من شبشة الشيخ برير ..قصة كفاح إمرأة إسمها “مشارق”
من شبشة الشيخ برير ..قصة كفاح إمرأة إسمها “مشارق”
ما قصة الرؤية المنامية للسفينة التي بسببها أسست المسجد..؟!
كرمتني شركة زين كأم مثالية في عيد الأم 2015م
إمتحنت الشهادة السودانية مع إبني السابع والآن نلت الدكتوراه.
تزامنا مع يوم المرأة العالمي والذي يصادف الثامن من مارس كل عام، كان من المهم إستضافة أمراة نخلة شامخة قدمت الكثير لطلاب العلم ممن كانت وجهته لنشر العلم والمعرفة وخدمة المجتمع في منطقة شبشة الشيخ البرير بولاية النيل الابيض الضفة الغربية.
إمرأة طموحة امتحنت الشهادة السودانية مع أصغر أبناءها الثمانية، الذين توفي والدهم وهم أطفالا صغارا زغب الحواصل لتقوم بتربيتهم لوحدها حتي اعتلوا أعلي المناصب في الدولة والخارج، غير أن منزلها وجهة لطلاب العلم عبر قوافلهم، إقامتهم الريفية، ورحلاتهم العلمية، قامت بتخصيص جزء من منزلها ليكون مسجدا وبيتا من بيوت الله ترفع فيه الصلوات الخمس ويختم فيه كتاب الله.
كرمتها شركة زين كأم مثالية في إحدي احتفالاتها في مناسبة عيد الام..
فلنتركها تتحدث عن نفسها عبر هذه المساحة فتابعونا:
حوار: هدي حامد
■ عرفينا بنفسك د. مشارق في هذه العجالة؟
♢ أنا مشارق مختار الطيب مواليد شبشة 1957م،تزوجت في العام 1972م ولدي ثمانية أربعة اولاد واربعة بنات،أرملة توفي زوجي منذ العام 1992م وعندما تزوجت كنت طالبة في اولي ثانوي عام، بعد ذلك الوقت قمت بتربيتهم وفتحت دكان في المنزل وكان أبني الأكبر سيجلس لامتحان الشهادة السودانية.
عملت في درجة عمالية في مركز التنمية الريفية بشبشة في العام 1994م وبعد عشرة أعوام تقريبا جلست لامتحان الشهادة السودانية المساق الديني حفظة القرآن الكريم،وذلك مع إبني ذو الترتيب السابع في اولادي،حولت بعدها لوظيفة معلمة أساس، فقمت بتدريس مادة التربية الإسلامية.. بعدها انتظمت دراسيا في جامعة السودان المفتوحة بكلية التربية حتي نلت درجة البكالوريوس في التربية والدراسات الإسلامية وبعدها نلت درجة الماجستير في المناهج وطرق التدريس والآن منحت درجة الدكتوراة في المناهج وطرق التدريس.
■ حديثنا عن وضع الأبناء ومكانتهم بعد قصة كفاحك الطويل؟
♢ أبني الأكبر درس بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الآشعة، وحصل على درجة الدكتوراه في مجال الموجات فوق الصوتية ويعمل في إدارة قسم الجودة بجامعة الدمام، والوسط يعمل مراجعا بديوان المراجع ونال درجة الدكتوراه في مجال المحاسبة ولدي إبن يعمل بالمملكة العربية السعودية، كما أن لدي إبن أصغر يعمل مهندسا و بنات يعملن في التعليم والأخيرة تعمل IT.
■ قمتي ببناء مسجد في جزء من منزلك..أحكي لنا كيف تم ذلك؟
♢ كان ذلك بسبب رؤية منامية رأيتها بعد وفاة زوجي حيث رأيت فيما يري النائم سفينة تحمل ذات المسجد لتضعه في المكان المخصص الآن، وبعد سنوات وتوفيق من الله تعالي وبمساعدة بعض الخيرين إكتمل بناء المسجد.
■ قامت شركة زين للإتصالات بتكريمك ضمن الأمهات المثاليات..كيف تم التكريم والترشيح؟
♢ كان ذلك عن طريق مندوب شركة زين الذي علم بقصتي عن طريق المسؤولين بمدينة الدويم بواسطة سيرتي الذاتية التي اعطوها لمندوب شركة زين وتواصل مندوب مع أهالي الحي والذين قاموا بدورهم باعطائهم سيرتي الذاتية وبعدها تم تكريمي بمبلغ مالي عشرين ألف جنيه ذلك الوقت وتوب به شعار الشركة.
