هل المبدعون ضد الحرب؟

هل المبدعون ضد الحرب؟

بقلم: محمد هارون عمر

المغنيون، العازفون. الملحنون، الممثلون، التشكيليون، المخرجون القصاصون، الروائييون الشعراء، المسرحيون وكتاب السيناريو،. وكل مبدع في مجاله وهم منابع الثقافة. يجمّلون وجدان الش عب بانتاجهم الثقافي و. الفكري..

هم أكثر من تأثروا بالحرب. لأن الإنسان الذي يستهلك إبداعهم لم يعد بواسعه أن يتحمل لظي الحرب والشرر الذي يقدح، أصابه من جر اء التدمير والتهجير القسري والنهب والسلب بل والقتل والدمار الشامل.. المبدع أكثر الناس تعاطفا وشفافية مع البؤساء التعساء وهم ضحايا و فرائس الإنتهاكات؛ الحرب تعني القبح والموت السرمدي ..

توقف الإنتاج الثقافي. أغلقت منافذ الثقافة صالات مكتبات قنوات إذاعات(خصصت للداعية الحربية) ومسارح. الفنانون أكثر تضررا تلاشى دخلهم وبقية العقد الفريد توقفت رواتبهم. ر أينا كيف حمل الشاعر الكبير هاشم. صديق من حي بانت على ظهر عربة. كارو يجرها حمار لأنه مريض.. وهناك أمثلة. كثيرة. المبدعون عانَوا كغيرهم ذُكر أن مبدعًا مات في منزله من الجوع والمرض. إذاً هذه الفئة المبدعة ترفض الحرب لأن فنها لا يتسوق إلا في ظل السلام والوئام.. ورغم ذلك عليهم أن يقدوموا إبداعاتهم رغم الظروف القاسية. ليسهم في توطيد دعائم. السلام. ودحر جحافل الظلام..

المبدع لايبدع وهو. خائف وجائع ومشرد وضائع.. وأظن الشعر أسرع من بقية الفنون في التأثير والانتشار وهناك شعراء كتبوا شعرا جميلا عن فظائع الحرب وضرورة السلام وهناك مقاطع غنائية تذم الحرب ولا شك. أن لها تأثير.. ذات مرة. كتبت قصة قصيرة عن فظائع الحرب فحذفت من قروب ثقافي جيد بغير مبرر مما ادهشني وحيرني ولا ادري لماذا؟ وهي كانت مساهمة في تقبيح. وجه الحرب البشعة الدميم . ؟ عمومًا على المبدعين ألا يستسلموا للحرب.. معشر المبدعين عليهم الكثير وأهم عنصر هو. جرعات الوعي بمخاطر ومنزلقات هذه الفتنة.. فالفن تأثيره أكبر من الخطاب الوعظي. إذا وظف بحرفية  ومهارة.