آخر الأخبار
The news is by your side.

الأمن السوداني يصادر صحف ويستدعي صحفيين بعد اجتماع مع سفراء غربيين

سودان بوست: وكالات

صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الخميس، نسخ “الجريدة” و”التيار” واستدعى رئيسي تحرير الصحيفتين بعد 24 ساعة من استدعاء الخارجية لسفير الاتحاد الأوروبي احتجاجا على اجتماع عقده السفراء الغربيون مع صحفيين.

وعاقب جهاز الأمن والمخابرات صحيفتي “الجريدة” و”التيار” بمصادرة النسخ المطبوعة منهما صباح الخميس.

وتوقع رئيس تحرير “الجريدة” أشرف عبد العزيز لـ “سودان تربيون” أن يكون سبب المصادرة مشاركته ورئيس تحرير “التيار” عثمان ميرغني في اجتماع مع السفراء الأوروبيين والقائم بالأعمال الأميركي.

وفي وقت لاحق من الخميس استدعى الأمن كل من عبد العزيز وميرغني إلى مقره فيما يبدو للتحقيق معهما حول مشاركتهما في اجتماع مع السفراء الغربيين حول أوضاع الصحافة في البلاد.

واستدعت وزارة الخارجية السودانية، يوم الأربعاء، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم جان ميشيل ديموند، وتقلت إليه رفضها للاجتماع مع مجموعة من الصحفيين السودانيين.

وتعمد السلطات الأمنية في السودان إلى مصادرة الصحف التي تتجاوز ما تعتبره “خطوطا حمراء” كعقوبة بأثر رجعي تؤثر على الصحف ماديا ومعنويا.

إلى ذلك قال رئيس تحرير صحيفة “مصادر” بالسودان إن مقر الصحيفة تعرض لحادث “إقتحام” مساء الأربعاء.
وكتب ناشر ورئيس تحرير صحيفة “مصادر” عبد الماجد عبد الحميد على حسابه في (فيسبوك): “فوجئنا في صحيفة مصادر مساء اليوم بإقتحام ثلاثة أشخاص لمقر الصحيفة يبحثون عن رئيس التحرير”.

وقال عبد الحميد إن المقتحمين “أحدثوا جلبة وضوضاء وهددوا بتكسير أجهزة الكمبيوتر والمعدات الفنية بالصحيفة”.
وأشار إلى تقييد الصحيفة بلاغا بالواقعة على أن توافي الرأي العام بتفاصيل “هذا التهديد الغريب للصحف في مقارها والصحفيين في أنفسهم وأرواحهم”.

وفي يوليو 2014 اعتدى مسلحون على ناشر ورئيس تحرير صحيفة “التيار” عثمان ميرغني وأوسعوه ضربا حتى أغمي عليه، واستولوا على حاسوبه الشخصي، ونقل ميرغني على إثر ذلك للمستشفى.

فيما استدعت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء سفير الاتحاد الأوربي لدى الخرطوم جان ميشيل ديموند ، وتقلت اليه رفضها لاجتماع عقده السفراء الأوربيين والقائم بالأعمال الأميركي بمجموعة من الصحفيين السودانيين.

وأصدرت بعثة الاتحاد الأوربي الثلاثاء بيانا قالت فيه أنها التقت بمجموعة من الصحفيين بينهم رؤساء تحرير في الخرطوم وجرى نقاش حول مشكلات الصحافة ووعدت البعثة بإدارة حوار مع السلطات الحكومية لإفساح المجال أمام حرية التعبير كما أبدت قلقا بشأن القيود المفروضة على الحريات في السودان، خاصة ما يتعلق بالمضايقات التي تعانيها الصحف.

وقال المتحدث باسم الخارجية بابكر الصديق في تصريح صحفي إن الوزارة أبلغت سفير الاتحاد الأوربي “رفضها للطريقة التي تم بها الاجتماع والتي تجاوزت الأطر والأعراف الدبلوماسية التي يجب الالتزام بها”.

وأشار الى أن الدعوة اتسمت بالانتقائية خلافا لما يوحي به البيان من أن الاجتماع كان مع كل الصحفيين السودانيين أو الهيئات ذات الصفة التمثيلية لهم.

كما أبدت الخارجية استغرابا لتناول البيان مسائل لم يتم البت حولها بعد مثل قانون الصحافة والنشر الذي لا يزال يخضع للنقاش داخل المؤسسات المعنية.

وأفاد المتحدث أن الخارجية نقلت للدبلوماسي حرصها على الحوار بين السودان والاتحاد الأوربي وصولا للغايات المرجوة مع الالتزام بالأطر والمؤسسات والأولويات المتفق عليها.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.