موسم توتنهام يتعرض للكثير من الإنحرافات… بقلم: أحمد بريمة

الفريق بحاجة لملعبه ولاعبين جدد

يمكنك فقط تدويم الألواح لفترة طويلة قبل أن تتحطم على الأرض وتحطم مائة قطعة … بدأ توتنهام هوتسبير في اكتشاف ذلك الآن .
لفترة أطول من أي شخص يرغب النادي في تذكره ، حاول توتنهام الحفاظ على زخم الفريق الشاب الناشيء ، في نفس الوقت الذي يحتفظ فيه بمديره الطموح ، بوكيتينهو ، خارج براثن أكبر منافسيه الأثرياء.
الفجوة بين الوايت هارت لين و ويمبلي
كل ذلك في نفس الوقت الذي يحاول فيه سد الفجوة بين مغادرة وايت هارت لين والانتقال إلى الاستاد الحديث الذي أعيد بناؤه بعد الإقامة المؤقتة في ويمبلي ، من نواحٍ عديدة ، كان توتنهام يقوم بمكافأة كرة القدم في تربية عائلة شابة في غرفة الغيار في منزل أحد الجيران بينما يتم إعادة بناء المطبخ والحمام في المنزل.
وهناك أيضا مشكلة غير مهمة من التجديدات التي تكلف أكثر من ضعف ما كان متوقعا في الأصل – وهو واقع أدى إلى تجميد الإنفاق على السلع الفاخرة ، وبدأت الضغوط والتوترات في الحفاظ على كل تلك الألواح التي تدور ، دون أن تصطدم بالأرض ، تحكي الآن على سبيرز ، يصوّت الأنصار الآن بأقدامهم ، مع وجود ما يقرب من 30 ألف مقعد فارغ في ويمبلي خلال الهزيمة 1-0 أمام مانشستر سيتي حامل اللقب ، ويظهر الملعب الذي لا مفر منه والذي يأتي مع استضافة مباريات الركبي بحالة سيئة .
إذا تم تصميم أي شيء لجعل توتنهام يدركون أن وقتهم في ويمبلي ، كانت حالة الملعب مؤشرا واضحا جدا ، تلك الغرفة الاحتياطية التي يستخدمونها؟ حسنا الجيران يريدون العودة ، وأصبح ماوريسيو ، الرجل الذي أخفى إحباطه خلف تلك الابتسامة ، قد أعلن علانية عن عدم رضاه عن التأخير والعوائق التي تمنع فريقه من العودة إلى دياره ، الملعب متأخرا – لن يتحرك توتنهام حتى يناير في أقرب وقت ممكن – والافتقار إلى الإنفاق الصيفي ، عندما فشل النادي في التعاقد مع لاعب واحد .
تضجر ماوريسيو

وقال المدرب الأرجنتيني : ((لا أعرف ، حدثت أشياء كثيرة في الصيف ، العديد من الأشياء التي لا تجعلني أفضل مزاجا أو أفضل دعابة ، شعوري ليس أفضل شعور. كان لدي مشاعر أفضل في المواسم السابقة)).
ثم جاء جوهر كل شيء – أن توتنهام أصبح الآن نادٍ يتأثر بكثير من الانحرافات.
وأضاف بوكتينهو “أعتقد أن النادي لا يركز بشكل كامل على الفوز بالألقاب أو الفوز بالمباريات، يحتاج النادي للتركيز على هذا الجانب .
“لكننا نحتاج اليوم إلى حل المشاكل الأخرى والظروف المختلفة التي لا تساعد الفريق أو النادي على التركيز فقط على الفوز بالألقاب”
يجب ألا تصرف جميع القضايا خارج الميدان مجموعة من الرياضيين الذين يتقاضون أجوراً مرتفعة ، ولكن في بعض الأحيان ، الحقيقة هي أنهم يعلقون على أي شيء يمنحهم عذرًا أو سببًا للفشل ، كما أن توتنهام لديهم الكثير منهم الآن.
كما أن لاعبيه هم أيضاً مجموعة عملت بكثافة خلال كأس العالم ، مع ستة من التشكيلة الأساسية ضد فريق سيتي قضوا خمسة أسابيع كاملة في روسيا بعد مساعدة دولهم في الدور قبل النهائي وما بعده ، يظهر التعب من الصيف ، لكن توتنهام ليس له وجوه جديدة للدخول ومشاركة الحمل.
جيمي ريدناب أبدى قلقه من رحيل المدرب الأرجنتيني عن توتنهام بسبب الأجواء السلبية المحيطة بالنادي، خاصة عدم دعم صفوفه في سوق الانتقالات الصيفي وتأخر الانتقال إلى الملعب الجديد.
وخلال صيف 2018، أصبح توتنهام النادي الإنجليزي الأول الذي لا يدعم صفوفه بأي لاعب جديد من سوق الانتقالات، ويعيش النادي حالة من الغموض حول تحديد موعد انتقاله للعب في الملعب الجديد الذي بُني على أرض ملعب وايت هارت لين، إذ أكد النادي مؤخرًا أنه سيلعب كل مبارياته المتبقية على ملعبه لعام 2018 على ملعب ويمبلي.
الحاجة إلى تعزيزات
عقليًا وجسديًا ، يبدو لاعبو الفريق في حاجة إلى استراحة. ربما كانوا يشعرون أيضا بالضجر من اللعب في ويمبلي عندما كانوا يتوقعون بدلا من ذلك أن يتحولوا أمام منازل كاملة صاخبة في وايت هارت لين الجديد.
من المؤكد أنهم لم يتوقعوا أن يكونوا يلعبون على أرض الملعب ضد سيتي الذي خضعت له مجموعتان من لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي في اليوم السابق.
وقال توبي الدروييرد مدافع توتنهام “لا بد لي من ان اكون امينا. الملعب لم يكن جيدا ، كلا الفريقين يحبان اللعب من الخلف ، ولعب كرة القدم في هذه الظروف ، كان الأمر صعباً للغاية)).
ليست كل الأخبار السيئة لتوتنهام ، وهم لا يزالون في المركز الخامس بعد هذه الهزيمة ، التي حققها هدف رياض في الدقيقة السادسة ، ولكن هذا الفريق من هاري كين وديلي آلي وكريستيان اريكسن وشركاه يجب أن يكون أفضل ، ويتعين على ماوريسيو ، الرجل الذي سيرتبط اسمه حتماً مع ريال مدريد عقب إقالة المدرب جوليان لوبيتيجي ، أن يكون أفضل من ذي قبل وأن يكون قد بدأ في ممارسة المزيد من الضغط على رئيس مجلس الإدارة دانييل ليفي للإنفاق وجلب تعزيزات خلال الصيف.
ولكن من خلال الحديث عن إحباطاته ، ربما قرر المدرب الشاب الآن أن اللوحات كانت تدور لفترة طويلة للغاية ولا يستطيع توتنهام أن يضاهي طموحاته ، قد يفكر بعض لاعبيه في ذلك أيضًا عن أنفسهم.
يحتاج توتنهام إلى إعادة تنظيم ، وبسرعة ، ولكن قد يكون ذلك متأخرا جدا في الوقت الذي يحصلون عليه في النهاية عندما يعودون إلى ديارهم.
من المقرر أن يقترض توتنهام هوتسبير 237 مليون جنيه إسترليني أخرى لتغطية التكاليف المتصاعدة لبناء ملعبهم الجديد.
وكشف النادي عن تمديد “مرفق التطوير” الخاص بهم مع شركائهم في البنوك الثلاثة ، والذي أكد أن ملعب توتنهام هوتسبير الجديد لن يكون جاهزا حتى عام 2019. كما كشف النادي عن صافي ديونه بـ 366 مليون جنيه إسترليني ، وهو رقم من المقرر أن يرتفع إلى 600 مليون جنيه استرليني.
وكان النادي قد أعلن في مايو 2017 عن ترتيبات بقيمة 400 مليون جنيه استرليني مع بنك أوف أميركا ميريل لينش وغولدمان ساكس وأتش أس بي سي ، والتي من المقرر أن تستمر لمدة خمس سنوات. ولكن في بيان أكد توتنهام أن هذا التسهيل يستحق الآن “ما يصل إلى 637 مليون جنيه استرليني” ، مما يمثل زيادة قدرها 237 مليون جنيه استرليني أو 59٪ على 400 مليون جنيه استرليني.
وهذا المبلغ الإضافي مطلوب لتغطية أي مشاكل في التدفقات النقدية ، حيث يحاول توتنهام إكمال بناء ملعبه الجديد ، الذي استمر خلال النصف الأول من هذا الموسم وهو ما يجعل أمر دخلوهم الإنتقالات الشتوية بقوة مستحيلاً خصوصاً في حالة عقد صفقات كبيرة .