مواطنو منطقة هيجليجة ….. من يسعى لتشريدهم من منازلهم ..؟
ماذا يجري في منطقة هجليجة الريف الجنوبي لأمدرمان؟ هل هذه المنطقة تدخل ضمن المناطق التي كتب على أهلها العذاب حسبما يقول أحد مواطنيها. . مواطنون يعيشون لأكثر من عشرين عاما في منطقة كانت ولازالت تعاني كما رفيقاتها من نقص في الخدمات ومع ذلك ارتضوا العيش مجبرين على ذلك بعد أن دفعت كثيرين من ساكنيها ظروف الجفاف والتصحر والحروب إلى ترك قراهم واحب البلاد إليهم .. لكن وحسب المواطنون يبدو أن الحكومة تريد أن تلاحقهم العذاب أينما حلوا تلك كانت كلمات بعض مواطني هجليجة الذين تعرضت منازلهم للازالة بحجة انشاء طريق بدأ بعرض 15 متر ثم دخل بيوتهم بعرض 30 متر متجاوزا بعض المنازل بطريقة ربما لا تدع مجالا للشك وتطرح تساؤل مفاده ماهي الجهة التي طلبت هذا الطريق في الأصل ؟ ولمصلحة من تم فتحه ؟ هل فعلا أن أشخاص قليلون من المنطقة طالبوا السلطات المحلية بإنشاء هذا الطريق المريب والذي يمر بشكل متعرج حتى ظن الناس هناك انه مأمور فتركوه يمر محدثا خسائر فادحة في منازل مواطنون بسطاء لاحول لهم ولاقوة غير تلك المنازل التي شيدوها بشق الأنفس لتاؤي أطفالهم ومن قبلهم آبائهم وامهاتهم من كبار السن . فانطلاقا من قاعدة لاضرر ولا ضرار طالب المتصررون أن تعدل السلطات عن ما تقوم به حاليا فدرء المفسدة أولى من جلب المنفعة كما قالوا لأن الطريق سيتسبب لهم في خسائر لاقبل لهم بها .
قبل فترة قامت السلطات وعلى نحو مفاجئ بإصدار إنذارات لبعض المواطنين تامرهم بإخلاء منازلهم خلال 72 ساعة من استلامهم للانذار ..ثم بدأت تحركاتهم حسبما يقول المواطن محمد عثمان الزبير بطرق أبواب السلطات المحلية لكنها اوصدتها أمامهم ثم دفعوا بشكوى منضدة مدير عام وزارة التخطيط العمراني محمد قال إن السلطات اقنعته بضرورة إزالة سور المنزل والحمامات وعليه أن يلتزم بإبعاد محددة التزم الرجل بما تم الاتفاق عليه وتمت الازالة الأولى وواصلت اللجنة تنفيذ الازالة على بقية منازل المواطنين وبعدها باسبوعين ذهب محمد إلى مهندس المساحة وممثل الأراضي لتكملة إجراءاته بيد أنه تفاجأ بحديث مختلف تماما لما قطعوه معه من وعود بضم الشارع الجنوبي لمساحة منزله واكتشف أن المتبقي من منزله 160 متر فقط حسب ما افاده به المهندس بدر الدين بشير .. وتسأل هل فعلا تم تغيير الكروكي أم أن هناك أمر ما حدث لماذا تراجعت السلطات عن وعدها ما الذي تم بالضبط هي أسئلة طالب محمد السلطات بالإجابة عليها قبل أن تقوم بأي إجراء ثاني للإزالة
ابو عين محمد ابو عين مواطن وجد نفسه وأسرته قرابة العام في العراء بعد أن شردتهم آليات الحكومة بسبب الازالة رغم أنه طالب الجهات ذات الصلة بتقليل مساحة الطريق العرضية ولكن دون جدوى. وكذلك فعلت آليات الحكومة مع المواطنة فاطمة الحاج التي ظلت تقطن في منزلها 300 متر لأكثر من 18 عام ولم تتركها الآليات إلا بعد ان قلصت مساحة منزلها إلى 60 متر فقط وقالت إنها لم يتم انذرها قبل الازالة لمنزلها المكون. 3 غرف وبرنده ومنافع ولم يتم تعويضها حتى الآن رغم أنها طالبت مكتب الأراضي وتنظيم القرى بامدرمان لكنهم رفضوا ذلك بحجة أنهم ليسوا مسؤولين عن الازالة .
واكتفى المواطن خالد علي بالمطالبة بمعالجة قضية الشارع بعيدا عن منازلهم التي لم تشييد من أجل البيع أو الاستثمار وأنما شيدت لتأويهم وأطفالهم وشكت آمنة الطيب من تعرضها لضرر كبير اضطرت بعده إلى استئجار منزل وهي عاجزة عن سداد الأجرة لذلك طالبت بتعويضها
فيما يتمسك رئيس اللجنة الشعبية خوجلى عثمان بصحة إجراءات الازالة ونصح المتضررين بالذهاب الى مساحة الاراضى لاخذ تعويضهم فى حال وجود استحقاق.