آخر الأخبار
The news is by your side.

هذه هي الرومانسية المتاحة (إعادة) … بقلم:  جعفر عباس

هذه هي الرومانسية المتاحة (إعادة) … بقلم:  جعفر عباس

قرر كويتي إجراء مراسيم زواجه في مدينة اسطنبول التركية: المدعوون الـ 200 حصلوا على تذاكر سفر من الكويت الى تركيا قيمتها 200 ألف دولار.

وأقام الضيوف في فندق بخمس نجوم في المدينة. كل هذه التلتلة والسفر والحجوزات والتأشيرات والنفقات، نظير ان يكون حفل الزواج في نفس الفيلا التي تم فيها تصوير مسلسل نور التركي مقابل 70000$.

قطيعة تقطع نور وسنين نور. صرت من فرط كرهي لـ«نور» ابتعد عن الأماكن التي فيها نور «إضاءة».. ويا ويل من يقول لي صباح الـ«نور».. وقال لي زميل مصري أعجبه رأيي وقال لي: عليك نور.. فصحت فيه: عليك نور ومهند وأتاتورك، يا تور.

تقول بعض النساء: يعجبنا في المسلسل الرقة والعذوبة في التعامل بين مهند وزوجته. تعجبنا الرومانسية التي نفتقدها عند رجالنا! طيب يا بنات الناس، دعوني أصارحكن بأن حياتي الزوجية خالية من الرومانسية من يومها الأول ولكنها صمدت وستظل صامدة بإذن الله.

والتقصير في الرومانسية ليس فقط من جانبي بل إنني متأكد من أنه لو دخلت يوما على زوجتي وقلت لها: هيا بنا يا حبيبتي نذهب الى فندق «الشمس الباردة» لنحتفل بمرور كذا سنة على زواجنا، لاتصلت بالإسعاف لنقلي الى مستشفى الأمراض العقلية.. الرومانسية هذه «شغل سينما» وشغل «خطوبة»، والمهم قبل وبعد الزواج الاحترام والود المتبادل.

نعم فينا نحن معشر الرجال قدر لا يستهان به من الجلافة والغلظة، ولكنها غير متعمدة لأنها جزء من ثقافتنا التي تمجد التكشير والعبوس، وأهون على بعضنا أن يشرب زيت الخروع على الريق من أن يقول لزوجته كلمة حلوة، ولكن الرومانسية لا تنتقل بالعدوى عبر شاشة التلفزيون، بل كثيرا ما يكون التعبير عنها بالأفعال: أن يصر الزوج على اصطحابك للطبيب لأنك شاحبة.. أن يقول لك لا تطبخي لأنك تعبانة.. أن يحرص على ارتداء ملابسه في هدوء صباحا كي لا يوقظك.. هذه هي الرومانسية المتاحة، وهذا آخر كلام عندي نيابة عن الرجال.. عجبكن أهلا وسهلا.. ما عجبكن؟ عندكن الحائط والبحر.

هل أنا غلطان ومتخلف جدا؟ هل تتفق أم تختلف معي ولماذا؟ بعدين يا شباب أعرف سلفا أن النساء سيفتحن النيران علينا ولهذا أدعوكم إلى وحدة الصف ودفاعكم عني دفاع عن أنفسكم، بس ما تشطحوا، بل نعترف بأن فينا شوية غلظة وجلافة ولكن معظمنا يعبر عن عواطفه تجاه من يحب بالأفعال، وربما علينا أن نكون أكثر سخاء بالكلمات.

بس شخصيا استخدم الكلام الطيب كثيرا ولكنني فاشل في مجال العبارات الرومانسية والباريسية (بعدين انا ضد استيراد الثقافة ورومانسية فيها رائحة روما وربما لو جعلوها خرطومانسية او بدين-سية، سـأكون من أنصارها) هل التحق بمدرسة د. علي بلدو للرومانسية؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.