آخر الأخبار
The news is by your side.

الاستفادة و الاستنساخ … بقلم: بقادي أحمد عبدالرحيم

الاستفادة و الاستنساخ … بقلم: بقادي أحمد عبدالرحيم

السودان وطن متعدد يحمل في سطحه تنوع ثقافي أثني وجغرافيا ثرة مليئة بالموارد الطبيعية الكافية لنهضته بأبسط الخطوات العملية، مما يجعل كل إنسان له عقل يحتار في عدم قدرته بكل هذا الكم الهائل من الخيرات من ريادة أفريقيا ومنافسة دولة الـ (Top10).

ولأنني فرد من هذه الأمم السودانية الغير متحدة(وإن أنكروا مسألة الإتحاد هذه ) سوف أسرد في ذالك جدلية من الجدليات التي ساهمت في إقعادنا وقذفت بنا في ظلمات الفقر والإقتتال الدائم :-

-نشأ الانقسام المجتمعي قديما منذ أن بدأ الغزو الاحتلالي(استعمار ) الدول الإفريقية من قِبل القوى الغربية فتحول المجتمع السوداني إلي فرقاء ثلاث:-

١/فئة عاشت في كنف المحتل ورضية بالفتات واعانت المحتل ضد أقرانهم السود والأقل سوادً ونالت حظها من التمييز ؛
٢/فئة ظلت تقاوم متمسكة بأصالتها وتاريخها وثقافتها وجعلت من هذا الأمر مسألة وجودية حتمية ،وقد نالت نصيبها من التمييز أيضا ولكن تمييز سلبي.
٣/ثم فئة مشوهة اتخذت من الثقافة الغربية منهاج متخلية عن أصولها وتاريخها بل اضحوا المدافعين الأوائل عن ثقافة المحتل وإرثه الغير لائق لمجتمعه الأصل وهنا عمل المحتل(المستعمر)على تصدير هذا النموذج المشوه لاستمالة الأجيال الناشئة تحت ذريعة التنوير والحداثوية لاستمرار السلب الفكري والنهب لموارد الشعب عبرهم كوكلاء له ، وقد نجد أن هذه الفئة الآن هي الأكثر ولغ في الشأن العام عبر بوابات الأحزاب السياسية(بالايدلوجيا )ومنظومة المنظمات غير الحكومية .

وما يدعوا للتفاؤل أن هنالك فئة قليلة تتابع كل ما يدور وتعمل على الاستفادة من تجارب تلك الدول الغربية لوضع السودان في الطريق الصحيح (طريق النهضة )بشرط أن تكون النهضة متوافقة مع ثقافتهم وتراثهم الذي يعتزون به بدون استنساخ.

رسالة للقوى السياسة

إستفيدوا لا تستنسخوا

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.