والدة اللواء الطاهر محمد ابراهيم ابو هاجة في رحاب الله
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
والدة اللواء الطاهر محمد ابراهيم ابو هاجة في رحاب الله ،،
فى هذه الأيام المباركات ونحن نودع عام لنستقبل عاما آخر أبت نفسها إلا أن تأتى الله طاهرة نقية لحظتها سرت فى مسارب النفس موجة تباريح الحنين والشوق الضارب فى شعاب السنين حين أضحت فى لحظة من عمر الزمان حيث لم يمهلها الشوق إلى الله فقد عرجت روحها الطاهره إلى بارئها وذهبت فى ضيافة الرحمن فى ملكوته وهى تحمل التقى والصلاح بعد أن أسكن الله طاعته فيها وتركت ثمار إحسانها دانية القطوف .
فى هذا اليوم الحزين وتلك الساعات المؤلمة حينما اعلنت عقارب الساعة برحيل والدة اللواء الطاهر ابوهاجة إلى دار الاخرة ليتوقف القلب الحنين الحانى عن النبض مودعا هذه الحياة .. فليس فى مقدور الإنسان أن يوقف القدر ولا أن يمنع أتيا لكنها النفس بما فطرها الله به وقتها اذن الله برحلة الوداع أن تبدأ فكانت بداية النهاية (لوالدة ابوهاجة) فصعدت روحها على اجنحة الشوق إلى عالم الخلود والنعيم فى ملكوت الحياة الدائم .
سيكون يوما حزينا على جدار ذاكرة أسرة اللواء الطاهر محمد ابراهيم ابوهاجة ويكتب بمداد اسود على صفحة بيضاء يوم انطوت فيه صحائف عين تبكى من خشية الله وجبين ناصع ما سجد لغير الله .. فعندما جاء موعد الأجل انقض ملك الموت على والدة الجميع واخذها على غفلة من بين ايديهم وأمام أعينهم فلم يتمكن احدا منهم أن يمد لها يد العون أو المساعدة ليأتى الأجل فى لحظة سكون لم تكن متوقعة ليحزن القلب ويتألم على الفراق .. لكن ما نفع الحزن والألم وما نفع البكاء والعويل فمن ذهب فقد ذهب ولن يعود إلى ان شاء الله رب العالمين عندما يجتمع الشمل مرة اخرى حينما يحين موعد اللقاء الاخير .
فراق والدة الطاهر ابوهاجة يعجز لسانى وقلمى عن وصفها لأن وصف المشاعر وعمقها لا يشعر بها إلا اهل الوجعة اذن كيف لنا أن نعبر عن مشاعرنا لوالدة الكل التى ذهبت وولت إلى غير رجعة كيف وبأى قلم أستطيع أن أكتب وارثيها وبأى مشاعر شوق وحنين اكتبها لتبقى خالده إلى أخر العمر .
القلب يحزن ويتمزق من الألم والحزن لكنه اجل محسوب بقدرته وسر عظمته .. ماتت والدة ابوهاجة كما يموت كل كائن حى سائر فى مسالك الحياة الفانية .. فاللهم يا الله انزل عليها شآبيب رحمتك وتقبلها عندك بقبول حسن واحسن إليها بقدر ما احسنت إليهم .. وابدلها باهل أحسن من أهلها ودار خيرا من دارها .. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حوله ولاقوة إلا بالله.