آخر الأخبار
The news is by your side.

أطياف … يقلم: صباح محمد الحسن .. امريكا نحن أولاً

أطياف … يقلم: صباح محمد الحسن .. امريكا نحن أولاً

هبطت الطائرة القادمة من اسرائيل مباشرة، والتي تحمل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مطار الخرطوم، وكتب عنها بومبيو في تغريدة ذكية بتويتر للعالم أجمع عن اول رحلة من اسرائيل مباشرة للخرطوم وهذه التغريدة لاتحتاج الى إضافة وحدها كافية للكشف والفصح عن التطبيع بين الدولتين وهو أمر لايحتاج معرفة ما إذا كان بومبيو ناقش القضيه في لقاء حمدوك او ماذا قال عنها في لقاء البرهان.

وبالرغم من تصريحات مجلس الوزراء وصراحته في مناقشة قضية التطبيع مع إسرائيل وان رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك في جلسة المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال إن الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لايمكن تطبيقه في ظل المهام المحددة للحكومة الانتقالية، الامر الذي جعل لمجلس الوزراء موقفاً واضحاً، إلا ان البرهان ماذا قال في هذا الخصوص.

فالأخبار لم تفصح عن لقاء البرهان بوزير الخارجية الأمريكي في مايخص التطبيع مع إسرائيل بل اختصرت على بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي مع السيد مايك بومبيو تعزيز العلاقات بين البلدين وقالت تناول لقاء البرهان مع بومبيو الدور الأمريكي خلال الفترة المقبلة في والقضايا ذات الاهتمام المشترك وطالب البرهان برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وهذا يعني واحد من أمرين اما إن امريكا تعلم ان رأي المكون العسكري في مسألة التطبيع محسوم بأمر رئيس مجلس السيادة الذي أكد التطبيع مسبقاً وان الأمر لايحتاج مزيدا من النقاش، او إن لقاء البرهان مع بومبيو كانت تشوبه السرية التامة في بعض الأمور بعيدا عن أذن المكون المدني لأنه ومن المستحيل ان يناقش بومبيو قضية التطبيع مع رئيس مجلس الوزراء ولايناقشها مع البرهان ( سيد القصة كلها) وإن ناقشها لماذ لم يفصح البرهان عنها وعن مايجري من مستجدات.

وبعيدا عن هذه الاحتمالات فالأهم من كل هذا ان لايقدم السودان صكوكاً لأمريكا وإسرائيل مجاناً، فهرولة الرجل نحو السودان لم تأت من فراغ خاصة انها أتت بعد قطيعة استمرت لعقود فامريكا اين ماكانت مصالحها أتت وديعة وطائعة ومتى ماكانت مصلحة الدول عندها مارست لعبة الهروب والمراوغه فيجب ان نكون اكثر وعياً وأن لايسيل لعابنا لما تمسك به في يدها، ونحن نطعمها في فمها ماتريد وتشتهي.

فرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لابد ان يكون اولاً قبل كل شئ، وقبل كل تنازل ، وإلا اننا سنحصد السراب فإن حصل بومبيو على مايريد مقدما فيبقى ان رفع اسم السودان من القائمة سيظل حلما يراود الحكومة الانتقالية إلى ان تنتهي فترتها.

واتمنى أن تكون هذه الحكومة أكثر وعيا من حكومة المخلوع فالرئيس البشير الذي عاقبتنا أمريكا عقابا قاسياً بسببه لاشئ أضره وأضرنا في الفترة الأخيرة من حكمه سوى الخضوع والخنوع وحرصه على غزل امريكا والرغبة الأكيدة في كسب ودها الي ان مات بداخله حلم.

فامريكا تريد دولة قويه وحاكما قويا يشبه شعبه لاتريد من ان ينحني إليها ويقدم لها كل ماتريد وانها في سبيل ان ترضي اسرائيل يمكن ان تقدم كل شئ، إذن ماتريده واضح ومانريده نحن أوضح ولاتوجد منطقة وسطى لممارسة التنازلات بلا مقابل وكفانا ذل وهوان و( ممرمطة ) عزيزنا بومبيو مرحبا بك في السودان ، ولكن نحن اولاً !!طيف أخيرةبإرادتنا يمكن ان نحقق كل أحلامنا الممكنة وحتى المستحيلة

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.