آخر الأخبار
The news is by your side.

هل هي كيانات مستقلة أم لها أدوار تكتيكية 1-2 التحالفات السياسية .. حقائق غائبة وخطوات منتظرة !!!!!

سودان بوست: الخرطوم

تحقيق: معاوية عبد الرازق – سهام صالح

تحالفات عديدة وانقسامات شهدتها الساحة السياسية بالبلاد خلال التاريخ الحديث حيث ظهرت خلال الثلاثة عقود الماضية اسماء لتجمعات بعض منها عسكري واخر سياسي ،تلك التحالفات تباينت وارتفعت وتيرة حراكها قبل وبعد الانتخابات فاتجه بعضها لتشكيل تكتل معارض مثل قوى الاجماع الوطني ونداء السودان واخرى مضت باتجاه اليمين حاملة الصبغة الإسلامية منها (قوى المستقبل) واللافت في الامر اتجاه رئيس تحالف قوى المستقبل ومؤسس حركة الإصلاح الآن الدكتورغازي صلاح الدين العتباني لتأسيس تحالف جديد برئاسته تحت مُسمى 2020 الأمر الذي أنتج عدداً من التساؤلات عن جدوى التحالف الرابع للمنسلخ من الحزب الحاكم والتنسيق مع أحزاب معارضة وحركات مسلحة وهو مادفع مناصري النظام لاتهامه بقيادة مخطط من خلال جمع المعارضة بغرض تشتيت الأصوات ،ومضى البعض لأكثر من ذلك قائلاً ان هناك ادواراً تم اسنادها للرجل ليقوم بها في توقيت معين لمصلحة بعض الكيانات فهل يبدد تحالف 2020 تلك الاتهامات في الانتخابات المقبلة أم يرسخها

فلاش باك
شهدت الساحة السياسية ابان فترة الحكم الوطني بعيد الاستقلال لقاءات بين السيدين بعضها خلال مؤتمر المائدة المستديرة وكان ذلك في العام 1965م والتي أنتجت الحقبة الديمقراطية الثانية 1967 والتي وأدها نظام جعفر نميري، مما دفع القوى السياسية آنذاك إلى تكوين أكبر تحالف سياسي عسكري انتهى بمصالحة وطنية، ومابين فترة الديمقراطية الاولى والثانية ظهرت تحالفات اخرى حيث ظهر قوى تجمع الريف السوداني ولم يكتمل شروق شمس الديمقراطية حتى خضع السودان إلى حكم عسكري في نهاية الثمانينات، وردة فعلٍ لذلك وتحديداً في 1995 تم تكوين اكبر تجمع سياسي عسكري تحت مسمى ميثاق أسمرا ثم لاحقاً حمل اسم التجمع الديقراطي، ثم شهدت الساحة السياسية تغييرا جذرياً بعد توقيع اتفاقية نيفاشا 2005م لتتغير معها مضمامين وأهداف التحالفات
هؤلاء(….) هم سبب الفشل؟؟؟
القيادات التاريخية القديمة سبب الفشل وإذا بقيت على رأس التحالف سيصيبه ذات المصير، بهذه العبارة بدأ القيادي بالحزب الاتحادي الأصل الطيب العباسي حديثه للاخبار وأضاف ليس لدي شك في مصداقية د.غازي صلاح الدين ولكن انعدام آلية التغييرالقوية والبرنامج الهادف يميت الكيانات مهما كانت والمعلوم ان التحالفات أصبحت كثيرة وبالطبع هي ضعيفة لغياب الإرادة والوسائل التي تمارس بها الضغط على الحكومة ووصف قيادات الحركة الإسلامية الموجودة بالتحالف بالعاجزة عن التأثير على المواطن وفرض نفسها عليه خاصة وأنها لها تجارب سابقة معروفة وأعتقد ان تلك التحالفات لن تحدث أي تغيير أو جديد في فضاء السياسة
غير موفقة
يقول القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق إن التجمع خطوة غير موفقة وسابقة لأوانها كما أنها تنافي الحكمة وتعمل على هدم المعبد على من فيه خاصة وأننا في مرحلة تحاور، ورغم أننا لسنا طرفاً في تحالف 2020 إلا أن هناك مشتركات بيننا تتمثل في قانون الانتخابات والتعديل المزمع ‘جراؤه ،ويضيف عبد الرازق أن قيادات الأحزاب قررت تقديم ملاحظات الى رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني لأن أية خطوة تتم بعيداً عن الشخصين لامعنى لها، ولذلك دعونا الحزب الحاكم كعضو مهم في النقاش سيما وأن مقاليد البلاد بيده وقد حضر ممثله مرة وغاب مرات اُخر،وطعن القيادي في المسودة المقدمة ووصفها بـ(كبري) التزوير وليس لضبط العملية ورهن القيادي دخولهم الانتخابات بإجازة قانون يضمن حقوق الجميع بحرية ونزاهة، وبالطبع تقدم التحالف بالخطوة مع سوء البيئة حالياً خطأ ويتطلب التريث الى عقب إجازة قانون عادل ونزيه خاصة وان الورقة المقدمة من الوطني والخاصة بالتعديلات حوت مخالفات حزبية ولا شك أن الأيام المقبلة لها رأي آخر فلكل حادثة حديث
تطور سياسي
المنسق العام لتيار الامة الواحدة د. محمد علي الجزولي قال إن تحالف 2020نتاج لتحالفات سابقة وتطور في العمل السياسي ولا يصلح القول ماذا فعلت التحالفات السابقة حتى تفعل اللاحقة بل هو نسخة محدثة ومتطورة لها ومن أنشأوه كانوا جزءً من اربعة تحالفات سابقة، وإذا كان التوحد بصورة جادة ومتماسكة ستكون منصة العمل السياسي واحدة لأن جميع التحالفات احتفظت بالسابقة مع اشتراكها بالحالي وليس قسيماً لما مضى ولا شك أن المشروعات التحالفية الماضية لها دور كبير ووقعت مذكرات أديس ابابا وغيرها والقائمون على هذا التحالف هم من أنجزوا وانخرطوا في الحوار وأقاموا 7+7 مما يعني ان لهم باعاً طويلاً وبصمة في العمل السياسي، أما آليات تنفيذ وجهة نظر التحالف يقول الجزولي: ان حكومة ما قبل الوفاق والحوار تختلف عن الحكومة الآن ومازلنا في محطة مطالبة الحكومة بتنفيذ مخرجات الحوار خاصة وأن الوثيقة أقر بها الجميع، ولا بد أن يفهم الوطني أن الوثيقة التي وقع عليها ليس بصفة الإنقاذ أوالأغلبية الميكانيكية أوتعديل الدستور فالإنقاذ لم يكن في عهدها مشيرا للفصل بين منصب النائب العام وغيره من المناصب التي توافق عليها الجميع، والمعلوم أن الحوارأقر تعيين رئيس الوزراء بالتوافق بين المُحاوِر والمُحَاور ولكن ما يحدث مختلف فهو ينفرد بسن قوانين ويدفع بها للبرلمان مع أن اللجنة التنسيقية العليا هي المخول لها المتابعة والدفع بالمخرجات للبرلمان ليجيزها فقط دون المساس بها وهذا التزام أخلاقي، ونحن الان نحن في حكومة انتقالية ومرحلة مختلفة فصلت رئاسة الجمهورية عن رئيس الوزراء بصلاحيات مستقلة وكاملة وعند سؤال الصحيفة عن وجود التحالفات عند إجراء التعديلات السابقة على جسد الدستور كما حدث في فقرة انتخاب الولاة أجاب إنها إجراءات فقط وليست تعديلاً وهي خطأ وخرق للقانون مثلها مثل حل التشريعي بالجزيرة، ولابد أن أشير إلى أن الوطني اختطف التنسيقية العليا فهي المسؤول أمام جمعية الحوار من تنفيذ المخرجات معارضة وحكومة، وقراراتها بالتوافق السياسي
التحالف مختلف تماماً عن سابقيه
يقول رئيس منبر السلام العادل وأبرز قيادات التحالف الطيب مصطفى أن التحالف يختلف عن سابقيه لضخامته والزخم القيادي الموجود بداخله وقطعاً وجود حوالي 30 حزباً وقد تصل إلى أربعين وفقاً للاتصالات المتبادلة بيننا الى جانب أن هناك جهات راغبة في الانضمام إليه يشكل وزن ضخم فالعدد الكلي للأحزاب والحركات حوالي 100 اي هذا التحالف يضم أكثر من الثلث ولاشك أن وصف القيادات الموجودة بالفشل في حكم البلاد سابقاً غير صحيح فهي حاولت التغيير من الداخل وخرجت قبل أعوام احتجاجاً على الفشل ومن أجل الإصلاح، ويضيف مصطفى أن هناك حزمة إصلاحات يعمل عليها التحالف من أجل واقع أفضل ونعي تماماً العقبات التي تواجهنا في مسألة الحريات ولكن القادم مختلف إذ أن الدورة التشريعية الحالية سيُدفع فيها بمخرجات الحوار المتعلقة بالحريات الصحفية والسياسية بجانب قانون الانتخابات وغيرها من التي تواثقت عليها الكيانات في مؤتمر الحوار الوطني وسيُدفع بها من أجل التوافق وليس التصويت بالأغلبية الميكانيكية حسب وعد رئيس المجلس الوطني البروفسير إبراهيم أحمد عمر ورفض رئيس منبر السلام العادل اتهام قيادات الحركة الإسلامية بالعجز وعدم تقديمها ما يفيد البلاد بجانب أنها لا تحظى بالقبول باعتبار أن وجودهم في عدد من الأحزاب مثل المنبر والإصلاح الآن والمؤتمر الشعبي وأحزاب معارضة وقد تكون أقليتهم بالحزب الحاكم، ولا شك أن محاسبة الشارع للإسلاميين جميعاً بفشل بعضهم غير منطقية فهناك من يتمسكون بالمبادئ والقيم.
تجمع ناجح
بدأ حسن رزق القيادي بحزب الإصلاح الآن حديثه مدافعاً عن التحالف الجديد وقال إن إطلاق صفة النجاح من عدمه سابقة لأوانها فلا يعلم الغيب إلا الله كما لا توجد حثيات لفشله، وعن دور التحالفات السابقة يقول رزق إنها رسمت خارطة اولى للطريق ثم توالت التيارات المعارضة فانتجت “قوى المستقبل “واستطاع أن يكون له أثر كبير، وأشار إلى قبولهم بإعتبارهم أعضاء سابقين في الحزب الحكام خلاف ما يُقال، وزاد: اذا نظرنا لقيادات الأحزاب الاخرى هناك من شارك أكتر من الانقاذيين انفسهم كما يوضح الوضع السياسي أن الاسلاميين يقودون المعارضة مسلحة كانت ام سلمية او داخل البرلمان وأرجع رزق اختيار غازي رئيساً للتحالف للكاريزما التي يتمتع بها ولمساهمته في حل عدد من القضايا السياسية الشائكة بالإضافة الى خلوه من أي تهم فساد علاوة على حسن علاقاته الخارجية والداخلية، وأشار إلى نزول غازي ضد مرشح المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية في سباق الرئاسة العام القادم
صراع وموازنة
بدا المحلل السياسي واستاذ العلوم لسياسية بالجامعة الاسلامية د. وائل ابو كروق غير متفائل بالتحالف الوليد خاصة وأن قياداته هي ذات النخبة التي كانت جزءً من المعاناة وما وصل إليه الحال الآن ،وقال إن ما يحدث أشبه بصراع المصالح ولا تستطيع قياداته أن تفعل شيئاً فغازي صلاح الدين كان جزءً من النظام في السابق وخطوته تضع إحتمالين إما انه مدعوم لعمل موازنة بالانتخابات القادمة أو يصنع هالة إعلامية حوله يريد أن يعود بها إلى الأضواء، وقطعاً لا توجد لديه شعبية كما أن الطيب مصطفى غير مقبول وسط غالبية المثقفين والمتابعين لمواقف سابقة لإثارته لنعرات قبلية وأيضاً لا وزن سياسي له بالإضافة لعدم مقدرته على النزول كمرشح أو تقديم شخصية من التحالف أمام الرئيس البشير لاعتبارات كثيرة فهو من الإسلاميين ومن آل البيت، وعن نيته للتغير لا أعتقد أنه سيفعل إذ أن المؤسسسة التي يتقلد فيها منصب رئيس لجنة هي الأعلى سلطة في الدولة فإن لم يستطع التغيير من خلالها فكيف يغير من خارج المنظومة وأضاف وائل ان التحالف لم يخاطب الشعب ولن يخاطبه فهو ولد في المنشية وموجود بها وقطعاً بعيداً عن حاجة المواطن المتمثلة في الأكل والشرب والصحة والتعليم، وللمصداقية ستجد معظم المواطنين لا يعلمون شيئاً عن التحالفات السابقة ولا اسماؤها، وعن رفض الأحزاب الكبيرة الدخول في التحالف يقول أبو كروق إنها تراه مسخاً لن يضيف لها شيئاً، والمشكلة الأكبر أن أحزابنا لا تفرّخ قيادات بل انشقاقات فهي عجزت عن تقديم بدائل للميرغني والمهدي وغيرهم من الأسماء القديمة ،كما أن الوطني عجز عن تقديم بديل لرئاسة الجمهورية، ورهن تفاعل الجماهير بالنزول اليهم ومخاطبتهم بشكل مباشر بعيدا عن الطبقية
إظهار موقف
قال الدكتور محمد على الجزولي إن على قيادات الأحزاب التي استوزرت في جميع مستويات الحكم أن تبيّن موقفها الواضح هل اتخذت الحوار سلماً للتسلق إلى السلطة أم أن ذلك خطوة ستنتقل بعدها لمرحلة اخرى خاصة وأن هناك خروقات في قضايا أساسية تم الاتفاق عليها في الحوار وعن رأي تيارالامة حول هذه النقطة أقول وبصفة شخصية إننا ندعو الأحزاب التي حاورت الحزب الحاكم بإمهاله للوفاء بالمخرجات أو الانسحاب من مؤسسات الدولة وإذا لم يلتزم الوطني سيقوم جميع الشرفاء بالتحرك لإسقاطه بوسائل سلمية أو غيرها لأن الاوضاع التي يعلمها الجميع باتت لاتحتمل. وبخصوص منع وكبت الحريات هناك طرق لتجاوز تلك العقبة وخطوتنا الاولى الضغط عليه لتوقيع ميثاق شرف وإذا سارت الأمورمثلما نريد فالمرحلة تتطلب حريات وإذا لم ينفذ ستكون هناك خيارات للمعارضة سلمية وقانونية وأقول لمن يظن أن التحالف سيقدم للمواطن بصورة مباشرة أقول أننا لسنا الحكومة ونستطيع اتخاذ قرارات تؤثر في واقعه المباشر، ولكن يمكننا تقديم مقترحات جادة في الخروج من الأزمة وهذا أقصى ما يمكن أن يقدمه التحالف، فالمعارضة غير معنية بتوفير معاش الناس بل برسم خارطة والضغط مع الشعب من أجل واقع أفضل، ورفض الجزولي محاكمة تجارب الآخرين ووصفها بالفاشلة، سيما عندما كانوا جزءً من السلطة، وردد قيادات المعارضة جميعها شاركت في السلطة مالك عقار مثالاً، بجانب الحلو ومناوي والمهدي وغيرهم من الأسماء، ولا بد من إجراء مسح على خارطة الأحزاب قبل الحكم على الآخرين، أما ما يُشاع عن من يقودودن الإصلاح أنهم سبب الفشل حديث غير صحيح، فيجب أن نشكرهم بعد إحساسهم أن وجودهم داخل المنظومة الحكومية لن يجعلهم يقدمون شيئاً، وأحسب أن موقفهم شجاع، ويواصل الجزولي رسالتي للوطني في جميع محطات الإتفاقيات السياسية التي أبرمها وحتى الحوار الوطني في كل مرة عبر المجموعة السلطوية النفعية بأن الذي يغذي خطاب إسقاطه هو عدم ايفائه، فنحن نبحث عن شريك جاد داخل الحزب الحاكم حتى نحقق غاية الإلتفاف حول تلك المقترحات الجادة والمؤثرة في تاريخ البلاد.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.