هدي حامد تكتب.. مشروع السوكي الزراعي..طائر فينيق انتفض من رماده..
هدي حامد تكتب.. مشروع السوكي الزراعي..طائر فينيق انتفض من رماده..
في ظل انسداد الأفق مع إستمرار زخات الرصاص وتدوين المدافع ووقف حال معظم السودانيين نزوحا، لجوءا وهجرة وتشريد ومعاناة.. ينهض مشروع السوكي الزراعي من وهدته كطائر فينيق نهض من وسط ركام الحرائق عملاقا ينفض عن نفسه الرماد ليحيل بؤس اليباب اخضرارا يبشر بعودة ذلك المشروع القومي الذي كان ملء السمع والبصر حقبة سبعينيات القرن الماضي لسيرته الأولي.
لتاتي سبعا من السنوات العجاف بعد ذلك لتجعل منه هشيما تذروه رياح الإهمال والتخريب حتي غدا المشروع محطما بالكامل ثلاث سنوات وبه مشاكل كثيرة مثل توقف عمليات الري وعدم صيانتها ..
وقد كنا حضوراً اقلاما وكاميرات ونحن نشهد انحازا عظيماً بقرية الكناناب ودموع الفرح تتقاطر وهي في دهشة محببة بعد نجاح حصاد الذرة للموسم الصي لعودة الأرض التي كان يضربها البوار ردحا من الزمان إلي أرض خضراء خصبة تحاكي من زهوها العروس يوم زفافها..
فعلي الرغم من تأخر عمليات الري وعدم توفر التقاوي المحسنة,والحاصدات الزراعية الحديثة وغيرها من المعينات الزراعية المهمة استطاع عدداً من منتجي مشروع السوكي الزراعي بقيادة رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي الباشمهندس الجسور ذو الكاريزما القيادية الفذة وأركان حربه تحويل حلم إعادة دائرة الإنتاج الزراعي بالمشروع لواقع معاش.
حيث تمكن مزارعي جمعيتي ود أونسة و مهلة تكتوك ، بتحقيق الرقم القياسي العالمي للفدان فقد تمكن المزارع والقيادي بالمبادرة الماحي عبود الخليفة من تحقيق إنتاج ١٠٠ جوال ذرة في الموسم الزراعي الصيفي أذهل من حضر الإحتفال بيوم بعيد الحصاد عامة والجهات ذات العلاقة بالانتاج الزراعي خاصة؛ من ممولين وشركات تعاقدية فضلا عن ممثلي البنوك التجارية وبنك السودان والبنك الزراعي وشركات التأمين وغيرهم في ظل وجود مشكلات كبيرة ، واعدين بتذليل كل الصعوبات مثل مشكلات الري واستخدام التقنية الحديثة في مجال الزراعة حتي يشهد عيد الحصاد القادم إرتفاع إنتاجية الفدان أكثر من ذلك..
لا شك في أن الزراعة من أهم الموارد الطبيعية والاقتصادية بالبلاد، والتي حباها الله تعالي بكل مقومات النجاح من مياه،ارٱضي خصبة وموارد بشرية منتجة فاعلة وخبراء ومختصين ولم يتبقي في الأخير إلا أن يدخل الشركاء وخاصة الشركات التعاقدية بجدية في هذا المجال المربح والذي يوفر الأمن الغذائي خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار احتضان الولاية للكثير من للنازحين جراء ظروف الحرب.