الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ترد علي بيان الحزب الشيوعي
الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ترد علي بيان الحزب الشيوعي
سوداني بوست: حسن اسحق
ردت الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة مالك عقار ابر علي البيان الذي اصدره الحزب الشيوعي السوداني باقليم النيل الازرق حول الأحداث التي بدأت في السادس عشر من يوليو الجاري، ترفض فيه ممارسة عاداته المعروفة في المزايدة على كل من يختلف معه في الرأي.
قال الشيخ الدود بخوت السكرتير العام للحركة الشعبية بالإقليم أن بيان الحزب الشيوعي ملئ بالجمل العاطفية ومحشواً بكمية من الافتراضات الغير مسنودة بوقائع لإثبات طهره الثوري المتوهم أكثر من غيره.
أضاف الشيخ أن البيان تناول سبب الأزمة التي تعيشها البلاد هي اتفاقية السلام ،وكمية من الحشو اللغوي ناسيا أن أزمة السودان التاريخية تتجسد في الحزب الشيوعي نفسه الذي يعتبر جزء من النخبة السياسية التي حكمت السودان و أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن.
اضاف ان حديث الحزب الشيوعي عن التحول الديمقراطي، التعددية…مجرد ابتزاز سياسي فقط ،الحزب الشيوعي لا يتحمل وجود قوى سياسية أخرى منافسة معه، والتجربة الأخيرة القصيرة مع قوى الحرية والتغيير أثبتت ذلك.
واوضح ان دعاية الحزب حول التصاقه بالجماهير والطبقة العاملة، و قضاياها أكثر من غيره ،هو أيضا مجرد ابتزاز وادعاء سياسي، ووهم من وحي الخيال، غير مسنود لا بحقائق التاريخ ولا بحجج الواقع ، لأنه الآن في النيل الأزرق هو وسط الجماهير الفقيرة التي يدعى الحزب تمثيلها، بدلا من العمل مع هذه الجماهير ،تحول إلى نخبة يسارية صغيرة داخل الصالونات تقرأ الشعر وتحيك المؤامرات.
اشار إلى ذكر بيان الحزب الشيوعي أن اتفاقية جوبا تهدف إلى تمزيق وحدة البلاد، قال إن هذا يشير إلى التناقض الصارخ في خطاب الحزب ،معلوم أن الحزب الشيوعي متحالف الان مع كيانات تدعو صراحة الى حق تقرير المصير والانفصال من البلاد،الأمر الذي يشير إلى أن الحزب الشيوعي فاقد للبوصلة تماما.
نفى تماما أن الحركة الشعبية استمالت بعض المكونات القبلية وآخرها قبيلة الهوسا التي كان نصيبها إمارة لأهلها، هذا الحديث عار من الصحة تماما والغرض منه المتاجرة السياسية فقط .
اوضح انه لا يمكن أن يفوت على فطنة حزب( كبير) مثل الحزب الشيوعي أنه ليس من اختصاص الأحزاب السياسية منح كيانات قبلية ،على الأقل كان على الحزب الشيوعي تكليف نفسه وقراءة قانون الإدارة الأهلية لمعرفة الجهات المنوط بها التصديق لإنشاء كيانات أهلية.
اضاف ان الحركة الشعبية سوف تتخذ إجراءات قانونية ضد الحزب الشيوعي بالإقليم ، في هذا الاتهام ، وعليه إثبات أن الحركة قد منحت الهوسا إمارة ، أو الاعتزار علناً على هذا الافتراء .
كما دعا الحزب الشيوعي لتكوين لجنة قانونية للنظر في أصل الصراع، الحركة حب بهذه الخطوة، ولكن قبل ذلك على الحزب الشيوعي تكوين لجنة تنظيمية داخل حزبه لمحاسبة أعضاءه الذين شاركوا بفعالية في ضخ خطاب العنصرية والكراهية، الذي قاد إلى هذا الوضع بدعوى إسقاط الانقلاب وكانت النتيجة الوضع الماثل أمامنا.
تؤكد الحركة مجددا انها سوف تواصل دفاعها عن وحدة السودان أرضا وشعبا، والمواطنة بلا تمييز اساسا للحقوق والواجبات.
