هذا الحبيب الحلقة ” 65″ السيرة النبوية العطرة.. إسلام عمر بن الخطاب “3”
هذا الحبيب الحلقة ” 65″ السيرة النبوية العطرة.. إسلام عمر بن الخطاب “3”
سوداني بوست: متابعات
دخل عمر وأعلن إسالمه أمام الناس ثم قال عمر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله “لغة الإيمان تتحول فوراً سبحان الله” بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألسنا على الحق إن حيينا وإن متنا ؟
قال له : والذي نفسي بيده أنتم على الحق إن حييتم وإن متم
قال عمر: لما نخفي أنفسنا وديننا يا رسول الله ؟: فلنجهر به في طرقات مكة ، ولنطوف معك بالبيت يا رسول الله ، ولنصلي على أنظار سادة قريش كلها.
قال له : يا عمر نحن قليل وقد رأيت ما لقي إخوانك من أذى قريش
فقال : والذي بعثك بالحق ،لا أدع مجلس جلسته فيه بالكفر يؤذيك ويؤذي أصحابك إلا رجعت وجلست فيه بالإيمان أؤذي به قريش
وسادتها، إنهض بنا يا رسول الله .. فسّر النبي بشهامته فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بهم.
قال وخرجنا صفين في كل صف 20 رجل على رأس الصف الأيمن حمزة بن عبد المطلب وعلى رأس الصف الأيسر عمر بن الخطاب
والنبي يتوسط الصفين .. فخرجوا من دار الأرقم يمشون في طرقات مكة وهم يذكرون الله ،حتى وصلوا للكعبة فطاف النبي بها سبعة مع المؤمنين ، ولما رأت قريش ذلك على رأس صفوف المؤمنين حمزة وعمر يحيطون بالنبي ساء صباحها.. وإغتاظت.
ثم إستأذن عمر النبي ، وذهب إلى نادي قريش ونظر إليهم ولم يكلمه أحد
يقول عمر :ثم تدبرت وفكرت من أشد عداوة لرسول الله ؟ إنه أبو جهل فما رأيته جالس مع القوم .. فذهبت إلى داره وقرعت الباب عليه “وكما قلنا وكان أبو جهل من أخوال عمر ، أمه لعمر بنت عم أبو جهل”
قال :فقرعت الباب
فقال أبو جهل : من بالباب ؟ فقلت عمر
فخرج وفتح الباب وعلى عادة العرب
قال له :مرحبا بإبن أختي
قال : مرحبا بإبن أختي ما الذي جاء بك ؟
قال له عمر : جئت أعلمك أني آمنت بالله ورسوله ، وصدقت بما أنزل على محمد
قال : فأغلق الباب أبو جهل في وجهي
وهو يقول : قبحك الله وقبح ما جئت به
يقول عمر ثم وقفت أفكر وقلت من ينقل الحديث في قريش فتذكر رجل اسمه جميل بن معمر ” هذا الرجل معروف بقريش كلها ينقل الكلام “يعني ما بينبل في فمه فولة” ، بينفجر إذا سمع خبر وما نقله ، مثل كثير ناس ايامنا “شماراتي”
قال : إنه فلان فذهب عمر إليه “يقول راوي الحديث عبد الله بن عمر بن الخطاب “، يقول تبعت أبي لأنظر ما سيحدث ، فذهب إلى هذا الرجل الذي ينقل الكلام طرق عليه الباب ، ففتح له قال له عمر يا جميل ألم تدري ؟
قال : ماذا ؟ !
قال : أنا أسلمت وتبعت دين محمد
قال : فوالله لم يرد عليه بكلمة واحدة .. بل جعل ثوبه في أسنانه وأسرع يجري إلى نادي قريش ورجليه تضرب بظهره “يعني طيارة ما تحمل حتى يرد على عمر” وعمر يمشي خلفه ومشيت أنا خلفه .. فما ملك نفسه حتى يدخل الكعبة “ما تحمل يخبي الخبر ليصل لعندهم” وقف عند باب الكعبة باب بني شيبة وصاح بأعلى صوته يا معشر قريش يااااا معشر قريش إن إبن الخطاب قد صبأ.. قال : وأبي خلفه.
يقول: لا كذبت والله ، ولكني آمنت .. ومن ذلك اليوم قال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت الفاروق يفرق الله بك بين الحق والباطل .
أسلم عمر وحقق الله به دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وكما أخرج البخاري في صحيحه عن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال” ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ” يعني عز جانب المسلمين المستضعفين من الصحابة .. أما النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة ، وعدد من الصحابة كانوا أعزة بإسلام عمر وقبل إسلام عمر .. أما عامة المسلمين الذين كانوا يخافون أن يصلوا عند البيت ، أو يطوفوا قبل إسلام عمر، والذين كانوا يخافون ، أن يعلنوا إسلامهم .. كل هذا الخوف ذهب بعد إسلام عمر فإعتز المسلمين بإسلام عمر وأخذ دين الإسلام ينتشر بشكل أوسع لما أسلم عمر .. قريش إحتارت في أمرها لأن بإسلامه إستطاع أن يعلن إسلامه من كان مستخفي إسلامه من قبل .. فلما رأت قريش إسلام عمر وبالأمس هجرة الحبشة .. جن جنون قريش ، فجاءت بمفاوضة أخيرة.
نواصل
لقراءة الحلقة السابقة اضغط على الرابط هنا