يعقوب محمود يعقوب…يكتب: تهافت الساسه
شبابيكـ… بقلم: يعقوب محمود يعقوب
تهافت الساسه
# إن ما نشهده من ( تهافت ) ، من قبل ما يسمي ( النخب السياسية ) وهي تتسابق وتتبارى بالطواف علي دول الإقليم المحيط والبعيد ( للسودان ) ، بحثا عن ( مبادرة) ، جديدة تضاف للمبادرات السابقة ( الفاشلة ) والتى لم تؤتي اؤكلها لتوصلها لمبتغاها ( كرسي السلطة ) ، لهو شيء يندى له الجبين ( خجلا) ، وماء وجه هؤلاء الساسة ( تراق ) ما بين القاهرة والرياض وابوظبي واديس وكمبالا ونيروبي وجوبا …
# زار عبدالله حمدوك ورفاقه من قيادات تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية( تقدم ) القاهرة ، دار لغط حول الزيارة ، ( هل هى رسميه ام غير رسمية) و عن الجهة التى قدمت الدعوة ، هل هي الحكومة المصرية ، أم هو ( طلب ) تقدم به حمدوك للقائها ….
# لم تجد زيارته اى إهتمام من قبل الصحافة المصريه ولم يستطع حمدوك ووفده ، أن يلتقى بأى شخص او أشخاص مناوئين له او مساندين ، مما يؤكد أنها زيارة فاشله ولم تحدث اى نوع من انواع الحراك السياسي، ونكاد نجزم ان الورقة الإصلاحية التى تقدم بها حزب الامه القومى هى من خصمت من رصيد زيارة حمدوك للقاهرة ، بالأضافة لما يدور من احداث علي الارض غيرت كثير من المواقف المحلية والدولية بعد التقدم الذي ظل يقدمه الجيش خاصة بعد تحرير المرافق القومية ( الاذاعة والتلفزيون ) ، مع تراجع تام لقوات الدعم الصريع والتى اصبحت الان في وضع ( تقطع الأوصال ) ، وذلك بفضل الخناق والحصار الذي أطبقه الجيش عليها مما جعلها تفقد الأتصال بقيادتها وإنقطاع خطوط الأمداد عنها ، وهذه مؤشرات توحي بقرب ( النهايه ) والتى باتت قاب قوسين او أدنى بالنسبه للجيش ..
# كما هنالك عدة اسباب جعلت من زيارة حمدوك للقاهرة ( كأحلام السراب ) ، الذي يحسبه الظمأن ماءا فيجده سراب ، وذلك راجع للمنصة التى انطلقت منها تقدم ونعنى أثيوبيا والتى لمصر موقف واضح منها ، وللجهة التى ظلت ظهيره للجناح المدنى ( تقدم ) وجناحها العسكرى ( الدعم الصريع ) ، ونعنى دويلة المؤامرات والدسائيس التى ترى فيها مصر ، أنها تمددت اكثر مما ينبغي بالشأن السودانى والذي افلحت فى زعزعته وهذا يعنى مساس واضح وصريح وبائن بأمن مصر ، مما يجعل القيادة المصرية تحسب اى خطوة تجاه المكون المدنى السودانى وهى تعلم أنه لا يملك قراره والذي يتحكم به محمد بن زايد ، الذي يريد أن يحكم السودان من علي البعد بواسطة ( أدواته) ، تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( تقدم ) وجناحها العسكرى ( الدعم الصريع ) …
# قد أفلح ( منى اركو مناوى ) من جمع أكثر من ( 50 ) شخصية سياسية وأكاديمية وإعلامية ، بالقاهرة في الوقت الذي عجز فيه حمدوك من جمع شخصين في طاولة واحدة خلال زيارته لها ..
# كذلك إستطاع منى اركو مناوى من الإلتقاء بمريم المنصورة علي مرتين ، الاولي بحضور شقيقها اللواء معاش عبدالرحمن بمقر اقامته ،
والثانية بفندق هيلتون مع مجموعة مقدرة من السودانيين ، والسؤال الذي يطرح نفسه ؟ لماذا ( تتهافت ) المنصورة وقيادات حزب الامه والتى بدأت تظهر عليها بوادر الإنقسام في المواقف علي التواجد فى اى منبر يفتح وهو يتناول المشكل السياسي السودانى والذي بات متاحا للجميع بعد أن تم تدويله من قبل السادة المدنيين ، فلا يعقل ان يكون حزب الأمه جزء من تقدم ويعمل علي إصلاحها وفقا للورقه التى تقدم بها ومن دون ان ينتظر رد تقدم والتى أمهلها إسبوعان ، تقفز المنصورة لتجتمع بمناوى رافعة شعار ( السودان للسودانيين ) ، وهى كلمة أحق اريد بها باطل ، لان موقف بعض قيادات الحزب تعمل علي ان ينجح برنامج محمد بن زايد ليكون السودان تحت إمرت الإماراتين ويقود هذا التوجه الأمين العام للحزب الواثق البرير ورئيسه المكلف فضل الله برمه ناصر ( دبيب الأمه ) والذي هو ايضا يلاطف ( العسكريين ) من جانب ويمد يده من تحت ( التربيزه ) للدعم الصريع ..
# فى الوقت الذي تعلم فيه مريم المنصورة أن منى اركو مناوى هو المسؤل السياسي في تنسيقية القوى المدنية الكتلة الديمقراطية والتى تساند الجيش وتصطف معه ، وانه اى مناوى قد تخلي عن حياده وتحارب قواته كتفا بكتف مع الجيش للقضاء علي قوات الدعم الصريع ، كل ذلك يعنى لنا ان مريم المنصورة (تتململ ) ، في مواقفها خاصة بعد ظهور ثلاثة تيارات داخل حزبها تتصارع من اجل القيادة وبالتالي إمتلاك القرار وهى بذلك تدق اول مسمار في نعش فرتكت حزب الامه القومى لثلاثه كيمان تسابق الزمن بعد لقائها بمنى اركو مناوى لتحجز لها مكانا لتعبر به الي داخل السودان بعد ان ألقي الحزب حجر في مياه ( تقدم ) الراكدة بغيت ( فركشتها ) بخروج حزب الامه منها لصعوبة قبول ( تقدم ) بشروط الحزب التى تقدم بها خاصة ما يخص القيادة والنسب مما يشير الي خلط اوراق تقدم وهذا ما لم تقبل مكونات تقدم من نقابات و هيئات ومنظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة ، والتى تستحوذ علي 70 % من ( تقدم ) ، وهى بذلك ونعنى مريم المنصورة في حال نجاح مخططها بفركشت ( تقدم ) حال خروج حزبها ، وإمكانية سيطرتها علي قيادة الحزب الذي تتولي فيه منصب النائب المكلف ، بعد إنقسامه لثلاثة كتل او جهات تكون هي رئيسة لأحدى هذه الكتلة او الجهة ، تيمنا بما كان يقوم به والدها الراحل الصادق المهدى والذي شنف مسامعنا في حال خروجه او رجوعه للسودان بمسميات يجعلها عنوانا لتحركاته ومواقفه كتهتدون وتهربون وتعودون وتصالحون وتفركشون ، ونعتقد أن الأجواء الان مهيئة لان تعود لحضن الوطن المنصورة مريم الصادق المهدى تحت دعوى الشعار الذي ترفعه او رفعته من القاهرة ( السودان للسودانيين ) ، فهل يتحقق ذلك مقبل الايام ، مع ترجيحنا ان تعود مريم المنصورة وهى رئيسة لحزب الأمه بعد إنشقاق الحزب المتوقع لثلاثه كتل ، ونحن كمراقبين للشأن السياسي السودانى نلحظ ان المنصورة تعمل بجد لإبعاد الرئيس المكلف وذلك للفتور في العلاقة فيما بينهم بدليل بيان عذلها الذي اصدره برمه من قبل في لندن ….فكل المؤشرات تؤكد ان المنصورة قد إستفادة من الجينات التى تحملها بداخلها والتى تحملها من والدها الراحل الصادق المهدى عليه الرحمة والمغفرة، ببذرها لبذور الفرقة والشتات والتى بانت نواجزها بورقة الامه لإصلاح تقدم ، ومن خلال إلتقائها بمناوى بالقاهرة ومن خلال الجناح الذي أصدر بيان من داخل حزبها والذي صدر دون أن يتذيل بأسم شخص او جهة معينة معلنين موقفهم الايجابي من ( تقدم ) في موقف أشبه بالتنصل من الورقة الإصلاحية ، كل تلك التناقضات والمعطيات والتداعيات نرى ان المنصورة مريم قد عملت عليها منذ زمن ، وهيئة لنفسها طريقا جديدا عبر ( نفاج ) منى اركو مناوى رافعة شعارها والذي سيقودها لحضن الوطن قريبا ( السودان للسودانيين ) …
# ختاما ، إن ما نشهده من تهافت وجرى وسعى من أجل كرسي السلطة والذي باتت فيه نخبنا السياسية تستخدم فيه كل ما هو تعتقد انه سيوصلها لمبتغاها فهي تسعى له هرولة لتحجز لها مكانا ، دون ان يكون في جعبتها برنامج تحمله لكيف يحكم السودان ولكيفية علاج إقتصاده المدمر ولكيف تنقذ شعبه من ويلات الحرب بعد أن افلحت في إيصاله لمرحلة ( الفناء ) جراء الحرب الدائرة الان والتى نحمل الجانب المدنى والعسكرى بشقيه الرسمي والمليشيوى وحركات الكفاح المسلح ولا نعفي دول الجوار ممن يطلق عليهم دول شقيقه وصديقه ونسبة لأطماعهم في خيرات وموارد السودان نراهم عملوا علي إذكاء نار الحرب وذلك بدعم كل طرف لطرف دون وضع اى إعتبار لشعب السودان وظهر ذلك جليا والدول والمجتمع الدولي عاجز عن تقديم اى نوع من انواع المساعدة ونحن نشهد حرب غزة وما يقدم من مساعدات عبر الطائرات مع علم المجتمع الدولي ان السودان به اكثر من اربعة عشر ولاية آمنه كان يمكن أن يقدم من خلالها الدعم الغذائى والدوائي للمتضررين من الحرب من الشعب السودانى، بل المجتمع الدولي يصر علي ان يقدم مساعدته عبر تشاد مما يخلف اكثر من علامة استفهام لان تشاد هى العدو الاول للسودان وهى طريق امداد تستغله الامارات لإيصال الإمداد لقوات الدعم الصريع ….
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله