من مهنة الصحافة إلى مهنة صناعة الصابون حواء بلادي تعاني
منوعات // امونه عثمان
لم تكن تنتظر شيء هي فقط تحمل بعض الكاميرات وبين اناميلها قلم يدون ماتصوره أثناء فترة عملها، الحروب لم تستنزف إمكانيات الدولة فقط بل دمرت المواطن وشردته وجعلته ليس له حول ولا قوة، تارتا يأتي النزوح من الغرب إلى الشرق وتارت أخرى من الوسط إلى الشمال وأكثر من تأثرت هي حواء بلادي سواء بالإغتصاب أو التشريد أو القتل.
كالعادة بدأت” إنعام” تلك الصحفية الشامخة في عملها من دون خوف وفي يديها كاميرا ومواد وبعض المعدات التي تساعدها في القيام بواجبها الوظيفي، وفجأة من دون سابق إنذار حدث هجوم على الحي الذي تقطن فيه في غرب دارفور وبالتحديد في الجنينه لتنزح مع أسرتها إلى حي آخر أكثر أماناً لكنه لم يكن كذلك فالمرتزقة هجمو أيضاً على ذلك الحي واقتحمو منزل السيدة ” إنعام” وسرقوا ماوجوده من هواتف وأموال وفي حين عملية البحث وجدوا كاميرات عملها وسألو أيوجد بينكم صحفي؟
لتخرج هي بكل فخر ونالت العديد من التوبيخ والتراشق بالكلمات البذيئة التي لا يمكن لأي شخص سوي أن ينطقها وفي محاولات منها بأن يتركو لها الكاميرا خرجو بها وكأن شئ لم يكن، بعدها شدة هي وأسرتها الرحيل حتى وصلو إلى ولاية القضارف التي تبعد “2000” كيلو متر عن مدينة الجنينة وبعد كل ذلك الإرهاق لم تصمت إنعام بل سعت وخاضت دورة تدريبية في صناعة الصابون والأن تعمل كموزع للصابون في الأحياء والأماكن التجارية وغيرها لتنتصر رغم المعاناة وتنهزم الأصوات التي نالت منها في بداية الأمر.