية بسبب غياب مبدأ المحاسبة، وعملية ادارة الدولة يجب ان لا تربط باشخاص، بل يجب ان ترتبط ببرامج فقط، ويطالب ان تكون هناك مقدرة علي التحليل، والتقييم، اما اذا كانت الاهداف غير مفهومة، لا يستطيع احد فهم الشخص الذي يقود، والمجتمع هو الذي يضع اجندته، رفض الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك، وضع سلطات كبيرة علي مجلس السيادة، وهناك اشكالية في اجل الفترة الانتقالية، حتي لا تكون هناك مسائلة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.