واجبات الرئيس البرهان
شبابيكـ…بقلم: يعقوب محمود يعقوب
واجبات الرئيس البرهان
# آن الأوان أن يتعامل السيد / رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق اول ركن عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان ، بصفته ( رئيسا ) للسودان إنطلاقا من ( الهتافات ) التى ( صدح ) بها الشباب والشابات ( المعتصمين ) حينها أمام بوابة القيادة العامة وهم يرحبون به عقب ( تنحى ) عوض بن عوف أسرع رئيس يمر علي سدة الحكم بالسودان والذي لم يمكث عليه أكثر من 24 ساعة ، لم يستطع أن يتجاوز رقم ( هاشم العطا ) ، الذي جلس علي كرسي السلطة لمدة 72 ساعة فقط ، ليزيحه الرئيس الراحل جعفر محمد نميري بآمر الشعب ، فالفرصة لازالت في متناول يد الرئيس البرهان للعب دور تاريخي ومحورى في تشكيل واقع السودان الحالي وكتابة تاريخه (الجديد/ الحديث) ، علي الرغم من ( التقلبات السياسية ) ، التى شهدتها البلاد بعد توليه القيادة بسبب الأحداث المتسارعة والتى لعبت فيها أكثر من جهة دورا سلبيا إنطلاقا من ( أجندة ) خفية ظلت تعبث بالشأن السودانى وفقا لأطماعها وتطلعات من يدفعها للوصول لغاياتها علي حساب الشعب والسودان كدولة يراد لها أن تسير في ( خط ) تم رسم ملامحه من قبل ( مخابرات دول كبري ) ظلت تعبث بالسودان منذ زمن ليس بالقريب بهدف ( السيطرة ) علي موارده الطبيعية التى حباه بها الله ، لذا نجد أن الفترة الإنتقالية التى أعقبت سقوط المخلوع عمر البشير وزبانيته من ( المتأسلمين ) وحزبهم ( المحظور ) المؤتمر ( اللأوطني ) ، الذين أوردوا البلاد مورد الهلاك بإصرارهم علي التشبث ( بالحكم ) الذي ( خلعوا ) منه بآمر الله الذي يعطى الملك لمن يشأ وينزعه ممن يشأ ، نزعه منهم بآمر الشارع الذي قاده ( الصبية ) أصحاب البناطلين الناصله رأسطات الألفية الثالثة الذين أجري الله علي لسانهم شعار ( تسقط بس ) فسقط الرأس ولم يسقط الزيل الذي يعبث الأن بكل شيء بالبلاد من خلال تواجدهم في مفاصل الدولة عبر كل مؤسساتها المختلفة (يسبحون) ، عكس التيار يقودون البلاد من دوامه الي أخرى بهدف تعطيلها وتكبيلها في رفض تام لإرادة الله التى إقتضت ( خلعهم ) إلي غير رجعة ، والتى لن تكتمل فصولها إلا بإستشعار ( البرهان ) لدوره الذي وضعه ( قدره ) فيه ليكون علي عاتقه إنقاذ أمه إبتلاها الله بسياسيين ليس لهم هم سواء أنفسهم ، وأحزابهم متجاهلين حق الشعب في العيش الكريم وحقه في السلام والأمن لينعم بخيرات بلاده .
# عليه نرى أنه قد آتت الفرصة مرة أخرى للسيد / الرئيس البرهان ليعيد صياغة التاريخ السودانى من جديد بعد النتوءات والتلكأت والتعرجات التى شهدتها فترة توليه الرئاسة التى شهدت ( شد وجذب ) من كل الأطراف داخلية وخارجية ، يجب أن يضع حد لها وذلك بإتخاذه ( لحزمة قرارات رئاسية ) تعيد للسودان توازنه السياسي والإقتصادى والإجتماعي وللشعب إستقراره وإعادة الأمن المفقود في المدن والقري والحلال والفرقان بل في كل بقاع السودان وذلك لن يتم إلا إذا تجرد وتحرر السيد البرهان من كل القيود المفروضه عليه (داخليا ) ، ولن نقول الخارجية لأن في الخارج يوجد (طوق النجاة) ، للسودان كدولة وشعب لأن الخارج يعنى التعاطي مع المجتمع الدولي وما يحويه من منظمات أممية لها توابعها وفروعها المساندة التى لها الدور الأكبر في إعادة السودان الي حضنها الدولي لكى ينطلق من خلالها للتعامل بشكل طبيعي مع المنظومة الدولية التى حرم السودان من التعامل والتعاون معها طيلة حكم الإخوان المتأسلمين الذين أوردوا البلاد مورد الهلاك ، فعلي البرهان إستصحاب كل أخطأ الماضي الذي أعاق سير البلاد نحو النهضه والعمران والتنمية الذي من أبسط الواجبات ان نكون دولة طبيعية تتعاطي مع المجتمع الدولي بشكل طبيعي دون ان يكون هنالك توجس او خيفة من نظام الحكم القائم في السودان ولكى نستفيد من عضويتنا الدولية الفائدة القصوى وذلك من خلال تبني المجتمع الدولي ومنظماته الأممية بدفع إستحقاقات السودان الأممية بصفته عضوا فاعلا يجب دعمه ودعم مشاريعه لكي ينهض ويشارك بموارده ضمن المنظومة الدولية ولن يتآتى لنا ذلك إلا من خلال إستثمار فرص تواجد أبناء السودان بتلك المنظمات الأممية وذلك بالتواصل معهم من أجل تحسين صورة السودان والتبشير به كدولة يمكن أن توضع في المسار الصحيح لتسهم بعجلة الإقتصاد الإقليمى والعالمي بدلا من العزله المفروضه علينا بسبب سياسات رعناء كانت تستخدم فقط لصالح حزب واحد او جماعه لها أيدلوجياتها التى تريد إيصالها علي حساب دولة وشعب لا ناقة ولاجمل لهم فيما جري ويجرى والعالم يعلم أننا كشعب لم نستفيد ولم نجني شيء ذات قيمه تعود علي السودان وشعبه بل جعلتنا نعيش في جزيرة معزولة عن العالم ودفعنا ثمنها تخلف وحروب وعدم إستقرار وتهجير من الأرض وإنتهاك وإذلال للعروض ، وهاهى الفرصة تقول للبرهان ( هيت لك ) .
# يجب علي السيد / رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق اول ركن عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان ، أن يعلن حالة الطوارىء في البلاد وذلك بسبب الكوارث الطبيعية التى ضربت بأطنابها البلاد وهى تشهد سيول وفيضانات نتيجة لأمطار وسيول خلال الايام الماضية بكميات مهولة ليس للحكومة والشعب القدرة علي التصدى لها ، وهذا الوضع يتطلب تدخل المجتمع الدولي لمد يد العون والمساعدة الإنسانية للسودان وشعبه .
# علي السيد البرهان أصدار آمر بوقف إطلاق النار في كافة جبهات القتال لمدة عام وذلك بهدف إيصال المساعدات الإنسانية لكل السودان ومناطقه المتضررة …
# علي السيد الرئيس البرهان أن يخاطب المجتمع الدولي بلهجة جديدة يؤكد من خلالها رغبة الحكومة والشعب في التعاون مع كافة دول العالم من خلال التعاطي مع منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الأممية العاملة في كافة المجالات ..
# علي السيد الرئيس البرهان مخاطبة منظمة الصحة العالميةومطالبتها بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع الصحي بالبلاد الذي إنهار تماما بسبب الحرب والان قضت عليه الكوارث الطبيعية مما يستوجب تدخل المنظمة باسرع ما يمكن لمد يد العون ..
# علي السيد الرئيس البرهان إصدار عفو عام لكل الحركات المسلحة التى رفعت السلاح في وجه البلاد وذلك بوضع السلاح والإنضمام لركب الدولة ، تشمل الدعوة مليشيا الدعم السريع وحركتى الحلو وعبدالواحد نور المتمردتين .. علي أن لا تسقط الجرائم التى أرتكبت في حق الشعب السودانى بالتقادم والتى يجب ان تطبق فيها العدالة حتى لا يفلت الجميع من العقاب…علي ان يكون ذلك منذ إستقلال السودان ومرورا بكل فترات الحكم التى مرت علي البلاد وشهدت في عهدها إنتهاكات وجرائم في حق الشعب والمناطق يجب ان ينال مرتكبوها عقابهم ليكونوا عظة وعبرة لكل من يتولي شان الحكم مستقبلا ..
# علي السيد الرئيس البرهان مد يده بيضاء لكل الأحزاب السياسية السودانية لبدء صفحة جديدة يطوى بها الجميع صفحة الماضي الذي يجب ان يأخذ الجميع منه العبر والمواعظ بهدف النهوض واللحاق بركب الأمم.. وذلك بدعوتهم للمشاركة فى الفترة الإنتقالية الجديدة والتى نأمل أن تكون مدتها عشرة أعوام وهى مده كافية لترتيب الشأن السياسي السودانى ومن ثم التحضير لإنتخابات يقول فيها الشعب كلمته لإختيار من يحكمه ..
# علي السيد الرئيس البرهان العمل علي تطهير كل مؤسسات الدولة من عناصر النظام البائد وذلك بعزل كل من له صله بحزب المؤتمر المحظور ، الذين يقيدون الدولة ويكبلونها بتدخلاتهم السافرة التى تقوض نظام الحكم بتبنيهم لخط النظام البائد الذي يقبع في جانب المعارضة والتى يخوضها من داخل مفاصل الدولة ، ومؤسساتها التى تغلغل فيها بحكم الولاء للحزب المحظور ، والذي من المفترض ان لا يكون له دور مستقبلي في الشأن السياسي السودانى الذي أفلح في تعطيله سابقا وحاضرا مما جعل الدولة تعيش تحت وطأت أفعاله التى غرسها بيده مخلفا لنا ذراعه العسكري الذي صنعه لحمايته ( مليشيا ال دقلو ) هذا خلاف كتائب ظله وأمنه الشعبي وواجهاته السياسية متمثلا ذلك في أحزاب كرتونية قام بصناعتها وحركات مسلحة وإدارات أهلية ونظارات وعمد ومشايخ رعاهم وأنشاءهم وصرف عليهم من مال الشعب السودانى ولا ننسي مشائخ وطرق صوفية يسبحون بحمد المؤتمر اللاوطنى ينخرون جسد السودان برفعهم لشعارات هم بعيدين بعد المشرقين عنها يهتفون ( هي لله ) والجميع يعلم ويدرك ويفهم ( أنهم كاذبون ) ليس لهم في آمر الدين شيء ، فشعب السودان ليس في حاجه لواسطه بينه وبين الله ، فالجميع يصلون ويصومون ويخافون الله كلا حسب ( دينه ) ، إنطلاقا من القاعده الدينية ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، لذا نرى أن من أوجب وأجبات الرئيس البرهان( تطهير ) الدولة من ( رجس ) عناصر النظام البائد والذين لا يخفون علي أحد من الشعب الكل يعرفهم جيدا …يجب ان تدار الدولة بحسب الكفاءة العلمية …يجب ان تقدم المهنية علي الولاءات الحزبية والقبلية والجهوية تلك اللغة التى سادت في عهد النظام البائد …حان الوقت للفظها ورميها في مذبلة التاريخ …يجب ان ينهض السودان بجهد أبنائه المتعلمين الحاصلين علي الشهادات العلمية بكل تخصصاتهم المختلفة …يجب علي الدولة السعي خلف تطبيق العدالة المفقودة حاليا في مؤسساتها …يجب علي الدولة البحث عن الحرية المفقودة بسبب تسلط فئه باغية سطت علي السلطة بليل وتريد أن تتحكم فيها نهارا جهارا ….يجب علي الدولة البحث عن السلام الذي ظللنا نفتقده بسبب الحروب الناشبه في بلادنا لأكثر من نصف قرن من الزمان بسبب غياب العدالة الإجتماعية وبالتغول علي حقوق الغير وبإتباع سياسة ( فرق تسد ) ….آن الأوان لمجلس السيادة أن ينتفض ليبسط سيطرته علي الجميع وذلك بالنظرة لكل صغيرة وكبيرة بعين الدولة التى تبحث عن العدل وعن السلام والحرية وعن التنمية وعن إستنهاض الهمم لدفع عجلةالإنتاج الزراعي والصناعي والنهوض بالمجتمع ككل دون اى تمييز او إستخدام سياسة الخيار والفقوس التى أقعدتنا ردحا من الزمن .. كل ذلك يجب أن يضعه ( البرهان ) نصب أعينه ليخرج السودان من وهدته التى فيها الأن والتى تسبب عناصر النظام البائد في توسيع ( هوتها ) بتدخلاتهم السافرة في الحرب التى تدور الأن والتي يجب أن يضطلع فيها الجيش بدوره كاملا دون نقصان ونعني عدم الإعتماد علي أطراف خارج المنظومة العسكرية بالتدخل في عمل الجيش …يجب ان لا يعتمد الجيش علي فزاعة ( المقاومة والمستنفرين ) ، ما الجدوى من الجيش اذا لا يستطيع القيام بحماية البلاد دون مشاركته في عمله من أطراف خارجه ، لها ولاءات حزبيه خاصه بها مما ينعكس سلبا علي السودان كدولة وعلي الشعب الذي ينسبون له أيدلوجيات هو بريء منها براءة ( الذئب من دم بن يعقوب ).
# ختاما إن الوضع الذي يعيشه السودان وشعبه يتطلب من مجلس السيادة الذي يجلس علي رأسه السيد / البرهان بصفته رئيسا له وقائدا عاما للجيش الذي لجأ له الشعب رافعا شعار (جيش واحد شعب واحد ) ، والتى منحته التفويض الكامل للقضاء علي كل الظواهر السالبه ….اليوم نطالبه بتدارك الأوضاع التى تحتم علينا أن نقدم له النصح بوصفنا نراقب وضع بلادنا السياسي الذي يمر بظروف إنسانية معقده تكالبت عليه من كل الإتجاهات وهو يخوض حرب فرضت عليه من قبل جهات تريد أن تمحو وجود السودان وشعبه من علي خارطة الكرة الأرضية …أضف الي ذلك الكوارث الطبيعية التى حلت بنا والامراض التى تفشت دون سابق إنذار مما يستوجب توقف الجميع ومراجعة حساباتهم لتدارك الاوضاع بإيجاد مخرج لما نحن فيه الان وذلك بإصدار السيد الرئيس البرهان لقرارات سيادية يحفظ بها السودان وشعبه ليقوده لبر الأمان والعمل علي نهوضه وتعميره من جديد …ولا نرى في ذلك اى عيب او منقصه إذا سارع السيد الرئيس البرهان بأصدار آمر فورى بوقف إطلاق النار لمدة عام حتى لو كان ذلك من جانب الجيش دون إنتظار المليشيا المتمردة حتى نضع العالم أجمع والدول المساندة للتمرد في مواجهة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الأممية في مواجهة المليشيا وداعميها والتى ظلت تطالب بوقف إطلاق النار بحجة توصيل المساعدات الإنسانية دون ان يتنازل مجلس السيادة السودانى عن موقف السودان وشعبه الرافض لافعال المليشيا المتمردة الإرهابية…
# حث المجتمع الدولي ومنظماته الأممية بإرسال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة ..
# اعلان العفو العام عن كل من حمل السلاح في وجه البلاد وذلك بوضع السلاح وتسليم أنفسهم للدولة لحصرهم والتعامل معهم وفق أعراف الحرب المتبعه دوليا مع التشديد علي عدم إفلات من تسبب بإرتكاب الجرائم والفظائع بحق الشعب والدولة لأن الحق العام لا يسقط بالتقادم ولأن الذي حدث بالسودان لن نتركه يمر مرور الكرام فلابد من عقاب حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا..
# علي مجلس السيادة إصلاح حال الجيش ومؤسسات الدولة وذلك بتطهيرها من عناصر النظام البائد الذي لازالت أياديه تعبث بالدولة ومؤسساتها ..
# علي مجلس السيادة اصدار أوامر قبض في حق كل قيادات النظام البائد الهاربين داخل البلاد وخارجها لمحاسبتهم علي ما أرتكبوه في حق البلاد والعباد ..
# علي البرهان أن لا يستكين وان لا يخاف وان يتخذ من الإجراءات ما يؤكد أنه الرئيس الفعلي للسودان لفترته الإنتقالية والتى ننشد ان تكون مدتها لعشره أعوام حتى تستطيع الدولة أن تتعافي فيها من مرضها العضال الذي عشعش في أضابيرها لخمسه وثلاثين عام عجاف بمعنى الكلمة ويكفي نتائجها التى نعيشها الان …
# نذكرك بأن لا تخف من اى جهة سياسية تخشاها فالشعب من خلفك ومن حولك يسندك ويسند جيشك تحلي بالشجاعة التى نرى أنها لا تنقصك فأنت شجاع وفارس أصدر قرارات ( فك الإرتباط ) وحرر مؤسسات الدولة من عناصر المؤتمر الوطنى وكل عناصر الأحزاب التى تتخندق داخل مفاصل الدولة …فالسودان للسودانيين فقط ومؤسسات الدولة لخدمة المواطن والدولة وليست لخدمة احزاب او جماعات او هيئات او غيره من المسميات …يجب فصل العمل السياسي الحزبي عن الدولة والمواطنة يجب ان تسود المساواة والعدالة لتنهض الدولة يجب ان تمارس الاحزاب نشاطها من داخل دورها وليس من خلال مؤسسات الدولة ويجب أصدار قانون لمحاسبة كل الأحزاب التى تكسبت من ضهر الدولة يجب إعادة المال المسروق بواسطة الأحزاب وقياداتهم ..
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله