أرض الحرمين .. كأسا عربية بصناعة قطرية
أرض الحرمين .. كأسا عربية بصناعة قطرية
بقلم: عواطف عبداللطيف
كيف لا وهي البقعة التي أشع بقلبها نور الأسلام مهبط الوحي التي تتوق لها الافئدة .. و ظلت تشبع الجوعي ببقاع الأرض وتسقي العطشى بماء زمزمها وأمن لكل من يطوف بكعبتها المباركة.
وقبل هذا وذاك تملا القلوب بالطمأنينة والراحة النفسية فما بأل ان تدخل الفرح لجماهير ” المستديرة ” المعشوقة التي أمتلأت بهم مقاعد المشاهدين عن بكرة ابيهم بأستاد لوسيل قطر المدهش بدوحة الخير .. في ثاني يوم لمنافسات كأس العالم ٢٠٢٢ وبعد حفل الافتتاح الباهي الذي جذب بالامس انظار العالم وارجلهم لهذه قطر.
كتبنا ان ” الملحمة القطرية بذور صالحة لسلام عالمي وتلاقح عربي ” نعم فوز فريق كرة القدم السعودي بيض الله وجههم علي الفريق الارجنتيني حدث ليس بالاعتيادي لانه الفريق الاشهر علي المستوي العالمي ولان اللاعب الفذ المتفرد عاشق الجماهير ” ميسي ” بكل خبراته التراكمية في الميادين الخضراء كاد يقف مكتوف الايدي أمام المد السعودي العربي.
نعم أنها لعبة آلا مستحيل وان النور الباهر هو الذي يكون في آخر النفق .. وما اثبتته دولة قطر باستقطاب واستلاب حدث عالمي منذ اثنتي عشر سنة حينما دخلت في منافسة قوية مع الكبار فرجحت كفتها وفازت .. بل تعدت العقبات الكوؤد العاتية لتنفذ خطتها التنموية والثقافية المجتمعية باريحية لتنال تصفيق العالم .. وبذل علي كل الاصعدة مجهود تم بنقاء وصفاء وارادة حية يستحق ان تتدحرج المستديرة بسببه لتستقر في قلب شباك الارجنتين.
نعم موازين الارادة وقوة العزيمة كانت ترجمة حقيقية علي ارض الواقع .. مبروك لقطر التي جاهدت وحصدت وفردت بساط اخضر لامع تحت أرجل فرق عالمية وعربية ليأتي الفريق السعودي ليهز الشباك ويدخل الفرح ليهزم الارجنتين .. المؤمل هو الغد لتتسربل هذه القوة لمًا بعدها .. وترسم قطر اسمها علي خارطة الدول المشعة بالانسانية و الرفاهية والفعل الرشيد .
Awatifderar1@gmail.com
